هجوم موسكو.. محققون روس في طاجيكستان لاستجواب أسر مشتبه بهم
اَفاق نيوز – قالت ثلاثة مصادر أمنية في طاجيكستان إن محققين روسا وصلوا إلى البلاد، اليوم الثلاثاء، لاستجواب أسر أربعة رجال متهمين بتنفيذ هجوم دام على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو.
وذكرت المصادر التي لم تكن مخولة بالتحدث لوسائل الإعلام، أن مسؤولي الأمن في طاجيكستان أحضروا الأسر إلى العاصمة دوشنبه من مناطق مختلفة من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
بعد أيام من المجزرة التي شهدتها موسكو، الجمعة، تحتجز السلطات الروسية 11 شخصاً على صلة بالهجوم الذي نفّذه مسلحون اقتحموا قاعة “كروكوس سيتي هول” حيث أطلقوا النار على الحاضرين ثم أضرموا النار في المبنى، في اعتداء أوقع 139 قتيلاً على الأقل. ويتوقع مسؤولون أن ترتفع حصيلة القتلى، إذ يواصل عناصر الإنقاذ، الثلاثاء، عمليات البحث في الموقع عن جثث ضحايا بينما ما زال 97 شخصاً في المستشفى.
وفي السياق، أفاد مصدر أمني تركي وكالة فرانس برس، الثلاثاء، أن اثنين من المشتبه بهم الأربعة الذين أوقفوا في روسيا للاشتباه بضلوعهم في اعتداء موسكو، كانا يتنقلان “بحرية” بين روسيا وتركيا وغادرا الأراضي التركية في 2 آذار/مارس على متن طائرة إلى روسيا.
وقال المسؤول إن شمس الدين فريدوني وراشاباليزود سعيد أكرامي “كانا يتنقلان بحرية بين روسيا وتركيا لعدم وجود مذكرة توقيف بحقهما”.
وتزامن ذلك مع إعلان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا اليوم الثلاثاء أن السلطات قبضت على 147 شخصا للاشتباه في صلاتهم بتنظيم داعش في عمليات على مستوى البلاد.
وكتب في منشور على منصة إكس أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه بهم في عمليات متزامنة في 30 إقليما. وأضاف أنه تبين أن المشتبه
بهم كانوا ينشطون داخل تنظيم داعش وانخرطوا في صراع مسلح ضمن التنظيم وساعدوا في تمويله.
وطلبت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، اليوم الثلاثاء، من محكمة “باسماني” إلقاء القبض على متهم ثامن في قضية الهجوم الإرهابي على قاعة الحفلات الموسيقية في “كروكوس سيتي هول” في كراسنوغورسك في ضواحي موسكو.
ووفقا لما صرح به المكتب الصحافي لمحكمة “باسماني” لوكالة “تاس”: فإنّ “المحكمة تلقّت التماسا من لجنة التحقيق لاعتقال كاسيموف أليشير خاتاموفيتش، المشتبه بتورطه في الهجوم على مجمع “كروكوس سيتي هول”.
وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، للمرة الأولى بأن من أسماهم “متطرّفين إسلاميين”، بحسب تعبيره، يقفون وراء الهجوم الذي استهدف قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو، الجمعة، لكنّه شدّد على ارتباطهم بأوكرانيا وهو ما تنفيه كييف.
ونفت أوكرانيا أي ضلوع لها في الهجوم، ووصفت الاتهامات الروسية لها بأنها سخيفة.
وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع نقل التلفزيون وقائعه “نعلم أن الجريمة ارتكبها متطرفون إسلاميون يحارب العالم الإسلامي بنفسه إيديولوجيتهم منذ قرون”.
لكنه أشار إلى “أسئلة كثيرة” لا تزال من دون أجوبة، بما في ذلك السبب الذي دفع المهاجمين لمحاولة الفرار إلى أوكرانيا، في حين تنفي كييف أي ضلوع لها في الهجوم.
وقال بوتين “من الأهمية بمكان الإجابة عن السؤال المطروح حول السبب الذي دفع الإرهابيين، بعد ارتكابهم جريمتهم، لمحاولة التوجّه إلى أوكرانيا. من كان ينتظرهم هناك؟”.
وأضاف الرئيس الروسي “هذه الفظاعة قد تكون مجرّد حلقة في سلسلة محاولات لأولئك الذين هم في حالة حرب مع بلدنا منذ العام 2014″، في إشارة إلى أوكرانيا وحلفائها.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مداخلته المسائية، الاثنين، إن “بوتين يخاطب نفسه مجدداً، وقد بثّ ذلك مجدداً على التلفزيون. وهو يحمّل مجدداً أوكرانيا المسؤولية”.
ومنذ الجمعة، أعلن تنظيم داعش مراراً مسؤوليتهم عن الهجوم، كما بثّت قنوات إعلامية تابعة للتنظيم مقاطع فيديو مصوّرة للمسلّحين داخل الموقع.
ولدى سؤاله عن إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم، قال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الاثنين، إن التحقيق لا يزال جارياً.