توقعات بامتداد الموسم المطري الحالي لفترة متأخرة من الربيع بالأردن
آفاق نيوز – يتوقع أن يمتد #الموسم_المطري الحالي لفترة متأخرة من فصل #الربيع على #الأردن ودول المنطقة المحيطة، على أن تستمر #الحالات_الجوية_الباردة حتى منتصف فصل الربيع وذلك اعتمادا على بيانات النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي.
ويتأثر الغلاف الجوي بدورانية غير اعتيادية، تسبب في ظروف جوية ليست بالطبيعية على مختلف مناطق العالم، وتسببت هذه الدورانية للغلاف الجوي على زيادة كبيرة على معدلات #الأمطار في الأردن خلال السنوات الأخيرة وخاصة منذ 10 سنوات.
موسم مطري طويل|
وتم تسجيل بداية مبكرة للموسم المطري الحالي، وتجاوزت العديد من المناطق معدلاتها الموسمية وبشكل مبكر ونادر الحدوث في هذا الوقت من العام واعتمادا على بيانات وزارة الزراعة الأردنية، ويتوقع أن يستمر الموسم المطري الحالي حتى وقت متأخر من فصل الربيع ومشابها للموسم المطري السابق ونتيجة دورانية الغلاف الجوي غير الاعتيادية.
الفترات الباردة مستمرة حتى منتصف الربيع|
وتستمر الفترات الباردة أحيانا حتى منتصف الربيع، ويتوقع مركز وسم الأقليمي أن تتأثر الأردن بفترة باردة جدا مع بدايات شهر آذار وخلال الشهر الفضيل وتتجدد مع نهايات شهر آذار على شكل موجة باردة جدا ومتأخرة، ولوحظ تكرار هذه الظروف الجوية خلال السنوات الأخيرة، ويتوقع امتداد الموسم المطري حتى نهاية الربيع في المنطقة.
ظاهرة النينيو لمناخية مستمرة حتى فصل الصيف، وبداية انخفاض حرارة شمال المحيط الأطلسي وكذلك شمال المحيط الهادئ
ظاهرة النينيو المناخية|
وتسجل منطقة المحيط الهادئ الاستوائية ارتفاع كبير على درجة الحرارة لسطح المياه، والتي يطلق عليها ظاهرة النينيو المناخية، تسبب ظاهرة النينيو المناخية تأثيرا كبيرا على دروانية الغلاف الجوي عبر التأثير على التيار النفاث شبه الاستوائي بشكل رئيسي، وتزامنت هذه الظاهرة مع ارتفاع كبير على حرارة شمال شرق المحيط الهادئ وبشكل نادر الحدوث، وتسبب هذا التزامن في اشتداد كبير على التيار النفاث القطبي Polar Jet Stream هذا التأثير نتج عنه تأخر الثلوج في كثير من مناطق العالم وتركزها في نطاقات محددة، ونتج عن ذلك أيضا معدلات أمطار كبيرة في شرق البحر المتوسط والأردن وتتابع المنخفضات الجوية معظم أيام الشتاء.
ظاهرة النينيو المناخية سوف تستمر حتى فصل الصيف، مع توقع استمرارها بشكل ضعيف خلال الموسم المطري المقبل.
تحليل دورانية الغلاف الجوي|
ومع تحليل القوالب الجوية الرئيسية، لوحظ خلال نهاية شهر شباط تراجع كبير على قوة عواصف شمال المحيط الأطلسي وبرودة مياه شمال المحيط الأطلسي بنفس التوقيت، وتم تعليل ذلك في بداية ضعف تيار الخليج المكسيك الدافئ بشكل غير متوقع وهذا يعتبر نادر الحدوث وربما يحدث بسبب حصول ذوبان كبير على الجليد في منطقة القطب الشمالي تسبب في اختلاف كثافة المياه، وتوقف هذا التيار قد يؤدي لتغيرات مناخية قوية وجذرية مفاجئة على مختلف مناطق العالم ينتج عنه ظروف مناخية جديدة تماما.
ضعف عواصف شمال المحيط الأطلسي ستسبب احتمالية عالية لتطور عواصف شتوية متأخرة خلال شهر 3 وحتى بدايات شهر 4 في كامل منطقة البحر المتوسط وبشكل أكثر وضوحا في منطقة شرق البحر المتوسط.
موجة الجفاف القوية سوف تتراجع بشكل واضح في منطقة المغرب العربي، وذلك نتيجة توقع نشاط متزايد لعواصف البحر المتوسط خاصة مع توقع ارتفاع الضغط الجوي بوضوح في معظم مناطق أوروبا وتراجع قوة عواصف شمال المحيط الأطلسي.
ويلاحظ أيضا تتابع قوي على عواصف غرب الولايات المتحدة وكاليفورنيا التي سينتج عنها عبر ترابط القوالب الجوية الرئيسية إلى ارتفاع واضح وقوي على الضغط الجوي على القارة الأوروبية.
تسبب هذه المنظومة الجوية إلى اندفاع كتل باردة جدا من سيبريا ومنطقة شمال المحيط الأطلسي نحو كامل منطقة البحر المتوسط والتسبب بعواصف قوية تتركز بشكل رئيسي في منطقة شرق البحر المتوسط، وهذا يعني أن هناك كميات كبيرة أخرى من الأمطار متوقعة في منطقة بلاد الشام والأردن والتي ستمتد بوضوح هذه المرة نحو مناطقها الصحراوية وكذلك منطقة الجزيرة العربية.
ضعف التيار النفاث القطبي متوقع خلال الفترة المقبلة وخاصة فوق شرق القارة الأوروبية وأيضا فوق غرب الولايات المتحدة وأقصى شرق منطقة المحيط الأطلسي، ويعزز ذلك عواصف قوية في منطقة البحر المتوسط حتى فترة متأخرة وبالتحديد فوق شرق البحر المتوسط.
توقعات السيول|
وعلى حسب الإرشيف المناخي فإن فرصة السيول ترتفع بالعادة خلال فصل الربيع في المنطقة، نتيجة عودة حالات عدم الاستقرار الجوي الباروتروبيكية التي تضعف كثيرا خلال فصل الشتاء، هذا النوع من حالات عدم الاستقرار الجوي يحدث أيضا خلال تأثير المنخفضات الجوية بنفس الوقت نتيجة الفوراق الحرارية الرأسية الحادة خلال فصل الربيع.
إن فرص السيول ستزداد بشكل متسارع خلال شهر 3 وتصل لذروتها خلال شهر 4 مع استمرار وصول الكتل الهوائية الباردة وتزامنها مع موجات استوائية نشطة في منطقة الجزيرة العربية وغرب بحر العرب و منطقة أفريقيا الاستوائية.
كيف نتعامل مع التقلبات الجوية الحادة؟
إن التقلبات الجوية الحادة وكميات الأمطار الكبيرة التي تحصل في نهاية المواسم المطرية تعتبر خطرة على كثير من القطاعات وخاصة القطاع الزراعي والذي يعتمد على زارعة المحاصيل الصيفية، ونتيجة لامتداد الموسم المطري لفترة متأخرة، فدائما ما ننصح بتأخير زراعة هذه المحاصيل في المناطق الجبلية وعدم الاستعجال، والتقلبات الجوية القوية والحادة غالبا ما ينتج أحيانا أيام دافئة جدا ولفترة مؤقتة والتي تكون خادعة للكثير.