الروابدة من الجامعة الأردنية: الأردن يقوده حفيد رسول الله وهو صدر رحب لكل العرب
“الروابدة”: رسالة الدولة الأردنية عروبية وحدوية شرعيتها نسب القيادة النبوي وإرث النهضة العربية
“الروابدة”: الأردن سيظلّ كما الطود سندا للأشقاء الفلسطينيين
قال رئيس مجلس الأعيان الأسبق دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة إن رسالة الدولة الأردنية عروبية وحدوية، تستمد شرعيتها من عناصر عديدة، أهمها نسب القيادة النبوي، وإرث النهضة العربية، والديموقراطية والاعتدال والوسطية والتسامح والوحدة الوطنية.
وأضاف، خلال الندوة التي حملت عنوان “الأردن: دور عظيم ورسالة مقدسة” التي جاءت برعاية رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات وحضور نوابه وعمداء الكليات والطلبة وتنظيم كلية الآداب في الجامعة، أن الأردن، الذي يقوده حفيد رسول الله، يمثّل صدرًا رحبًا لكل العرب، مشيرًا إلى أنّ التاريخ مرآة الحاضر والمستقبل، به نفهم ما جرى وما يجري ومنه نستطيع تصور التغيير، ومن واجب المواطن، خاصة شباب المستقبل وبناة الغد، دراسة تاريخ الوطن الذي بُني على مسبغة في مواجهة أحداث وأهوال وأعاصير بجهود قيادة حكيمة وشعب صبور.
واستعرض الروابدة النشأة التاريخية للدولة الأردنية، التي وصفها بكونها عربية الطابع والمحتوى، لافتًا إلى أنّ توجهات الأردن العربية طالما أخذت الأولوية على توجهاتها الوطنية، ما ترتب على ذلك أنه كان الأسرع مبادرة في كل قضية عربية، وبقي على الدوام حضنا دافئا لكل من جاء إليه من أحرار العرب وطالبي الأمن والاستقرار.
كما عرض خلال الندوة العلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين، واصفًا الأردن بأوثق الأقطار العربية ارتباطا بها، والأقرب لها تاريخا وحدودا وعلاقات ومصالح وديموغرافيا، علاوة على مشترك العروبة والدين بين البلدين، مؤكّدًا أنّ الأردنيين تفاعلوا مع قضية فلسطين منذ إرهاصاتها الأولى في سنوات العشرين من القرن العشرين قبل قيام الدولة الأردنية.
وأكد الروابدة أن الأردن اليوم يقف كما الطود سندا للأشقاء الفلسطينيين بتقديمه الدعم والمساندة بكل السبل، وتجميد العلاقات مع المعتدي المحتل، واستنهاض دول العالم وضمير الشرفاء لردع العدوان وإيقافه، وتحميل إسرائيل المسؤولية في المحافل والمحاكم الدولية، وإدارة مستشفاه وتوفير مستلزماته عبر الإنزالات الجوية، وعدم الاكتفاء بالشجب والإدانة، إنما تخطيها نحو العمل على إيقاف الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، وإعلان أن اتفاقية وادي عربة لم تعد سوى “وثيقة يملؤها الغبار على رف في مستودع”.
وأشار إلى أن قضية فلسطين قضيتنا المركزية لا تتقدم عليها أي قضية، نعيشها يوميًّا ونتفاعل مع أحداثها، فالعلاقة الأردنية الفلسطينة ثابتة، لافتًا إلى أن الأردن بلد الأحرار الشرفاء، ووطن الأسرة الواحدة، البلد عروبي النشأة عربي الرسالة والدور والممارسة، التقت قيادته مع شعبه على أن يظلّ رافدا أصيلا من روافد الأمة، يعمل لخيرها ووحدة صفها وتوفير الحياة المثلى لشعوبها، يفتح صدره ويضم إلى قلبه كل عربي هُجّر من وطنه أو هاجر من تلقاء نفسه، ويقدمه على نفسه.
وزاد بأن الأردن صنع نموذجا في الانتماء والبناء والتنمية والديموقراطية والإيثار، فالهدف ثابت والعزم أكيد والمسيرة تتنامى، والطريق طويل والتحديات كبيرة، لكننا مؤمنون بالمستقبل الأمثل بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين.
بدوره، أكد عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة أن الولاء للأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، واجب مقدس لا يتقدم عليه أي ولاء، مشيرا إلى أن الأردن يمد آفاقه نحو الأمة ولا ينفك عن جِلد أمته، ويصدر عن طاقة هائلة يستمدها من وهج الهاشميين الذين آمن بهم الأحرار من أبناء هذه الأمة.
أما أستاذ اللغة العربية وآدابها الدكتور عبد الله العنبر، الذي أدار الندوة، فقال إن الأردن وطن يتموقع في روح أمته وقلبها؛ لأنه جعل أبوابه مشرعة لأبناء أمته، ومن هذا المنطلق، لا بد على النخب الثقافية أن تركز على بناء الشخصية الوطنية انطلاقا من الرسالة المقدسة وأمانة المسؤولية، موضّحًا أن رسالة الأردنيين تأسست على التسامح والاعتدال والأمن الاجتماعي.
وفي ختام الندوة، دار نقاش موسع حول ما يجري من أحداث في المنطقة، وفي مداخلة لرئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات، قال إن الأردن يضطلع بدور مميز في المنطقة العربية جمعاء، وفي فلسطين خاصة، مبينا أن الأردن بُني على قاعدة عروبية، ما حدا بأحرار الأمة للمجيء إليه، بينما احتمى به كل من هجّرتهم أوطانهم ليكون لهم الحضن الدافئ والصدر الرؤوم.