الصفدي يبحث مع نظيرته الأسترالية آخر مستجدات الحرب على غزة
اَفاق نيوز – ثمن وزير الخارجية أيمن الصفدي مواقف أستراليا في دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وأعرب الصفدي خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الأسترالية، عن شكره لأستراليا على الدعم الذي تقدمه لوكالة الأونروا التي تقوم بدور إنساني مهم في غزة، مؤكدا تطلع الأردن إلى التعاون مع أستراليا من أجل خدمة مصالح البلدين والوصول إلى الغايات المشتركة في تحقيق الأمن والسلام.
وبشأن الحرب على غزة قال الصفدي إن كل يوم يمضي دون وقف هذا العدوان يذهب ضحيته النساء والأطفال والرجال من الشعب الفلسطيني، غزة دمرت، وحجم الدمار الذي شهدته غزة غير مسبوق في أي حرب على مدى عقود كما تؤكد التقارير الأممية وكما تؤكد منظمات الأمم المتحدة التي أعلنت بالأمس أن غزة تواجه مجاعة الآن بسبب عدم سماح إسرائيل بدخول مساعدات إنسانية كافية إلى غزة.
“نواجه كلنا في المجتمع الدولي تحدي أمني أخلاقي قانوني إنساني والفشل في مواجهة هذا التحدي بما ينهي هذا العدوان ويلبي حقوق الشعب الفلسطيني في الأمن والحرية والدولة سيكون له تداعيات خطيرة ليس على الأمن في المنطقة فقط ولكن على صدقية النظام العالمي وعلى مكانة العديد من الدول في المنطقة وسيأخذنا نحو مستقبل سيكون محتوما للمزيد من الصراع والحروب والعنف والقهر والحرمان” بحسب الصفدي.
الصفدي أكد استمرار الاردن في التنسيق مع دول صديقة بما في ذلك أستراليا للخروج من هذه الكارثة ووضع المنطقة على طريق نحو تحقيق السلام العادل والشامل وبغير ذلك ستبقى المنطقة أسيرة الصراع وستبقى المنطقة أسيرة أجندات متطرفة إسرائيلية ستأخذنا نحو المزيد من الصراع.
وأشار الصفدي إلى أن الفشل في إنهاء العدوان على غزة سيكون له تداعيات خطيرة على صدقية النظام العالمي وسيؤدي إلى مزيد من العنف.
وبين الصفدي أن الحوار مع نظيرته الأسترالية ركز بشكل واضح على الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار ينهي هذا العدوان وينهي ما يسببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
ولفت ألى أنه وضع نظيرته الأسترالية في صورة الجهود التي يقودها جلالة الملك من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع ضمان عودة النازحين في غزة إلى مناطقهم وبيوتهم,
وجدد الصفدي رفض الأردن لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو من الضفة الغربية إلى خارج بلادهم، مبينا أن الموقف الأردني الثابت في أن أي مقاربة مستقبلية في غزة يجب أن تكون في إطار مقاربة شمولية تؤكد وحدة الأرضي الفلسطينية المحتلة والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ويجب أن تستهدف حلا شاملا ينهي الصراع على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وأن أي طرح غير هذا الطرح لن يحقق الأمن والسلام ولن يجلب الاستقرار إلى المنطقة وأن المقاربات الأمنية التي أعلنتها إسرائيل على مدار أكثر من عقد لم تسهم إلا في زيادة التوتر وقتل الأمل بالسلام وقتل فرص تحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن بلادها ستسهم بتقديم 21 مليون دولار على شكل مساعدات إنسانية من أجل تلبية احتياجات الأزمة في غزة.
وأضافت “سنقدم 4 ملايين دولار للهلال الأحمر والصليب الأحمر و6 ملايين دولار للأونروا لدعم برامج اللاجئين في الأردن”.