بسبب ارتفاع الأسعار .. مواطنون يخاطرون بشراء مستلزمات “مضرّة وغير فعّالة” في سوريا
اَفاق نيوز – بات الحفاظ على نظافة جيّدة للمنزل ولأفراد العائلة مكلفاً جدّاً وقد لا يقوى كثير من السوريين على ذلك، نتيجة ارتفاع أسعار المنظّفات إلى حدود تجاوزت ضعف الراتب الشهري للموظف.
وبحسب مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ كثيرا من العائلات لجأت إلى حلول أقل كلفة بالنسبة للحصول على مواد التنظيف، لكن ذلك يهدّد من قدرتهم على تأمين بيئة صحيّة ضمن المنزل، خاصّةً أنّ تلك المواد مجهولة المصدر وغالباً تكون مضرّة وغير فعّالة.
نوعيات وفروق في الأسعار
إسلام -صاحب محل للمنظّفات في حي مساكن برزة بدمشق- قال لـ موقع تلفزيون سوريا: “هناك كثير من النوعيات وبينها فروقات كبيرة في الأسعار، لكن النتائج غير متشابهة، فمَن يشتري النوعية الرخيصة لن يحصل على نتائج النوعية الجيّدة، حتى إن البعض شعروا بأن شراء المنظّفات الرخيصة ليس موفّراً للنفقات بل يزيد منها”.
وأوضح أنّ “شراء منظّفات أقل جودة يعني أنك ستحتاج ضعف الكمية التي من المفترض أن تستخدمها لتحصل على نتائج جيدة، وبالتالي ستنفق أموالاً أكثر من شرائك للنوعيّات الجيدة، فعلى سبيل المثال كل نقطة من سائل الجلي الجيد تساوي نقطتين أو ثلاثة من الأقل سعراً وهكذا”.
وأضاف أنّ معظم العائلات لم تعد تنظر إلى نتيجة النظافة، المهم التوفير، مردفاً: “قد لا تهتم العائلات بمدى تنظيف سائل اليدين ورائحته الزكية بقدر ما تهتم بسعره الرخيص، حتى إن البعض يفضّل الشامبو الفرط مجهول المصدر على الشامبو الجيد، ما يزيد من حالات أمراض فروة الرأس”.
“ورش غير مرخصة ونتائج خطيرة”
يتعامل رضوان -صاحب محل منظّفات- مع ورش غير مرخصة لتصنيع مواد التنظيف، وسعرها أقل من نصف سعر المنظّفات المعبئة والمعروفة، مشيراً إلى أنّ الإقبال عليها كبير نتيجة سعرها الرخيص، حيث تعمل تلك الورش التي لا تخضع لأي رقابة، على تصنيع الشامبو والبلسم وسائل غسل الصحون واليدين وحتى مساحيق الغسيل وماء جافيل والكلور وغير ذلك.
الورش تعبّئ المواد ضمن بيدونات شفّافة ومن دون لصاقة، ورغم عدم ضمان النتائج يشتريها “رضوان” وغيره كثير من محال المنظّفات، نتيجة الطلب عليها.