المادة 99 “أقوى أداة” أممية يُتاح استخدامها لوقف العدوان على غزة
اَفاق نيوز – بعد استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي وتحذيرات أممية ودولية من “سيناريو أكثر رعبا” في القطاع المحاصر، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة خطابا إلى رئيس مجلس الأمن يفعّل فيه- وللمرة الأولى في ولايته- المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة.
وتنص المادة المذكورة على أن “للأمين العام أن ينبه مجلس الأمن إلى أية مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدوليين”، حيث تعد المادة هي الأكثر أهمية في ميثاق الأمم المتحدة، لأنها تختص بالسلام والأمن الدوليين.
قال غوتيريش على منصة (إكس) “في مواجهة الخطر الجسيم لانهيار النظام الإنساني في غزة، أحث مجلس الأمن على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية وأناشد إعلان وقف إنساني لإطلاق النار”.
فيما سارعت إسرائيل إلى التنديد بخطوة غوتيريش، متّهمة الأمين العام بدعم حركة حماس.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في منشور على منصّة إكس إنّ “ولاية غوتيريش تمثّل تهديداً للسلام العالمي. إنّ مطالبته بتفعيل المادة 99 (من ميثاق الأمم المتحدة) والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة يشكّلان دعما لمنظمة حماس”.
وفي نيويورك، أفادت مصادر دبلوماسية بأنّ مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الجمعة لدراسة رسالة غوتيريش.
وتلقّى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اتصالا هاتفيا من غوتيريش، أكدا خلاله وجوب الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي بات يواجه كارثة إنسانية تعجز معها منظمات الأمم المتحدة توزيع القليل الذي يصل من المساعدات.
وأبلغ غوتيريش الصفدي أنه طلب من مجلس الأمن هدنة فورية، حيث أشار إلى المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة التي لم تستخدم منذ توليه منصبه.