إنزال عسكري اردني على ضفاف القطاع..و”المتوسط” يشهد على كسر الحصار ..

 

عدنان نصار

خطوة أردنية بتوجيهات ملكية ، لكسر الحصار عن قطاع غزة ، بعملية إنزال لمواد غذائية وعلاجية ومستلزمات تعين الاهل في عزة على تخطي معاناتهم ، قدر الممكن ، في ظل حراب جيش الاحتلال التي تصادر حتى لقم عيشهم وقوت يومهم .

فعلى وقع التحليق على ارتفاعات متوسطة لطائرات سلاح الجو الأردني ، شهدت مياه “المتوسط” الملازمة لغزة ، هدير طائرات سلاح الجو الأردني ،
التي تسعى بهديرها لكسر الحصار عن قطاع منع عنه الاحتلال الخبز والماء والغذاء والدواء ..

(سنمضي قدما في كسر الحصار ) رسالة ملكية موقعة بإسم الملك ، تحمل دلالات العمق في الشعور ، وقيم التضامن ، مع الذات والانسانية والهوية كرسالة ، لم تترك “للمشككين” الذين قصدهم الملك ، اي وجهة لصدقية شكوكهم التي على ما يبدو تعاني من حالة مرضية نفسية ، “تجعجع” في منابرها عن الموقف الأردني الرسمي ، وتضعه زورا وبهتانا في دائرة “التشكيك”.!!

الأردن ، بموقفه المشرف ، وموقعه الجغرافي ، وتموضعه في قلب ما يجري من عدوان اسرائيلي سافر على الابرياء في قطاع غزة ، لم يترك منذ ما بعد السابع من أكتوبر القطاع وحيدا ، بل وظف كل امكاناته الديبلوماسية ، وفي غير منبر عربي وأممي ، لوقف العدوان الهمجي..، وراح الأردن إلى أبعد مدى في لغته السياسية وحدة نبرتها التي حملت مضامين الرفض القاطع لمجريات ما يحدث من عدوان اسرائيلي ، تخطى كل الحدود والاعراف الإنسانية.

الإنزال العسكري الأردني على عدة مناطق في غزة ، خطوة لإغاثة الملهوف ، وترجمة حقيقية لقيم الإنسانية والاخوة ، في زمن “أرخى” فيه العالم الحر “الرسن” لكل من يشد على يد الظلم وتغيير مسار العدالة ، وتغييب القيم الإنسانية..

“كبسة مع دجاج” ..و”مقلوبة” وأدوية ، وقهوة وسكر ، وأشياء أخرى تعين برمزيتها المقدرة على الحياة ، تلك ما أنزلته طائرات سلاح الجو الأردني على مقربة من أبناء القطاع ، وعلى ضفاف “المتوسط” الذي شهد موجه أزيز محركات طائرات الإغاثة الأردنية ..، (3) طائرات اردنية ، والرابعة ” فرنسية ..،حملت على متنها مسؤولية تاريخية انسانية ، ورسالة واضحة تفيد :”ان لا ظلم يدوم ..وان تفرعت الطرق “!!

الإنزال العسكري لمواد غذائية ، لاقى في الشارع الشعبي الأردني ارتياح ، ترك صداه المؤثر ، بل ذهبت اعتى أحزاب المعارضة الاردنية “جبهة العمل الإسلامي ” إلى الإشادة بخطوة كسر الحصار ، وهذا بطبيعة الحال يعكس المواقف الراسخة للأردن الرسمي والشعبي ، الداعم للقضية الفلسطينية عبر التاريخ ..فوشائج العلاقة بين الأشقاء(الاردن وفلسطين) أقوى من مفردات التشكيك التي تجيء في قالبها وغالبها مثل “السم في الدسم” في محاولة تشكيكية يعرف الشعب الاردني مقاصدها ، وابعادها .

في النتيجة ، موقف اردني يستحق الثناء ، وتستحق التجربة ان تعمم عبر فضاءات الأخوة والتضامن .!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى