اَفاق نيوز – رعى العين الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء السابق ، احتفال جامعة جدارا في اربد بمناسبة عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ويوم الوفاء والبيعة، بحضور عدد من الوزراء والأعيان والنواب وعدد من أبناء المجتمع المحلي.
وقال العين الدكتور بشر الخصاونة إن هذه المناسبة العزيزة تأتي لتأكيد وحدة الشعب الأردني خلف قيادته الهاشمية المظفرة، والوفاء لمسيرة البناء التي بدأها جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، واستكملها جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله.
وزاد لقد أثبت جلالته من خلال حكمة قيادته وقدرته الفائقة على التوجيه، أن الأردن هو نموذج للتنمية الشاملة في المنطقة، وها هو الوطن يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مزدهر ونحن اليوم نحتفل بتاريخٍ عريقٍ، ونلتزم بمواصلة المسيرة الوطنية من أجل بناء الأردن الحديث، الذي يعكس طموحات شعبه، ويرسخ مكانته الإقليمية والدولية.
وأضاف الخصاونة قائلاً: جلالة الملك عبد الله الثاني، وبصفته قائدًا حكيمًا وملتزمًا، ظل منذ أن تولى عرش المملكة الهاشمية، المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وأحد أبرز الحُماة للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وقد وضع جلالته خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه في رفض التوطين والتهجير، مؤكدًا أن الأردن سيظل حاميًا لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريفة وهذا الموقف الثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينية يعكس التزام الأردن بقيادته الهاشمية بمبادئ الحق والعدالة، ويجسد روح العروبة والإنسانية في مواجهة التحديات
وتابع الدكتور الخصاونة قائلاً: “إنه لمن دواعي فخري أن أكون هنا بينكم في هذه اللحظات العظيمة، التي تُجسد إصرار الأردن على المضي قدمًا في مسيرة التقدم والتنمية، ونحن جميعًا نقف صفًا واحدًا من أجل الوطن والقيادة الحكيمة، نحو مستقبل مزدهر ومستدام..” وأضاف الدكتور الخصاونة هذا الوطن سيزداد كل يوم قوة ومنعة ورفعة، وستتلاشى كل الرهانات البائسة ، وستردد على أصحابها ودعاتها خيبة وخزيًا كما خابت وارتدت وتلاشت مثل هذه الرهانات والطروحات على مر العقود الماضية فذهب أصحابها وبقي الأردن وقيادته وشعبه قويًا عزيزًا شامخًا.( وذكر الخصاونة بأننا نقف خلف جلالة الملك ونقول للشرذمة التي تتلقى أوامر من الخارج عيب وعار عليكم وسنتصدى جميعا لكم بحزم)
وقال الدكتور شكري المراشدة، رئيس هيئة المديرين والمدير العام لجامعة جدارا أن هذا الاحتفال يأتي في ذكرى مناسبتين عزيزتين على قلوب الأردنيين: عيد ميلاد قائد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني، ويوم الوفاء للراحل العظيم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، باني نهضة الأردن الحديثة.
كما أكد المراشدة على أهمية هذه المناسبات في تجديد البيعة والولاء لجلالة الملك عبد الله الثاني، معبرًا عن اعتزاز الجامعة بالقيادة الهاشمية وجهود جلالته المستمرة لتسريع عجلة التنمية والتحديث في كافة المجالات، مشيدًا بشكل خاص بمواقف جلالته الثابتة في الدفاع عن القضية الفلسطينية، حيث كان دومًا الصوت القوي في رفض التوطين والتهجير، ورفض أي حلول لا تلبي حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
من جانبه، عبر الأستاذ الدكتور حابس الزبون، رئيس الجامعة، عن مشاعر الفخر والاعتزاز بعيد ميلاد قائد البلاد، الذي عزز الأمن والاستقرار في الأردن، وجعل من عمان عاصمة للسلام والتعاون.
وأكد أن هذا اليوم يذكر الجميع بإنجازات جلالة الملك عبد الله الثاني، وبالنهضة التي حققتها المملكة الأردنية الهاشمية في كافة المجالات وأن الأردن بات في عهد جلالته دولة رائدة في المنطقة، وسلط الضوء على الدور الهام للمملكة في الساحة الإقليمية والدولية، مؤكداً أن جلالة الملك عبد الله الثاني يبقى رمزًا للثبات في الدفاع عن القضية الفلسطينية، ومؤكدًا على أن الأردن سيظل، كما كان دائمًا، داعمًا ومساندًا لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريفة.
وعبر الدكتور محمد طالب عبيدات عن تقديره العميق لجلالة الملك عبد الله الثاني، قائلاً: “إننا في هذا اليوم، ونحن نحتفل بعيد ميلاد قائدنا الهاشمي، نجدد العهد والولاء لملكنا المفدى، الذي قاد الأردن بثبات وحكمة على مر السنين. إن جلالته لم يقتصر دوره على بناء وطن مزدهر فحسب، بل كان له حضور قوي في الساحة الدولية، حيث شكل صرحًا من أجل السلام العادل في المنطقة، وكان له دور حاسم في التصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، والرفض القاطع لأي محاولات للتوطين في الأردن.
وأضاف عبيدات: “إن إيمان جلالة الملك العميق بقضايا الأمة العربية والإسلامية، وحرصه الكبير على القضية الفلسطينية، يجعلنا جميعًا نفاخر به في كل محفل دولي. لن ننسى مواقفه الثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع لكل ما يمس عروبة القدس وفلسطين. إن الأردن، بقيادة جلالته، سيظل دائمًا حاميًا للقدس والمقدسات، وسيبقى وفياً لعهوده تجاه فلسطين وأبناء شعبها.
وتخلل الحفل فقرات فنية وشعبية، شاركت فيها الفرق الفنية من المدارس التابعة للجامعة، بالإضافة إلى عروض من جيش التوجيه المعنوي وموسيقات الأمن العام، حيث أضفت الأجواء الاحتفالية رونقًا خاصًا على المناسبة.
وفي الختام، قام الدكتور شكري المراشدة بتكريم راعي الحفل بسيف ودرع تذكاري، كما تم تكريم عدد من رجالات الوطن ونخبة من الذوات والفرق المشاركة في الحفل بدروع تذكارية تقديرًا لجهودهم ومشاركتهم في إنجاح هذا الحدث.