الكرملين: معلوماتنا تؤكد وجود مستشارين للناتو في أوكرانيا
اَفاق نيوز – بعد تصريحات وزير الخارجية البولندي راديك سيكورسكي حول عدم استبعاد ارسال قوات من الناتو إلى أوكرانيا، والجدل الذي أثير مؤخراً حول وجود عناصر ومستشارين من الحلف الأطلسي بالفعل على الأراضي الأوكرانية، أكد الكرملين أنه لديه معلومات موثوقة في هذا الشأن.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن أجهزة الأمن الروسية لديها معلومات منذ فترة طويلة عن وجود مستشارين للناتو) في أوكرانيا.
جاء تعليق بيسكوف رداً على تصريحات إعلامية بولندية عن وجود جنود من الحلف الأطسي بالفعل على أراضي الجارة الأوكرانية، بحسب ما أفادت وكالة “رويترز”.
كما أتى بعد أيام على اعلان وزير الخارجية البولندي أن وجود قوات الناتو في أوكرانيا “أمر وارد” وأنه يقدر الرئيس الفرنسي لعدم استبعاده هذه الفكرة.
إرسال قوات غربية
وأدلى راديك سيكورسكي بهذه التصريحات خلال مناقشة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعضوية بولندا في الحلف في البرلمان البولندي الجمعة الاضي، وقامت وزارة الخارجية ببث التعليقات لاحقا على منصة إكس باللغة الإنجليزية.
في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي إن احتمال إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا لا يمكن استبعاده، وهو تعليق أثار غضب زعماء آخرين.
إلا أن مسؤولين فرنسيين سعوا في وقت لاحق إلى توضيح تصريحات ماكرون والتخفيف من حدة ردود الفعل العنيفة، في حين أصروا على ضرورة إرسال إشارة واضحة إلى روسيا بأنها غير قادرة على الانتصار في حربها في أوكرانيا.
فيما حذر الكرملين من أنه إذا أرسل الناتو قوات مقاتلة، فإن الصراع المباشر بين الحلف وروسيا سيكون أمرا لا مفر منه.
نشوب صراع نووي
بدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مثل هذه الخطوة ستخاطر بنشوب صراع نووي عالمي.
وكان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من بين الزعماء الأوروبيين الذين استبعدوا إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد تصريحات ماكرون، قائلا: “بولندا لا تخطط لإرسال قواتها إلى أراضي أوكرانيا”.
في حين لم يتحدث سيكورسكي عن خطة لإرسال قوات بولندية إلى أوكرانيا، لكنه تحدث بلهجة مختلفة.
وقال، وفقاً لوزارة الخارجية إن “وجود قوات الناتو في أوكرانيا ليس أمراً غير وارد”. وقال إنه يقدر مبادرة ماكرون “لأنها تتعلق بخوف بوتين، وليس خوفنا من بوتين”.
مساعدات لأوكرانيا
ومن المقرر أن يسافر الرئيس البولندي أندريه دودا ورئيس الوزراء تاسك إلى واشنطن لعقد اجتماع في البيت الأبيض الثلاثاء المقبل.
ويأمل البولنديون في حث الولايات المتحدة على بذل المزيد لمساعدة أوكرانيا.
يذكر أن بولندا عضو في حلف الناتو على طول الجناح الشرقي للحلف، وتحدها أوكرانيا عبر حدودها الشرقية.
وكانت البلاد تحت السيطرة الروسية في السابق، وتتزايد المخاوف من أنه إذا انتصرت روسيا في أوكرانيا، فقد تستهدف بعد ذلك دولًا أخرى في منطقة تعتبرها موسكو مجال اهتمامها.