نشامى الأولمبي أمام أستراليا بكأس آسيا .. اليوم
اَفاق نيوز – متسلحاً بمعنويات الأبطال بعد بالإنجاز التاريخي للكرة الأردنية في كأس آسيا الأخيرة للرجال، يدشن المنتخب الأولمبي مشاركته في كأس اسيا تحت (23) عاماً المقامة في قطر اليوم الاثنين عند الساعة (4) عصراً بلقاء منتخب أستراليا، احد المرشحين للمنافسة على لقب البطولة.
المباراة الافتتاحية التي ستقام على استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل تعد أولى لقاءات نشامى الأولمبي في المجموعة الأولى التي تضم أيضاً منتخبي قطر و إندونيسيا.
ويدرك المنتخب أهمية نتيجة اللقاء الافتتاحي وانعكاسه على حظوظه في التأهل للدور ربع النهائي حيث يترشح منتخبنان عن هذه المجموعة التي تعد من أقوى مجموعات بطولة آسيا التي ستؤهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة إلى أولمبياد (باريس 2024) على أن يخوض صاحب المركز الرابع الملحق العالمي أمام رابع قارة أفريقيا وهو منتخب غينيا.
حديث المدربين
أشار عبدالله أبو زمع مدرب المنتخب الوطني إلى أن لاعبيه يستلهمون من إنجاز المنتخب الوطني الأول، الذي تأهل إلى نهائي كأس آسيا 2023 مطلع العام الجاري.
وقال: نحن نفتخر بإنجاز النشامى في كأس آسيا الأخيرة، حيث كان حضور الفريق لافتاً وقوياً، وهذا يعطينا دافعاً قوياً للاستمرار في المنتخب الأولمبي لتحقيق نتائج مماثلة.
وأضاف: نحن نتواجد هنا في بطولة مهمة جداً، حيث أنها تعتبر مهمة لهذه الفئة العمرية، ونحن نعمل من خلالها على إعداد اللاعبين من أجل التقدم للمنتخب الوطني، أما اللاعبين فإنهم ينظرون إليها بطموح كبير للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية.
وكشف: سارت استعداداتنا بشكل جيد، وأجرينا معسكراً تدريبياً في قطر، واللاعبون جاهزون ويدركون أهمية هذه البطولة بالنسبة لهم على الصعيد الشخصي، وبالنسبة لبلدهم.. منذ استلامي تدريب الفريق كان هدفنا هو التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، والكل يعمل من أجل تحقيق طموحنا في عمل هذا الإنجاز.
وتابع: صحيح أن هنالك غيابات عن الفريق بسبب انشغال اللاعبين مع أنديتهم أو نتيجة الإصابات، وهذا أمر تعاني منه كل الفرق المشاركة. لكن أنا ثقتي كبيرة بجميع اللاعبين المتواجدين، رغم أهمية اللاعبين الغائبين عنا.. نحن نلعب في مجموعة صعبة، وكل المنتخبات تسعى للتأهل عن هذه المجموعة، حيث أعتقد أن كل المنتخبات الأربعة تمتلك القدرة على التأهل.
من جهته قال توني فيدمار مدرب أستراليا: نحن ندرك أهمية هذه البطولة من أجل التأهل إلى دورة الألعاب الأوبمبية، حيث أن أستراليا تهتم كثيراً بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية، وكذلك نحن نأمل أن يحظى اللاعبون بفرصة الاحتكاك أمام منتخبات قوية.
وأردف بالقول: نحن ندرك أن منتخبات قطر والأردن وإندونيسيا استعدت جيداً لهذه البطولة، وأن كل مباراة في هذه المجموعة ستكون صعبة وحافلة بالتحديات.
وختم: كنا ندرك أن إقامة البطولة خارج مواعيد الروزنامة الدولية، وأن ذلك سيؤثر على قدرة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل الالتحاق بالتشكيلة، ولكننا الآن تجاوزنا هذا الأمر، ونحن لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين رغم افتقادهم للخبرة الدولية.
غموض تكتيكي يمنح أفضلية
المنتخب بقيادة المدير الفني عبد الله ابو زمع أجرى المران الأخير على ملعب جامعة قطر، وأعطيت الفرصة للجهاز الفني لتطبيق الواجبات الهجومي والدفاعية بتوازن خصوصاً بأن المواجهة ستكون مع منتخب متمرس بقيمة الكنغر الأسترالي القوي بدنياً و تكتيكياً بقيادة المدرب الأسترالي توني فيدمار.
يعد الغموض في طريقة اللعب أحد أبرز أسلحة المنتخب الوطني بعد أن نوع من طريقة اللعب بخطة (4–2–3-1) في معظم مبارياته السابقة أو طريقة (4–3–3) التي جربها ابو زمع مؤخراً وهي نفس الطريقة التي انتهجها المنتخب الأول في كأس آسيا مع الحسين عموتة ووصل بها إلى نهائي القارة.
تنافس داخلي مفيد
تبدو المنافسة على اشدها بين لاعبي المنتخب لتمثيل الوطن من خلال التدريبات المكثفة منذ وصوله إلى الدوحة بصفوف مكتملة ودون غيابات جديدة.
وظهرت معنويات النشامى بأعلى حالاتها مع تنوع الخيارات أمام الجهاز الفني لاختيار الأجهز لهذه الموقعة بعد ان أخذ اللاعبون الفرصة الكاملة لإثبات أنفسهم في المباريات الإعدادية التي كانت ذروتها في بطولة غرب آسيا التي أقيمت مؤخراً في المملكة العربية السعودية، والتي حقق فيها الفوز على منتخبي فيتنام والعراق، فيما كان آخرها مواجهتي الصين وفيتنام ودياً هنا في الدوحة بالخسارة في الأولى والتعادل في الثانية.
التشكيل المتوقع
أحمد الجعيدي في حراسة المرمى، دانيال عفانة، عرفات الحاج، محمد أبو النادي، فيصل أبو شنب، عامر جاموس، وسيم الريالات، عارف الحاج، مهند أبو طه، (سيف درويش)، رزق بني هاني، بكر كلبونة.
غيابات
يتقدم لاعب الوكرة القطري عمر صلاح قائمة الغائبين بعد أن اعتذر ناديه عن عدم إلحاق اللاعب في البطولة التي تأتي خارج ايام الفيفا حسب تصريحات النادي القطري، ومن فترة ليست قريبة تأكد غياب أمين الشناينة وهايل الذيابات ومهند العرامشة ومؤخراً اللاعب محمد كحلان، ليكونوا أبرز الغائبين عن المنتخب الأولمبي الذي فقد فرصة تواجد هذه الأسماء البارزة بسبب إصابات مختلفة تعرضوا لها خلال الموسم لكن الجهاز الفني عوض هذه الغيابات بأسماء قادرة على القيام بالواجب المطلوب.
حلم الأولمبياد منذ (44) عاماً
بدأت الكرة الأردنية ظهورها في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية في دورة ألعاب موسكو عام 1980، ثم توالت المشاركات منذ ذلك الحين لنصل الى المشاركة الثانية عشرة.
ولم يكتب النجاح للوصول إلى التجمع الأولمبي في كل المحاولات السابقة لكن اليوم تبدو الصورة أكثر إشراقاً وأملاً بتحقيق الإنجاز من الدوحة التي باتت مصدر تفاؤل كبير للشارع الأردني.
كأس مؤهلة للأولمبياد
بعد أن تغير نظام التأهل الذي يقام على شكل تصفيات أصبحت بطولة كأس آسيا تحت (23) عاماً هي المؤهلة للحدث الأهم على مستوى القارة في حال أقيمت في الفترة التي تسبق الأولمبياد، وهذه هي المشاركة السادسة للاولمبي الذي سبق له أن خاض (20) مباراة فاز في (6) وخسر (5) وتعادل (9) مرات، مسجلاً (22) هدفاً، فيما استقبلت شباكه (17) هدفاً.
سجل المشاركات في كأس آسيا
2014: المركز الثالث.
2016: الدور ربع النهائي.
2018: الدور الأول.
2020: الدور ربع النهائي.
2022: الدور الاول
تاريخ اللقاءات بين المنتخبين
أربعة لقاءات جمعت الأردن الأولمبي مع نظيره الأسترالي انتهت اثنتان منهما بالتعادل واثنتان بانتصار منتخب أستراليا.
المنتخب الأسترالي بقيادة المدرب توني فيدمار النجم السابق للكرة الأسترالية وصل إلى الدوحة يوم الثامن من الشهر الجاري بعد أن خاض مؤخراً بطولة غرب آسيا التي اقيمت في السعودية وحل فيها بالمركز الثاني بعد أن خسر النهائي أمام كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح.
بدأ منتخب أستراليا الأولمبي رحلة الإعداد منذ (12) شهراً مع المدرب فيدمار خاض خلالها (13) مباراة بين رسمية وودية فاز في تسع منها على منتخبات بقيمة فرنسا والمكسيك وقطر.
ويقود جاكوب إيتاليانو (بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني) مجموعة من اللاعبين المحترفين في أوروبا، بما في ذلك لويس داريجو (ليتشيا جدانسك)، وجارانج كول (إف سي فولندام)، وأدريان سيجيسيتش (إف سي دوردريخت)، وري يولي (كي في سي ويستيرلو).
وسبق لأستراليا التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية من قبل (8) مرات كان أولها عام (1956) عندما نظمت أولمبياد ميلبورن وآخرها في أولمبياد اليابان (2020) والتي غادرتها من الدور الأول.
ملعب المباراة
ستاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل يعد أصغر الملاعب من ناحية السعة الجماهيرية حيث يتسع لعشرة آلاف متفرج وسيستضيف (9) مباريات في البطولة وهي ست مباريات في دور المجموعات بالإضافة إلى مباراة في ربع النهائي ومثلها في قبل النهائي بجانب مواجهة تحديد صاحب المركز الثالث.
تذاكر إلكترونية وجمهور متحفز
شرعت الجالية الأردنية في الدوحة (كالعادة) بالتحضير للتشجيع المثالي لمنتخبنا الوطني بعد أن حرص أبناء الوطن المتواجدين في قطر على حجز بطاقات المباراة على الرغم من إقامتها في وقت مبكر،.
وكانت هذه الجماهير علامة فارقة في كل المشاركات الأردنية بدعمها اللامحدود للاعبين في أرضية الملعب، ومن جهة ثانية كانت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس آسيا قد طرحت تذاكر المباريات للبيع منذ فترة طويلة وستتوفر على شكل نسخ رقمية تتيح للمشجعين الحضور وبشكل سلس يسهل التواجد في مدرجات الحدث القاري، كما أوضحت اللجنة أن بطاقة «هيا» غير إلزامية لدخول المشجعين إلى الاستادات.
(16) منتخباً وأربع مجموعات
المجموعة الأولى: الأردن وقطر وأستراليا ووإندونيسيا.
المجموعة الثانية: اليابان وكوريا الجنوبية والإمارات والصين.
المجموعة الثالثة: السعودية والعراق وتايلاند وطاجيكستان.
المجموعة الرابعة: أوزبكستان وفيتنام والكويت وماليزيا.