محاكمة ترامب.. هل يكفي جبل من الأدلة لإدانة الرئيس؟
اَفاق نيوز – بينما يعاني المرشح الجمهوري دونالد ترامب الأمرين، بسبب إنفاقه 3.6 مليون دولار أتعابا للمحامين حتى مارس الماضي، ما قلل من تمويل الحملة الانتخابية، يشهد اليوم الاثنين جلسة المرافعات الافتتاحية في قضية ولاية نيويورك ضد الرئيس السابق.
وبينما تبدو حجج الولاية قوية، تبقى الإدانة غير مضمونة على الإطلاق في تلك القضية التي عرفت بدفع أموال للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز مقابل صمتها.
فهل يكفي جبل من الأدلة لإدانة ترامب؟
تُعرف القضية باسم شعب ولاية نيويورك ضد دونالد ترامب، وهناك شهود من الداخل، ومجموعة من المحلفين، وحقائق كثيرة تدين الرئيس، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
ومن المقرر أن يعرض المدعون القضية رسميا اليوم الاثنين على 12 من المحلفين المهمين، وذلك في أول محاكمة لرئيس أميركي.
كما سيكون للمحاكمة التي يمكن أن تصنف ترامب كـ”مجرم” بينما يستعد لخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى، لها صدى في جميع أنحاء البلاد.
وستختبر متانة النظام القضائي الذي يهاجمه ترامب بطريقة لا يُسمح لأي متهم آخر بالقيام بها.
وعلى الرغم من أن المدعي العام ألفين براج قد جمع جبلاً من الأدلة، إلا أن الإدانة بالكاد تكون مضمونة، حيث سيستغل محامو ترامب على مدى الأسابيع الستة المقبلة، ثلاث نقاط ضعف واضحة، أولها مصداقية الشاهد الرئيسي، وثانيا مسؤولية الرئيس، وثالثا التعقيد القانوني للقضية.
كذلك سوف يسعى ممثلو الادعاء إلى المناورة حول نقاط الضعف هذه، وإبهار هيئة المحلفين بحكاية تمزج بين القضايا، خصوصا وأن ترامب يتمتع بسجل طويل من التهرب من العواقب القانونية، وفق التقرير.
كما سيسعون أيضا إلى تعزيز مصداقية الشاهد الرئيسي مايكل كوهين، الوسيط السابق لترامب الذي اعترف سابقا بالذنب في جرائم فيدرالية بسبب دفع أموال للنجمة الإباحية، ستورمي دانيلز.
وقال دانييل هورويتز، محامي الدفاع الذي عمل سابقا في مكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، إنه من المتوقع أن يؤكد المدعون العامون قصة كوهين حيثما أمكن ذلك.
وأضاف: “لدى الادعاء طبقات من الأدلة لدعم ما يقوله مايكل كوهين”.
إبطاء الإجراءات القانونية
يشار إلى أنه بعد أشهر من الطعون لتأجيل بدء المحاكمة، يسعى دفاع الرئيس السابق الآن إلى إبطاء الإجراءات القانونية مع اقتراب انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
كما من المحتمل أن يكون هناك العديد من الاعتراضات والقضايا الجانبية أثناء المحاكمة لأن دفاع الرئيس يركز بالكامل على الحفاظ على كل قضية للاستئناف.
وخلال العام الماضي، وجّه القضاء إلى الرئيس السابق اتّهامات في أربع دعاوى جنائية تصل العقوبة في كل منها إلى السجن، منها تحقيقان جنائيان، أولهما يتعلق بتدخله لتغيير نتائج انتخابات 2020، والآخر يرتبط بتهم وجرائم مالية وتهرب ضريبي، وواحدة في نيويورك تتعلق بدفع أموال مقابل الصمت لنجمة إباحية قبل انتخابات عام 2016.
وقد دفع ترامب بأنه غير مذنب في جميع القضايا الأربع.