الاحتفالات بالاتفاق في غزة وإسرائيل جعلتنا ننسى كل شيء
قطر تعرضت لهجوم كبير أثناء الحرب على القطاع
نأمل في التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي
حان الوقت لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية
الحروب لا تنتهي بدون مفاوضات وجهود ترامب في المسار الصحيح
اَفاق نيوز – أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن سياسة دولة قطر تقوم على مبادئ ثابتة، وصفر أعداء وان يكون الجميع أصدقاءنا وان نرى السلام في منطقتنا وفي العالم.
وقال معاليه في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: إن دولة قطر تعرضت للكثير من الهجمات، إلا أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، دائما ما كان يبلغني انه إذا كنا قادرين على إنقاذ حياة واحدة فالأمر يستحق كل هذا العناء.
وأضاف: «لقد تعرضنا لهجوم كبير في الأشهر الخمسة عشر الماضية أثناء حرب غزة، ولا أحد كان يستطيع التعامل مع مثل هذا الهجوم، إلا أننا عملنا بلا كلل على تحقيق هذه الصفقة، واللحظة التي خرجنا فيها للإعلان عن تحقيق ذلك، ورأينا الاحتفالات في الشوارع سواء في غزة او إسرائيل، تلك اللحظة جعلتنا ننسى كل شيء».
وأشار معاليه إلى ان للسلام أعداء كثرا يريدون تقويضه لأسباب سياسية واقتصادية، ويحاولون شيطنة جهودك لضمان ان اي خطوة تقوم بها ستكون مشبوهة من اجل السيطرة على الأطراف التي تساعدها. وأضاف «يعتقدون أنهم يضرون قطر وسمعتها بانتقاد دورها ولكنهم يضرون الولايات المتحدة ومصالحها في النهاية.. وتابع «تم فتح مكتب حماس بشفافية كاملة وبطلب من الولايات المتحدة وكما حصل مع طالبان.. والعديد من اتفاقيات السلام تم التوصل اليها عبر مكتب حماس في الدوحة، واتفاقيات الرهائن الأولى والثانية حصلت عبر المكتب الموجود في الدوحة».
وقال معاليه: أنا واثق من أنه طوال فترة عملي تحت قيادة سمو الأمير، كنت متأكدا من أن كل خطوة نتخذها تتسم بالشفافية الشديدة وننسق فيها مع الولايات المتحدة ونتأكد من أننا نفعل الشيء الصحيح».
وقال معاليه «دعونا نتجه إلى تطبيق حل الدولتين.. وقلنا جميعا إننا مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لاسرائيل وان يتكامل الجميع معها كمنطقة واحدة»، مشيرا إلى أن قادة قليلين في اسرائيل امتلكوا الشجاعة للقول ان حل الدولتين هو الحل الوحيد والطريق الوحيد للأمام».
وبشأن ايران، أكد معالي رئيس مجلس الوزراء أن من مصلحة المنطقة ان يكون لديها علاقات جيدة مع ايران وهناك تقدم هائل في العلاقات بين دول مجلس التعاون وايران خلال السنوات القليلة الأخيرة.
وقال معاليه: ندرك ان لايران مشاكل كثيرة مع الغرب، لكنها جار مباشر لنا وعلينا الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع جيراننا، وعلينا ان ننسق في الكثير من الأشياء مع ايران مثل حقل الغاز في الشمال والمواضيع البيئية والأمن والتهريب.. وأضاف «لقد كانت هناك اختلافات بين قطر وايران في سوريا لأربعة عشر عاما رغم العلاقات الجيدة، والشيء نفسه في لبنان، وهذه الاختلافات توضع جانبا حينما تكون العلاقات ثنائية لأنها علاقة ضروريات ونحتاج إلى الحديث مع بعضنا البعض ونحاول ايجاد ارضية مشتركة بشأن اختلافاتنا، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب لم يتردد في لقاء الرئيس الكوري الشمالي لأنه صانع صفقات، فلماذا لا نتحدث مع من نختلف معهم.
وأضاف: يجب ألا نرهن تعاملنا مع ايران على موقف الولايات المتحدة منها.. إذا اتخذنا موقفا قويا ضد جار بسبب عامل خارجي، فكيف سيكون حالي مع هذا الجار حينما يتصالح جاري مع عدوه.
وأكد معاليه أن العلاقة مع ايران مهمة ليس لدولة قطر فحسب بل لجميع دول مجلس التعاون واستقرار المنطقة، معربا عن أمله في التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن برنامج ايران النووي.
وأعرب معالي رئيس مجلس الوزراء عن اعتقاده بأن الوقت حان لإنهاء الحرب الروسية الاوكرانية ويجب التعامل مع المخاوف المشروعة لكلا الطرفين، مؤكدا أن الحروب لا تنتهي بدون مفاوضات، مشيرا إلى أن الجهود الأخيرة التي يبذلها الرئيس ترامب مع السعودية تمضي في المسار الصحيح.
