المحافظة يؤكد حرص وزارة التربية والتعليم على المباني المدرسية التراثية و استدامتها
افاق الاخبارية كتب الزميل صهيب التل
أكد وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي المحافظة حِرص وزارة التربية على المباني المدرسية التراثية في كافة انحاء المملكة نظرا لدورها الرائد في التعليم منذ أواسط القرن الثامن عشر وأسهماتها في تخريج كوادر ادارية وقيادات وطنية لعبت دورا كبيرا في تأسيس الاردن الحديث في ظل القيادة الهاشمية التي أولت التعليم أهمية قصوى منذ الايام الاولى لقيام الامارة.
ولفت في اتصاله الهاتفي الي ان الوزارة بالتنسيق والتعاون مع عدد من المؤسسات الوطنية صنفت اربعة عشر بناء مدرسي في مختلف مناطق المملكة انها مباني تراثية وان ترميمها سوف يكون ضمن الأسس الفنية والهندسية المعتمدة في ترميم وتأهيل المباني التراثية لاعادتها للخدمة التربوية في مجالات مختلفة.
وحول مدرسة حسن كامل الصبّاح في اربد قال المحافظة ان هذه المدرسة بنيت على الطراز العثماني عام ١٨٨٧ على تلّ اربد للجهة الشرقية من دار السرايا وكانت تُسمى المدرسة الرشيدية وشهد البناء اكثر من اضافة للغرف الصفية منذ عام ١٩٢٢ مروراً بعام ١٩٢٧ حيث شهدت التوسعة الثانية لتضم المدرسة المراحل التمهيدية والابتدائية والتجهيزية (الثانوية) وانها خرجت اجيالا من ابناء هذا الوطن وانه يفخر بانه احد خريجيها.
وقال انه في ستينيات القرن الماضي تم بناء جدار من الطوب للجهة الجنوبية من المدرسة لتدعيم وحماية الجدار القديم الذي تهدمت اجزاء منه وقد تبين انه في عام ٢٠١٦ جرى صيانة انشائية خفيفة لهذا الجدار من القصارة و (رشّة شبريز) وهذه الصيانة متعلقة بجدار الطوب الخرساني دون المساس بجسم البناء التراثي العثماني الطراز وانه في عام ٢٠١٩ تم تسليم المدرسة للجمعية العلمية الملكية لاجراء الصيانة التراثية لها وفق الاسس المتعارف عليها في هذا المجال.
وشدّد المحافظة على ان المدرسة وحال الانتهاء من اعمال الصيانة التراثية لها سوف تعود لخدمة التربية والتعليم وان امام الوزارة عدة خيارات في هذا المجال منها تحويلها الى متحف تربوي يسرد قصة التربية والتعليم في الاردن منذ اواخر العهد العثماني وصولا الي المملكة الاردنية الرابعة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله.