إخلاصا لرسالتها بخدمة المجتمع..” اليرموك” تنظم مؤتمرا علميا حول التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي ( صور )

– مساد: هذا المؤتمر النوعي يعكس التعاون المثمر والدائم بين جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم
– المومني: التعليم هو جوهرة الأردن الذي بنيت عليه كفاءة العنصر البشري الأردني
– الصياحين: التعليم الدامج يقدم فرصا حقيقية للمساوة بين جميع الطلبة في المدارس
– الشريفين: المؤتمر فرصة لإثراء الفكر التربوي وتبادل الخبرات في مجالات التعلم والتعليم

اَفاق نيوز –  رعى رئيس جامعة اليرموك الدكتور إسلام مساد، المؤتمر العلمي المحكم، الذي نظمته كلية العلوم التربوية بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الرمثا، بعنوان ” التعليم الدامج في ظل التحول الرقمي” ، في مبنى المؤتمرات والندوات بحرم الجامعة.
وبدأ المؤتمر بقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء الأردن وفلسطين والأمتين العربية والإسلامية.
وأكد مساد في كلمته الافتتاحية، بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم النيابية النائب الدكتور بلال المومني، وعضو اللجنة النائب المهندس عطا إبداح، ومدير التربية والتعليم للواء الرمثا أيمن الصياحين، أن هذا المؤتمر يمثل تجسيدا حقيقيا لفلسفة الجامعة وأهدافها، إخلاصا منها لرسالتها بخدمة المجتمع، في إطار مساهمتها الفاعلة في التنمية الوطنية الشاملة، بوصفه ديدن جامعة اليرموك وشعارها، وهي الحريصة دوما على تفعيل كل ما ينهض بالعملية التعليمية و البحثية، مبينا أن عقد هذا المؤتمر النوعي يعكس التعاون المثمر والدائم بين جامعة اليرموك ووزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم، تتيح لنا الوقوف على توجهات الوزارة حول التعليم الدامج والعمل بها، وتبادل الخبرات، والتعرف إلى استراتيجيات التدريس الحديثة والتقويم البديل الموظفة في المدارس، التي تراعي التنوع والتمايز، في ظل ما خطاه الأردن من خطوات واسعة في مجال حقوق تعليم الأفراد ذوي الإعاقة وتبنيه لمبدأ “التعليم للجميع” في العقد الماضي.
وشدد مساد على أن الأردن يقف على عدد من العوامل التي تؤهله لتحقيق الريادة في مجال التعليم الدامج، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، وإنما على الصعيد الدولي، بفضل جهود ورؤية القيادة الهاشمية سعت وتسعى دوما لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة، والتي تجلت في الإطار التشريعي، وقانون حقوق الأفراد ذوي الإعاقة، وما يمثله من إلتزام بتحقيق التكامل، والامتثال للتحولات الاجتماعية والحضارية العالمية، وتوفير الفرص التعليمية للجميع.
وفي ظل التحول الرقمي، لفت مساد إلى ما يوفره التطور التكنولوجي، من فتح لآفاق جديدة للتعليم الدامج؛ وتحسين جودة التعليم، وتوفير بيئة شاملة لجميع المتعلمين، لمساهمته في توفير تجارب تعلم فعالة وملهمة؛ تعزز فهم المتعلمين، وتطور مهاراتهم بشكل شامل؛ وبالتالي استخدام منصات التعليم عبر شبكة الإنترنت، والتطبيقات التعليمية المتقدمة لتخصيص المحتوى التعليمي وفق احتياجات كل متعلم.
من جهته، أكد المومني أن التعليم هو جوهرة الأردن التي بنيت عليها كفاءة العنصر البشري الأردني، الذي ساهم ويساهم في نهضة التعليم في العديد من دول المنطقة.
وأشاد في ذات السياق، بالتشاركية والتعاون بين مختلف المؤسسات الوطنية التربوية، والتي من ثمارها هذا المؤتمر العلمي المحكم، الذي ضم باحثين من الجامعة ومعلمين من مختلف مدراس وزارة التربية والتعليم، الذين وجدوا في هذا اللقاء فرصتهم المناسبة لتبادل الأفكار وعرض وجهات النظر المختلفة، خدمة لفئة عزيزة من طلبتنا وأبنائنا.
وأضاف المومني لقد كان الأردن دائما هو السباق في طرق أي مجال يتعلق بموضوع التعليم، ومن ضمنها التعليم الدامج، في مشهد يجسد الريادة الأردنية في هذا القطاع.
في المقابل، أشار الصياحين إلى أن التعليم الدامج يقدم فرصا حقيقية للمساوة بين جميع الطلبة، سواء أكانوا من ذوي الإعاقة أم لا، كما ويعزز من التفاعل الاجتماعي الإيجابي وتبادل الخبرات بين الأقران جميعا، وعليه يمكن أن تكون للمدارس دور محوراي في تعزيز التفاهم وتقبل الاختلاف في البنية الجسدية والقدرات الجسمية والعقلية، لتكون منصة حيوية لتعزيز مفهوم المساواة بين جميع الأطفال، مشددا على أن توفير بيئة تعليمية شاملة يعزز التضامن ويساهم في تطوير مهارات الاتصال والاحترام المتبادل.
وتابع: يتمحور برنامج التعليم الدامج حول رفع الوعي لدى الجميع، سواء أكانوا معلمين أو مدراء مدارس أو طلبة وذويهم، مؤكدا على تطبيق العدالة الاجتماعية والمحافظة على حق التعليم للجميع ولشرائح المجتمع كافة، وتوفير المرافق والتقنيات واللوازم المساندة والدعم اللازم لذوي الاعاقة بكل أنواعها.
وأكد الصياحين على أننا مطالبين بالعمل سوية لتحقيق تكامل حقيقي في مدارسنا، حيث يجد كل فرد مكانه وفرصته للنمو والتطور، وعليه فقد أولت وزارة التربية والتعليم ملف التعليم الدامج اهتماما خاصا، وما هذا المؤتمر إلا ترجمة حقيقة لهذا الاهتمام وإشراك الجميع من التربويين والمهتمين في تطوير هذا البرنامج من خلال بحوث نوعية تدعم تطوره لمستوى الطموح، لافتا إلى أنه تم دمج ما يزيد عن مئة طالب في لواء الرمثا من “طلبة الحالات” في مدرستين يشرف عليهم عشرة معلمين مباشرين ومساندين.
من جهته، أكد عميد الكلية – رئيس المؤتمر الدكتور أحمد الشريفين، أن هذا المؤتمر يعكس الإلتزام المشترك بكل ما ينهض بالميدان التعليمي والبحثي، و يصب في تطوير مجتمعنا وتعزيز قدرات أبنائه، وتلبية احتياجاتهم التعليمية المتنوعة، للمساهمة في التنمية المجتمعية الشاملة والمستدامة في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، الذي بات يفرض علينا إعادة التفكير في الطريقة التي يكون بها التعلم للمستقبل والتي ينبغي أن يكون بها.
وأضاف إن هذا اللقاء العلمي الذي يجمع بين خبراء التعليم والباحثين والمهتمين بالمجال التربوي والتعليمي؛ يمثل فرصة للمساهمة في إثراء الفكر التربوي، وتبادل الخبرات في مجالات التعلم والتعليم، وابتكار الحلول والمعالجات الناجعة لما تواجهه النظم التعليمية بكل المستويات من تحديات؛ على نحو جاد خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتهم؛ بهدف تمكينهم وتسليط الضوء على احتياجاتهم من الخدمات الصحية والاجتماعية والتربوية التعليمية أسوة بغيرهم من الأفراد من غير ذوي الإعاقة.
وشدد الشريفين على الدور الاستراتيجي والتنموي المهم الذي تضطلع به جامعة اليرموك وحرصها على عقد الشراكات مع المؤسسات الوطنية والجهات ذات العلاقة لخدمة المجتمع المحلي بشرائحه المختلفة وتلبية احتياجات أفراده وتحسس مشكلاتهم، واستجابة لحاجات وزارات التربية والتعليم في العالم العربي لتأهيل المعلمين لديها، أنشأت كلية العلوم التربوية في الجامعة برنامج الدبلوم في التعليم الدامج؛ بهدف إعداد الممارسين لمهنة التعليم أو الممارسين المستقبليين وتمكينهم من امتلاك أفضل المعارف والممارسات الهادفة لتقديم التعليم الدامج والاستجابة لجميع احتياجات الطلبة من ذوي الإعاقة ومن غير ذوي الإعاقة في المدرسة.
وركز المؤتمر في جلساته العملية التي تضمنت 30 ورقة بحثية تناولت محاور المؤتمر الرئيسية، وهي معايير الممارسات المهنية التعليمية في التعليم الدامج، والقيادة والإدارة التعليمية في التعليم الدامج، وتكنولوجيا التعليم.
كما واشتمل المؤتمر على عرض تجارب تمثل قصص نجاح في التعليم الدامج، لعدد من المدارس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى