انطلاق مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة في جزيرة اللؤلؤة
اَفاق نيوز – وسط حضور جماهيري كبير انطلقت أمس النسخة الجديدة من مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة الذي تنظمه الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية في الفترة من 6 ــ 10 ديسمبر تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، بالشراكة مع الشركة المتحدة للتنمية، المطور الرئيسي لجزيرتيّ اللؤلؤة وجيوان.
وتقام مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهه تتويجا لعدد كبير من الأحداث الهامة شهدتها قطر خلال الفترة السابقة وفي مقدمتها معرض جنيف الدولي للسيارات الذي أقيم لأول مرة خارج قواعده وسباقات الفورميولا ون ليكون ختامها مسك مع واحدة من أهم الفعاليات خلال هذا العام.
وعلى هامش الافتتاح صرح سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس الإدارة بالجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية قائلا “يسرنا الإعلان اليوم عن انطلاق نسخة جديدة من مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية 2023 والتي احتلت موقعها على الأجندة السنوية وبات ملاك السيارات الكلاسيكية في قطر والخليج يسعون دائما إلى عرض الأفضل دائما.”
وأضاف “ولطالما سعت الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية إلى توفير حاضنة لملاك السيارات الكلاسيكية للحفاظ عليها كإرث تتناقله الأجيال، وتراث مجتمعي يملكه جيل محترف وواع يتمتع بكافة المهارات اللازمة لصون هذا التراث والحفاظ عليه، من خلال إكساب ملاك تلك السيارات وإحاطتهم بخبرات تعليمية وفنية وثقافية، حيث تسعى إلى توفر كافة الخدمات الاجتماعية والثقافية والفنية، بما يساهم في خلق جيل مثقف يتمتع بمهارات التعامل مع هذه الفئة من السيارات من أجل الحفاظ عليها وصونها كتراث وإرث وتاريخ.”
اهتمام رسمي وشعبي
وفي كلمته بمناسبة انطلاق نسخة العام 2023 من مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة أكد السيد عمر حسين الفردان نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخليجية للسيارات الكلاسيكية على مواصلة العمل على تطوير فعاليات الجمعية لتكون أيقونة يحتذى بها عند إقامة هذه النوعيات من الفعاليات وقال “اكتسبت مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة اهتماما كبيرا سواء على مستوى الدولة حيث تحظى الفعالية هذا العام برعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر التي قدمت جزيل الدعم لتصل الفعالية إلى أرقى مستوياتها التي وصلت لها الآن.”
وأضاف الفردان “كما حظي الحدث باهتمام العديد من الشركات والهيئات وفي مقدمتها الشركة المتحدة للتنمية، قطر للسياحة، الخطوط القطرية والفردان للسيارات مما ساهم بتسريع وتيرة تطور المعرض ويصبح في طليعة الفعاليات بالمنطقة.”
وتحدث الفردان عن تواصل الفعاليات الهامة في قطر فقال “وتأتي مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية تتويجا لعدد من الفعاليات الهامة التي أقيمت على أرض قطر خلال الفترة السابقة مثل معرض جنيف الدولي للسيارات الذي كان مقصدا لعشاق السيارات وسباق الفورميولا ون ليكون المعرض هو مسك الختام لعشاق السيارات الكلاسيكية.”
وأكد الفردان على الدور الكبير لمسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة في جذب الزوار سواء من داخل الدولة أو خارجها مما يعطي بعداً سياحياً وثقافياً لهذه الفعاليات. كما يعمل على إيجاد ملتقى تراثي وسياحي يضم سيارات تاريخية كلاسيكية، بالإضافة إلى تعريف الجمهور من مختلف الثقافات بأهمية هواية اقتناء السيارات الكلاسيكية والتي باتت تلقى اهتماماً عالمياً غير مسبوق.
وتحدث الفردان عن المسابقة فقال “وتنظم هذا العام منافسات مسابقة السيارات الكلاسيكية بحضور محكمين من الاتحاد العالمي للسيارات الكلاسيكية وضمن المعايير التي وضعها الاتحاد لترتقي المسابقة إلى مصاف المسابقات الدولية والعالمية التي تختص بهذا النوع من السيارات.”
اهتمام متزايد
من جانبه أشاد الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية بالإقبال الكبير من أعضاء الجمعية للمشاركة في هذا الحدث الهام الذي احتل موقعه المتميز على أجندة الفعاليات التي تنظم على أرض بلدنا الحبيب قطر وقال “يشهد المجتمع القطري اهتماما متزايداً باقتناء السيارات الكلاســـيكية والتي يتجاوز عددها حاليا 4 آلاف سيارة تمثل مختلف الموديلات، خاصة وأن بعضها نادر جدا، بل إن بعض الملاك لديهم سيارات موغلة في القدم والعراقة، والتي تعود سنة إنتاجها إلى عام 1920 وربما قبل ذلك التاريخ ولهذا كان لزاما على الجمعية إبراز هذه الهواية من خلال المشاركة في الفعاليات ذات الصلة.”
إقبال كبير
من جانبه أشاد السيد إبراهيم جاسم العثمان، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الشركة المتحدة للتنمية بالحضور الكبير في افتتاح المعرض مما يعكس اهتمام المجتمع بقطاع السيارات الكلاسيكية.
وأضاف العثمان قائلا “ولقد شهدنا تطور مسابقة ومعرض قطر للسيارات الفارهة على مدار الأعوام منذ انطلاقها ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا الإرث لهذا فإنه يسرنا استمرار استضافة مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية الفارهة في جزيرة اللؤلؤة في نسخة عام 2023، ونحن حريصون على تقديم كل الدعم لإنجاح هذه الفعالية الهامة والمميزة.”
وتحدث العثمان عن شراكة الشركة المتحدة للتنمية مع الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية فقال “تأتي هذه الشراكة تأكيدًا على أهمية دور الشركات الوطنية في دعم ورعاية الأحداث والفعاليات الكبيرة التي تُنظم في البلاد، وتأتي مسابقة ومعرض قطر للسيارات الكلاسيكية في مقدمة هذه الفعاليات هذا العام لإثراء الموسم الحافل بالأنشطة الممتعة في قطر عامةً وجزيرة اللؤلؤة خاصةً.”
بيئة متميزة
وتطمح الجمعية الخليجية القطرية للسيارات الكلاسيكية إلى تعريف المجتمع القطري بشكل أساسي بنشاطاتها كجهة راعية وداعمة لأصحاب هذه الفئة من السيارات، وإبراز نشاط الجمعية في المجتمع القطري، فضلا عن تشجيع الاستثمار في السيارات الكلاسيكية، وتسليط الضوء على تاريخها في قطر، إضافة إلى التّعريف بالمراحل المختلفة الّتي مرّت بها صناعة السّيّارات الكلاسيكية.
كما تسعى الجمعية إلى توفير بيئة متميزة وجاذبة للحفاظ على السيارات الكلاسيكية كإرث تتناقله الأجيال، وتراث مجتمعي يملكه جيل محترف وواع يتمتع بكافة المهارات اللازمة لصون هذا التراث والحفاظ عليه، من خلال إكساب ملاك تلك السيارات وإحاطتهم بخبرات تعليمية وفنية وثقافية، حيث تسعى إلى توفر كافة الخدمات الاجتماعية والثقافية والفنية، بما يساهم في خلق جيل مثقف يتمتع بمهارات التعامل مع هذه الفئة من السيارات من أجل الحفاظ عليها وصونها كتراث وإرث وتاريخ.
ويمثل اقتناء السيارات الكلاسيكية للكثيرين في قطر ثقافة وتراثا يجب المحافظة عليه، حتى أصبح يُنظر إليه على أنه جزء من ثقافة وتراث المجتمع القطري والذي يتوجب على كل المعنيين وخصوصا ملاك السيارات الكلاسيكية، المحافظة عليه وتعزيزه، فالسيارات الكلاسيكية لها عشاقها في مختلف أنحاء قطر كما في جميع أنحاء العالم، وتسعى الجمعية لتعزيز ودعم هواة وملاك السيارات الكلاسيكية، خاصة وأن هناك سيارات نادرة جدا يملكها الكثيرون في قطر والتي تعتبر بمثابة تحف فنية وهندسية يعود تصنيعها إلى أعرق وأكبر شركات صناعة السيارات في العالم، والتي لا تقدر قيمتها بثمن بالنسبة لأصحابها وعشاقها على حد سواء.”