40 شهيدًا بمجزرة جديدة في غزة ومقتل 6 جنود صهاينة وعشرات الإصابات بعملية دهس بتل أبيب

اَفاق نيوز – ارتفع عدد شهداء استهداف مربع سكني في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، اليوم الأحد، إلى 40 شهيدًا و80 جريحًا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، نقلًا عن مصادر طبية، بارتفاع “حصيلة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قصف مربع سكني في بيت لاهيا شمال قطاع غزة الليلة الماضية، إلى 40 شهيدًا، بينهم
أطفال ونساء، و80 جريحًا.”

وأضافت المصادر ذاتها أن “حصيلة الشهداء منذ بدء حصار الاحتلال شمال القطاع ارتفعت إلى نحو 1000 شهيد، مع إخراج المنظومة الصحية عن العمل.”

وتواصل القوات الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل 42,924 مواطنًا، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبهم من الأطفال والنساء، في حصيلة
غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.

عملية دهس في تل أبيب

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أكثر من 50 إصابة، من بينها 10 إصابات خطيرة، و6 قتلى في عملية دهس في مفترق “غليلوت” في ضواحي “تل أبيب”، فيما استشهد المنفذ.
وفي تفاصيل العملية، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ الإصابات وقعت إثر اصطدام شاحنة بمحطة الحافلات قرب “غليلوت”، حيث دهست الشاحنة عددًا كبيرًا من الجنود الإسرائيليين بالقرب من قاعدة
عسكرية في “غليلوت” شمال “تل أبيب”.

وقالت “نجمة داوود الحمراء” إنّها “تتعامل مع عشرات الإصابات جراء اصطدام شاحنة بمحطة للحافلات شمالي تل أبيب”، وتم استدعاء مروحية لنقل الجرحى.

كما أكّدت منصة إعلامية إسرائيلية أنّ عددًا من إصابات عملية الدهس في “غليلوت” ميؤوس منها.

بدوره، قال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة إنّ “15 جنديًا ما زالوا محاصرين تحت الشاحنة التي اصطدمت بمحطة الحافلات”.

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المنطقة التي حدثت فيها عملية الدهس في “غليلوت” تعتبر منطقة حساسة وخطيرة جدًا.

الحرب في لبنان

أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن الجيش الإسرائيلي شنَّ عدة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

فيما قالت الوكالة الوطنية للإعلام إنَّ “طائرات العدو شنّت غارات متتالية على الضاحية الجنوبية”، مضيفةً لاحقًا أن الهجمات شملت ست غارات متتالية طاولت أحياء سكنية، من بينها حي برج البراجنة، وذلك
بعد تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المباني في منطقتي برج البراجنة وحدث بيروت، مدعيًا أنها تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله اللبناني.

من جهته أنذر “حزب الله” سكان 25 مستوطنة في شمال إسرائيل بالإخلاء فورًا، معتبرًا أن مستوطناتهم باتت “أهدافًا عسكرية مشروعة” له بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي لها في الهجوم على لبنان.

وقال الحزب، عبر بيان مصوَّر: “إلى كل المقيمين في المستوطنات المذكورة في هذا البيان، يُطلب إليكم الإخلاء فورًا.”

وأضاف: “مستوطناتكم تحوّلت إلى مكان انتشار واستقرار لقوات العدو العسكرية التي تُهاجم لبنان، وبفعل ذلك، أصبحت أهدافًا عسكرية مشروعة لقواتنا الجوية والصاروخية.”

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر الماضي نطاق الإبادة لتشمل
معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن مقتل ألفين و653 وإصابة 12 ألفًا و360، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح. وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين
بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء السبت.

ويوميًا يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستعمرات، وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية
والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مباحثات في الدوحة بشأن صفقة تبادل ووقف إطلاق النار في غزة

تشهد العاصمة القطرية الدوحة بداية من اليوم الأحد مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث
إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وفي أغسطس الماضي، قدّمت حماس عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق. كما دعت حماس إلى الإفراج
المتبادل عن الأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، إضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول
المساعدات الإنسانية.

وأشار الموقع إلى أن مصر وإسرائيل تبحثان وصول المساعدات الإنسانية لغزة.

وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات في أغسطس الماضي دون التوصل إلى اتفاق.

وبدعم أميركي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، أكثر من 143 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل
وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى