تراجع النفط بعد زيادة مخزونات الخام الأمريكية
تراجعت أسعار النفط يوم الخميس بعد بيانات أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية زادت بأكثر من المتوقع مما أثار مخاوف بشأن الطلب في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر دولة مستهلكة للنفط.
وبحلول الساعة 0337 بتوقيت جرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 81.26 دولار للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 38 سنتا، أو ما يعادل 0.5 بالمئة، إلى 76.26 دولار للبرميل.
وخسر الخامان القياسيان أكثر من دولار للبرميل يوم الأربعاء بفعل ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية مع تراجع التكرير إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر كانون الأول 2022.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأمريكية قفزت 12 مليون برميل إلى 439.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في التاسع من فبراير شباط، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة 2.6 مليون برميل.
وبينما أثار ارتفاع المخزونات مخاوف بين المتعاملين بشأن الطلب، قال بعض المحللين إن هذا التحرك كان مدفوعا إلى حد كبير بانخفاض معدلات تشغيل المصافي (TADAWUL:2030).
وأضاف المحللون “استمرار وقف العمليات في مصفاة وايتنج التابعة لشركة بي.بي ساهم في انخفاض معدلات التشغيل، إلى جانب بعض أعمال الصيانة الأخرى للمصافي. وانخفاض معدلات تشغيل المصافي يعني انخفاض مخزونات البنزين”.
وبالنسبة للإمدادات، قالت قازاخستان إنها ستعوض فائض الإنتاج من النفط في يناير كانون الثاني خلال الأشهر الأربعة المقبلة بما يتماشى مع التزاماتها في أوبك+. وأعلن العراق أيضا أنه سيراجع إنتاجه النفطي وسيعالج أي زيادات في الإنتاج تتجاوز تخفيضاته الطوعية لأوبك+ في الأشهر الأربعة المقبلة، إن وجدت.
وقال محللو إيه.إن.زد في مذكرة يوم الخميس “يأتي هذا قبل اجتماع أوبك في مارس إذ تخطط المجموعة لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستمدد خفض الإمدادات في الربع الثاني”.
وأضافوا “أي مؤشرات على أن التمديد يبدو غير مرجح ستؤثر على المعنويات في أسواق النفط”.
ومع ذلك، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين ونواتج التقطير انخفضت بأكثر من المتوقع. وهبطت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل إلى 247.3 مليون برميل مقابل توقعات بانخفاضها 1.2 مليون برميل.
وانخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.9 مليون برميل إلى 125.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات بانخفاضها 1.6 مليون برميل.
وذكر محللو جيه.بي مورجان أن الطلب على الوقود صامد مدعوما بعودة السفر الجوي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19.
وقال محللو أبحاث السلع في جيه.بي مورجان في مذكرة “تظهر مؤشرات المعاملات لدينا زيادة في الطلب على النفط 1.6 مليون برميل يوميا في أول أسبوعين من فبراير مقابل يناير”، في إشارة إلى زيادة السفر في الصين خلال عطلة العام القمري الجديد.