فرنسا تعتزم تزويد أوكرانيا بعربات مدرعة وصواريخ مضادة للطائرات
اَفاق نيوز – أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن باريس تعتزم تزويد أوكرانيا في حربها مع روسيا بحزمة مساعدات جديدة تشمل “المئات” من العربات المدرعة والصواريخ المضادة للطائرات.
وقال لوكورنو في مقابلة مع صحيفة “لاتريبيون” نشرت في وقت متأخر السبت “للسيطرة على خط أمامي واسع مثل هذا، يحتاج الجيش الأوكراني على سبيل المثال إلى مركبات VAB الخاصة بنا: إنها ضرورية جدا لتنقل القوات”.
مركبات قديمة “صالحة للعمل”
وتقوم فرنسا حاليا بالتخلص التدريجي من هذه المركبات التي يزيد عمر بعضها عن 40 عاما لتحل مكانها مركبات “غريفون” المدرعة الجديدة، لكن ليكورنو أشار إلى أن المركبات القديمة “لا تزال صالحة للعمل”. وأضاف “نتحدث عن المئات منها لعام 2024 وأوائل 2025”.
وستقوم باريس أيضا بتزويد كييف بالمزيد من صواريخ “استير 30” المضادة للطائرات والصالحة لقاذفات سامب/تي الشبيهة بمنظومة باتريوت للدفاع الجوي التي توفرها الولايات المتحدة.
وكشف لوكورنو “نحن نعمل أيضا ضمن جدول زمني قصير جدا على تطوير ذخائر يتم التحكم فيها عن بعد لتسليمها إلى أوكرانيا اعتبارا من هذا الصيف”.
وتدفع الحكومة الفرنسية مصانع الأسلحة إلى زيادة إنتاجها لتلبية احتياجات جيشها وضمان استمرارية الدعم لأوكرانيا بعد أكثر من عامين من الحرب مع روسيا.
وحذرت كييف من أن مخزونها من الذخائر بدأ ينفد، وحضت واشنطن بشكل خاص على إنهاء الأزمة السياسية التي جمدت حزمة مساعدات جديدة بقيمة 60 مليار دولار.
“ضربات حقيرة”
وفي الجانب الأوكراني، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه المسائي المصور السبت إن روسيا تنفذ “ضربات حقيرة” بهدف التسبب في “نزيف” الطاقة الأوكرانية.
وأضاف “أميركا وأوروبا وشركاؤنا الآخرون، الجميع يعرف ما نحتاج إليه… يعلم الجميع مدى أهمية مساعدتنا الآن على حماية أنفسنا من هذه الضربات”.
وأقال زيلينسكي مساعدًا والعديد من المستشارين السبت في تعديل وزاري مستمر، بينما أطلقت روسيا العنان لهجمات ليلية جديدة.
وطرد زيلينسكي كبير مساعديه سيرغي شيفير من منصب المساعد الأول، الذي كان يشغله منذ عام 2019. كما تخلى الرئيس الأوكراني عن ثلاثة مستشارين، واثنين من ممثلي الرئيس الذين يشرفون على الأنشطة التطوعية وحقوق الجنود.
لم يتم تقديم أي تفسير على الفور للتغييرات الأخيرة في عملية تغيير واسعة النطاق للمسؤولين خلال الأشهر الأخيرة.
وميدانيا، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم الأحد، عن إصابة امرأة من سكان مدينة بيلغورود نتيجة قصف القوات الأوكرانية. وأضاف أنه تم إسقاط 10 أهداف جوية عند اقترابها من المدينة.
من جهتها، قالت القوات الجوية الأوكرانية صباح اليوم الأحد إن روسيا أطلقت 16 صاروخا و11 طائرة مسيرة على أوكرانيا في هجوم جوي أثناء الليل تم إسقاط تسعة منها.
قالت القوات المسلحة الأوكرانية في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن روسيا أطلقت وابلا من 38 صاروخًا و75 غارة جوية و98 هجومًا من قاذفات صواريخ متعددة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلن حاكم منطقة دونيتسك الأوكراني فاديم فيلاشكين، السبت، أن شخصين قتلا وأصيب آخر في قصف روسي على دونيتسك المحتلة جزئيا. كما أعلنت شركة الطاقة الأوكرانية سنترنيرغو، السبت، أن محطة زمييف للطاقة الحرارية، إحدى أكبر محطات الطاقة الحرارية في منطقة خاركيف الشرقية، دمرت بالكامل بعد القصف الروسي الأسبوع الماضي وأن إصلاحها قد يستغرق حوالي 18 شهرا.
وصعدت روسيا هجماتها على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا في الأيام الأخيرة، ما تسبب في أضرار جسيمة في عدة مناطق في ما قالت إنّه ردّ على هجمات كييف على مناطقها الحدودية.
وفي مواجهة عمليات القصف هذه، تطالب كييف حلفاءها الغربيين بإرسال مزيد من المساعدات العسكرية، ولا سيما أنظمة الدفاع الجوي.