العراق يهدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد
هدد العراق،اول أمس، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد إذا تكرر إحراق المصحف على أراضيها، وطلب رسمياً من السفيرة السويدية مغادرة أراضيه، وقرر سحب القائم بأعماله من ستوكهولم، فيما أحرق متظاهرون عراقيون مبنى السفارة السويدية في بغداد، بينما شهد تجمّع في ستوكهولم دوس لاجئ عراقي نسخة من المصحف.
ووسط حماية الشرطة السويدية، قام اللاجئ العراقي في السويد سلوان موميكا اول أمس بدوس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم، لكنّه غادر المكان من دون أن يحرق صفحات منه، فيما احتشد أمامه جمع من الناس للاحتجاج على فعلته.
واستباقاً لهذه الخطوة، تظاهر مناصرو زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر أمام السفارة السويدية في بغداد قبل أن يقوموا باقتحامها وإحراقها.
وأكد مصدر أمني عراقي لـ«فرانس برس»، أن 20 متظاهراً أوقفوا في بغداد إثر إحراق السفارة. وذكر مصدر في الدفاع المدني ومسؤول في وزارة الداخلية أنه تمت السيطرة على الحريق. وتحدث المسؤول عن تسجيل أضرار في المبنى لم يتبين حجمها بعد.
قطع العلاقات وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في بيان، بأن الحكومة العراقية «أبلغت الحكومة السويدية، عبر القنوات الدبلوماسية، بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها».
وجاء في البيان «وجه رئيس مجلس الوزراء، وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من سفارة العراق في ستوكهولم»، وكذلك «بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد مغادرة الأراضي العراقية، رداً على تكرار سماح الحكومة السويدية بحرق القرآن الكريم والإساءة للمقدسات الإسلامية وحرق العلم العراقي». واعتبرت الحكومة في بيانها في إشارة إلى حرق المصحف، بأن «مثل هذه الأعمال الاستفزازية تسيء للمواثيق والأعراف الدولية باحترام الأديان والمعتقدات».
كما أدانت «الخارجية العراقية» في بيان «بأشد العبارات» حرق السفارة، معتبرة أن «هذا الفعل يأتي في سياق الاعتداء على البعثات الدبلوماسية وتهديد أمنها».وذكر البيان أن «الحكومة العراقية أوعزت إلى الجهات الأمنية المختصة، بالتحقيق العاجل واتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، لكشف ملابسات الحادثة والتعرف على هوية المرتكبين ومحاسبتهم وفق القانون».
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السويدية، أن موظفي السفارة «في مكان آمن». واستدعت الوزارة القائم بالأعمال العراقي في ستوكهولم. وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن «ما حدث غير مقبول بتاتاً، والحكومة تدين الهجمات بأشدّ العبارات». وأضاف: «على السلطات العراقية واجب حماية البعثات الدبلوماسية والموظفين بموجب اتفاقية «فيينا»».
البيان