الجيش السوداني يقصف مواقع للدعم السريع في الخرطوم
اَفاق نيوز – قال شهود، اليوم الاثنين، إن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة مواقع لقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وسط استمرار معاناة السكان في أحياء أم درمان من انقطاع المياه وسوء شبكات الاتصالات.
وأفاد شهود تحدثوا لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة والمسيرات صباح اليوم أهدافا لقوات الدعم السريع في منطقة السوق العربي وسط الخرطوم.
وأضافوا أن أحياء جبرة والصحافة المحيطة بسلاح المدرعات تعرضت إلى ضربات مدفعية مكثفة.
وذكر الشهود أن أعمدة دخان كثيفة تتصاعد من أحياء الأزهري والنهضة المجاورة لأرض المعسكرات والمدينة الرياضية التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، كما شوهدت أعمدة دخان في منطقة شرق النيل بمدينة الخرطوم بحري.
وفي أم درمان، التي تشكل إلى جانب الخرطوم وبحري العاصمة الكبرى، يسود هدوء حذر وسط استمرار معاناة المواطنين بسبب انقطاع المياه لأكثر من أسبوع إلى جانب سوء حالة خدمات الاتصالات والإنترنت.
وقالت نادية يونس التي تسكن ضاحية الثورة شمال أم درمان لوكالة أنباء العالم العربي، “نسهر حتى الفجر للحصول على المياه من بعض المنازل والأحياء التي تعمل بالآبار، المياه عندنا مقطوعة منذ أكثر من أسبوع”.
وتوقفت محطتان رئيسيتان عن العمل بسبب نقص محاليل الكلور اللازمة لتنقية المياه، وتفقد والي ولاية الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أمس الأحد، عددا من الحارات والمناطق بمحلية كرري، للوقوف على تداعيات أزمة شح المياه.
وفي مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، اتهمت لجان مقاومة مدني قوات الدعم السريع بسرقة ونهب سيارات المواطنين من داخل منازلهم في كل الأحياء والقري في المدينة.
كما أشارت اللجان في بيانها اليوم إلى استمرار سرقة الأسواق والمخازن والمنازل من قبل العصابات واللصوص بمعاونة قوات الدعم السريع.
وتنفي قوات الدعم السريع مرارا صلتها بتلك الانتهاكات وتلقي باللائمة على من تطلق عليهم المنفلتين من أذرع النظام البائد والاستخبارات العسكرية.
وقالت لجان مقاومة ود مدني إن هناك العديد من الإصابات والوفيات بين المواطنين نتيجة القصف العشوائي الذي يقوم به سلاح الجو التابع للجيش السوداني في أحياء مختلفة من المدينة، “حيث صار لا يفرق بين الأهداف العسكرية والمدنية”، وفق ما جاء في البيان.
وذكر البيان أن كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والصيدليات في مدينة ود مدني وأغلب مناطق القري المجاورة خارج الخدمة بشكل كامل وتعرضت أغلبها للنهب.
وأحكمت قوات الدعم السريع قبضتها على 4 ولايات في إقليم دارفور غربي السودان من أصل 5 ولايات بما في ذلك فِرق ومقرات الجيش، إلى جانب سيطرتها على أجزاء واسعة من الخرطوم وإقليم كردفان.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.