المعايطة: الانتخابات النيابية القادمة هي تجربة جديدة بكل المقاييس وامتحان جديد للجميع
اَفاق نيوز – قال رئيس مجلس مفوضية الهيئة المستقلة للانتخاب المهندس موسى المعايطة أنه بعد صدور الأمر الملكي بإجراء الانتخابات للمجلس النيابي العشرين، وضع جلالته على كاهل الهيئة المستقلة مسؤولية كبرى بأن تكون الانتخابات غاية في العدالة والنزاهة والتأكيد على عدم العبث بها بأي شكل كان تحت طائلة المساءلة.
وأضاف المعايطة خلال رعايته لمؤتمر التنمية السياسية والحياة الحزبية في الأردن الذي نظمته مجموعة آفاق للإعلام وتنظيم المعارض والمؤتمرات في مركز الحصن الثقافي في لواء بني عبيد، أن الهيئة ستعمل جاهدة بأن تكون الانتخابات النيابية القادمة انموذجا على مستوى المنطقة والعالم.
ولفت المعايطة بأن الهيئة حرصت على إعلان توقيت الانتخابات بعد صدور الأمر الملكي مباشرة، للتأكيد على جاهزيتها، علما بأن القانون منح الهيئة عشرة أيام للإعلان عن موعد الانتخاب.
وشدد المعايطة على أن الانتخابات النيابية القادمة هي تجربة جديدة بكل المقاييس وهي امتحان جديد للجميع، للتأسيس لمرحلة قادمة في مسيرة الأردن في مئويته الثانية ومملكته الرابعة، وأن زيادة عدد الأحزاب الراغبة في المشاركة بهذه الانتخابات يؤشر إلى أن نسبة أعضاء المجلس النيابي في المجلس القادم من ذوي الخلفيات الحزبية من المنخرطين في الأحزاب أو المتبنيين لأفكارها سوف تكون مرتفعة للجميع.
وحول تجربة الأحزاب حتى اليوم قال المعايطة إن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية شكلت رافعة ونقلة نوعية من العمل الفردي إلى العمل الجماعي المعتمد على البرامج، تمهيدا للوصول إلى حكومات برلمانية في المرحلة القادمة، مع ازدياد نسبة المنخرطين في الحياة الحزبية في المجالس النيابية القادمة وفق أحكام القانون.
وأكد المعايطة على أهمية الإقبال على صناديق الاقتراع وعدم السماح للغير أن يقرروا سير حياتهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وذلك من خلال المشاركة في العملية الانتخابية بشكل واضح .
ومن جانبه أكد رئيس المنتدى الاقتصادي والديمقراطي الأردني والناشر والمدير العام لآفاق نيوز الدكتور خلدون نصير على أهمية هذه النشاطات التي يشارك في حواراتها كافة ألوان الطيف السياسي للوصول إلى قواسم مشتركة تضمن نجاح العملية السياسية التي أرادها جلالة الملك، من خلال الأوراق النقاشية التي أصدرها جلالته وإصراره على تنظيم الحياة السياسية والحزبية ضمن أحكام القوانين والأنظمة للوصول إلى حياة سياسية تهدف إلى تجويد حياة المواطن الأردني وفق أحكام الدستور والقوانين والأنظمة المرعية.
من جانبه، تحدث الدكتور صالح أرشيدات عن الرؤية الملكية للتحديث السياسي، موضحا أنها تهدف إلى خلق ثلاث تيارات سياسية كما هو الحال في اعرق الديمقراطيات لافتا الى أن المستقبل سيشهد تمثيلا حزبيا تصاعديا للوصول الى الحكومات البرلمانية مما يعزز العمل الحزبي ويدعم الديمقراطية.
امين عام حزب الميثاق الدكتور محمد المومني أكد على أهمية البرامج الحزبية الواقعية والقابلة للتنفيذ في العملية الانتخابية، محذرًا من الانسياق وراء الشعبوية غير العملية.
وبدوره قال الوزير الاسبق الدكتور طارق الحموري، أن الديمقراطية تعد النظام الأفضل لاستدامة التنمية، لكنها لا تقتصر فقط على الانتخابات والأحزاب، بل هي وسيلة لتحقيق أهداف أوسع.
رئيس بلدية بني عبيد المهندس جمال أبو عبيد رحب براعي الحفل والضيوف وأعرب عن سعادته واعتزازه باستضافة بني عبيد لمثل هذا المؤتمر وقدم الشكر للجهات المنظمة له، خاصة أن هذا المؤتمر سلط الضوء على محاور هامة تركز على تعزيز مفهوم التمكين السياسي والديمقراطي ودور المرأة والشباب في التمكين السياسي.
وكان أمين عام حزب الوسط الإسلامي الدكتور مصطفى العماوي قد شدد على أهمية انتهاز هذه الفرصة التاريخية التي أرادها جلالة الملك لترسيخ قواعد الديمقراطية وفق قوانين وأنظمة تنسجم مع الدستور نصا وروحا، محذرا من تداعيات تضييع هذه الفرصة على الأجيال الأردنية القادمة .
مشيرا الى حالة الأمن والامان والاستقرار التي يعيشها المواطن الاردني في اقليم ملتهب زعزع اوضاع شعوب كثيرة ادت في حالات كثيرة الى نزوحات كبيرة ، وما لها لهذه النزوحات من تداعيات سلبية كبيرة على حياة الناس ، ولم ياتي هذا الاستقرار من فراغ بل نتيجة رؤية سياسية ثاقبة واستشراق للمستقبل .
وقال العماوي علينا جميعا إن نتكاتف بكافة ألوان طيفنا السياسي ونذهب إلى صناديق الاقتراع بنسب عالية جدا لأحداث التغيير التي نريده حتى لا نجلس فجر الحادي عشر من أيلول القادم نعيد ذات الأسطوانات المشروخة التي ملها الجميع.
من جانبها قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني/ حشد السيدة عبلة أو علبة أن الانتخابات القادمة فرصة كبيرة أمام المرأة والشباب للتخلص من تخوفات الماضي حول الانخراط في الحياة الحزبية، مستعرضة ما عانته أجيال أردنية لأسباب استثنائية عاشتها المنطقة.
وقالت أو علبة إن أجيالا من الأردنيين لم تمارس أي نوع من أنواع الانتخاب التي عادت في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، وأكدت على أهمية إعادة ثقة المواطن بمخرجات صناديق الاقتراع للوصول إلى مرحلة ترضي غالبية الأردنيين بما تفرزه صناديق الاقتراع.
العضو المؤسس والمستشار القانوني لحزب تقدم الدكتور مصطفى الخصاونة حث على أهمية عقد المزيد من هذه اللقاءات ليتعرف الناس عن قرب على أفكارهم وإجراء حوارات معمقة تخرج بتوافقات على كثير من القضايا الوطنية.
ولفت الخصاونة على أن هذه اللقاءات تطرح فيها أسئلة غاية في الدقة والحساسية وإن الإجابات في العادة تكون شفافة مما يخلق حالة من الطمأنينة من المرأة والشباب الذين نشاهد اليوم نسبة كبيرة منهم في هذه القاعة مما يؤشر على اهتمامهم بالحياة الحزبية والسياسية لنتخلص من عباءة الخوف القديم وإشاعة الطمأنينة بين هذه الأجيال، وان هذه الطمأنينة مكفولة بالقوانين.
ودعا الخصاونة جميع الأردنيين وخاصة المرأة والشباب إلى المشاركة الأوسع في العملية الانتخابية القادمة.
وجرى نقاش موسع بين الجمهور والمنتدين اجاب خلاله المنتدون على عشرات الاسئلة التي طرحت عليهم .
