أبكي .. فلسطين وعروبتي .. وحدي

شجون :-عوض ضيف الله الملاحمه

(( نثر مسجوع ))

أبكي .. نعم .. أبكي

أبكي فلسطين وعروبتي .. وحدي ..

في ليالٍ .. حالكات .. السوادا

وتنزل دمعتي .. سِراً .. وجهراً

في لياليّ .. ودُجايا

على فلسطين .. التي عشعشت

.. في كياني .. والحنايا

سُلبت فلسطين منا ..

وهي بالنسبة لي .. كأنها

واحد من .. ( ضنايا )

التفت إليها .. كأنها .. تسكنني ..

بداخلي .. وفي كل الزوايا

سُلبت فلسطين .. مع غياب العروبة

فزادتني أسىً .. ولوعةً ..

وامتزجت مع .. أنايا

لو لم تغب العروبة عن ساحاتنا

لتحررت وتحررنا .. من كل الدنايا

كل يوم اصبح وامسي ..

على صدى عويلي انا .. وبكايا

لم أعُد قادراً .. على حمل تعسي ..

بفقد نهج العروبة ..

كما كُنت .. في عِزِّ .. صبايا

لله در نهج العروبة .. كم هو راقٍ

تغلغل.. في ثنايايا .. والحشايا

سُلبت فلسطين منا .. في غفلةٍ

والاستعمار يجثم .. على

صدورنا .. والزوايا

كنا نقاوم المحتل ..

ونغيث .. السبايا

فقسّمونا .. من شعبٍ واحدٍ

الى شعوبٍ .. وأقطارٍ ..

واصبحنا أشلاء .. وبقايا

في العروبة مكمن حياتي ووجودي

واصبحت هي .. دائي .. ودوايا

هل نسيتم .. حُزمة العُصي ..

اذا اجتمعن .. تقوى ببعضها

واذا افترقن .. تكسرت .. آحادا

ليتني لم أكن .. بدون عروبتي

ما قيمة الحياة .. بذلةٍ

أتجرع مرارة ذُلّي .. وأسايا

إبتعدت .. عن كل الدنايا ..

بتعاملي في حياتي كلها ..

حتى في عزّ صبايا

لكن سلب فلسطين .. عارٌ يُلاحِقنا

وهو من أدنى الدنايا

ليت العروبة تنهض .. من جديدٍ

لأعيش كهولتي .. وكأنني في

شبابي .. وصِبايا

وتتحرر فلسطين .. من إحتلالٍ .. وذِلّةٍ

ويتوقف الفَقْد .. ومشاريع

الشهداء .. والضحايا

وننعم بعزةٍ .. في غزةٍ

وفي كل فلسطين .. حتى في طبريا ..

وحيفا .. وأريحا .. ويافا