هل استحق “عتبات البهجة” عودة الفخراني بعد غياب؟
اَفاق نيوز – تفاوتت الآراء حول مسلسل “عتبات البهجة” الذي شهد عودة الفنان يحيى الفخراني إلى الدراما بعد غياب 3 سنوات، فبين فريق العمل الذي جمع عناصر مميزة من شركة إنتاج كبيرة، وسيناريست مميز، ومخرج كبير صاحب صولات وجولات في عالم الدراما، وبطل عمل بحجم يحيى الفخراني، وبين إيقاع بطيء للمسلسل وأحداث تبدو للوهلة الأولى غير منطقية، أصبح من الأهمية استطلاع آراء النّقاد حول المسلسل الذي كان متوقعا أن يُتوج على عرش الدراما في الموسم الجاري.
يحيى الفخراني “حالة خاصة”
الناقد الفني سمير الجمل يرى أن الفنان يحيى الفخراني حالة خاصة، ويجب ألا نعامله معاملة الممثلين العاديين، فحتى وإن كان المسلسل مختلفا، لكنه يغرد منفردا في منطقة بعيدة عن الأعمال الأخرى، بحسب قوله.
وأضاف الجمل، في تصريحاته لـ “إرم نيوز”: “لا بد أن نتعامل مع الفخراني معاملة مختلفة عن الآخرين، وذلك لكونه يعامل الجمهور معاملة مختلفة، فهو يغيب ولكن في حضوره يلغي كل الغياب، فغيره من النجوم أصبح منشغلا بإعلانات غير منطقية، تعرض في فواصل مسلسله، فأصبحنا لا نستطيع التفريق بين الإعلان والمسلسل، ويحيى ابتعد بنفسه عن هذه المهاترات، ووضع لنفسه مسارا خاصا لا بد أن نحترمه”.
واستكمل الجمل حديثه عن الفخراني قائلا: “لا بد أن نقدّر الفخراني، حتى وإن قدم عملا عليه خلاف هذا أمر طبيعي، فهناك أعمال عظيمة قدمت، ولكن هناك قطاع من الجمهور هاجمها”.
وتابع: “كون الفخراني لجأ إلى رواية لكاتب كبير مثل إبراهيم عبد المجيد فهذا يُحسب له لا عليه، لأن الأعمال المأخوذة عن روايات تستند دائما لها، بخلاف الكتابة المباشرة، كذلك الفخراني اختار عملا مناسبا لعمره، وأنا أرى أنه مناسب ولكن في رأيي هذا اللغط هو أننا وسط موسم مليء بالأعمال الشعبية التي تحتوي على ألفاظ خارجة وعنف، لذا يبدو مسلسل الفخراني مختلفا وغريبا”.
وفي ختام تصريحاته، أكد الجمل أن التقييم الصحيح للعمل الفني يكون بعد اكتمال عرضه، ولكن ما يقال الآن هو انطباعات مبدئية، بناءً على الثقة في فريق العمل، مضيفا: “بالطبع إذا قارنا عتبات البهجة بالمسلسلات الأخرى سنجد الإيقاع بطيئا، لأن الأعمال الأخرى فيها أكشن وحركة وغيرها، أما الفخراني فلا يفعل ذلك، وهذا طبيعي وأمر متبع حتى في الأعمال العالمية”.
أحداث غير منطقية
قالت الناقدة المصرية ماجدة خير الله إن إيقاع مسلسل “عتبات البهجة” بطيء، والأحداث فيه غير منطقية، معتبرة أنّ المسلسل عودة غير موفقة للمخرج مجدي أبو عميرة.
وأضافت خير الله، في تصريحات خاصة لـ “إرم نيوز”: “أنا لم أقرأ رواية إبراهيم عبد المجيد، لكنني أظن أنه من الكتّاب أصحاب الإحساس العالي، فهل المشكلة في السيناريو أم في إيقاع العمل، فأنا أرى أن المسلسل لم يتضمن البهجة حتى الآن، بالإضافة أن الإيقاع بطيء والأحداث غير منطقية”.
وأوضحت: “ليس من الطبيعي أن يشارك بطل العمل صاحب المنصب المرموق سيدة في كشك، ويشارك مدرسا، في الوقت الذي يشتكي فيه أحفاده من الحاجة، ومعاناتهم من الديون، وكل يوم يُحدث مشكلة، فلا يوجد رجل بهذا العمر وبهذه العقلية يتعامل بهذه السذاجة، فالمسلسل مبني على موقف غير منطقي، وبنيت عليه أحداث غير منطقية، وكلها تنتهي في حلقة، ولا توجد تبعات للمشاهد تدفعه إلى انتظار الحلقة التالية”.
واستطردت: “العمل ليس به أي عنصر جذب للمشاهد، بالإضافة إلى أن الشباب الذين تمت الاستعانة بهم في المسلسل ليس لديهم أيّ قبول، فالاثنان حفيدان سيئان، وإن كانت البنت أفضل قليلا، لكن الولد ليس له قبول نهائيا، ويجعلك تغلق المسلسل”.
وبسؤالها عن احتمالية سقوط الفخراني في الفخ نفسه الذي سقط فيه عادل إمام في أعماله الأخيرة، أجابت: “عادل إمام كانت أعماله تحتوي على نقاط جيدة”.
وأشارت ماجدة خير الله إلى أن المسألة ليست لها علاقة بالعمر، لافتة إلى أن هناك فنانين كبارا تخطت أعمارهم 80 عاما ويقدمون أعمالا جيدة.
ورأت الناقدة المصرية أن المسلسل عودة غير موفقة للمخرج مجدي أبو عميرة، لافتة إلى أن الجميع كان يأمل أن يكون المسلسل على مستوى أفضل، خاصة وأنه يحتوي على عناصر جيدة قادرة على صناعة عمل جيد، موضحة: “للأسف المسلسل خرج بصورة أقل بكثير من أعمال قدمها شباب في بداية مشوارهم الفني”.