الخصاونه من آل البيت ..مرحلة التغير تعتمد على الشباب

أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن الرِّهان في التغيير يكون على الشَّباب، وأن الدَّولة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثَّاني يعضده سموّ الأمير الحسين بن عبدالله الثَّاني وليِّ العهد ضامنة وممكِّنة لانخراطهم الفاعل في العمل الحزبي والحياة السِّياسية في إطار التَّحديث الشَّامل.

جاء ذلك خلال زيارة  رئيس الوزراء إلى جامعة آل البيت، في إطار جولاته الميدانية لمحافظات المملكة، حيث التقى الطَّلبة أوائل الكُليَّات، وافتتح الجداريَّة الثَّلاثينيَّة بمناسبة مرور 30 عاماً على تأسيس الجامعة، بحضور وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي الدكتور عزمي محافظة ورئيس الجامعة الدكتور أسامة نصير .

وأضاف الخصاونة خلال لقائه الطَّلبة أن الشباب هم محرِّك التَّغيير والتَّحديث الشَّامل الذي يحتاجه المجتمع، مؤكداً أهمية إقبال الشباب الجامعي على المشاركة في مشروع التحديث الشامل الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني يعضده سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بمساراته الثلاثة السياسي والاقتصادي والاداري.

ولفت إلى أن الجامعات مُلزَمة بمواءمة أنظمتها مع نظام ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي الذي دخل حيز التنفيذ؛ بما يحفِّز الشَّباب على المشاركة في العمل الحزبي.

وشدَّد رئيس الوزراء أن الحكومة لن تسمح بأيِّ مضايقات تعيق انخراط الشَّباب في الحياة الحزبيَّة والسِّياسيَّة لافتاً إلى أن رؤساء الجامعات وعمداء شؤون الطَّلبة عليهم مسؤوليَّات لتهيئة البيئة الملائمة لتشجيع الطَّلبة على الانخراط في العمل الحزبي والسِّياسي.

وقال الخصاونة لدينا اليوم تجربة حزبية فتية ومسار للتحديث الشامل ضمن جلالة الملك مخرجاته، مشيراً إلى التَّعديلات الدستوريَّة الأخيرة وقانوني الانتخاب والأحزاب التي تضمَّنت ممكِّنات لتعزيز مشاركة الشَّباب والمرأة في الحياة السِّياسيَّة والعمل الحزبي.

ولفت إلى أن الانتخابات النِّيابيَّة المقبلة التي ستجرى وفقاً للاستحقاق الدستوري بين شهري تموز وتشرين الثاني 2024 تشكل محطَّة أولى نراهن فيها على مشاركة الشَّباب بشكل فاعل، لافتاً إلى أن مشاركة الشَّباب في الانتخابات الماضية التي وصلت إلى (33%) لا تلبِّي الطُّموح.

وأشار الخصاونة إلى أن الانتخابات النيابية المقبلة التي ستجرى على أساس قانون انتخاب جديد يخصص 41 مقعداً لقائمة وطنية حزبية و 75 مقعداً في الانتخابات التي تليها وصولاً إلى أغلبية مقاعد نيابية مخصصة للقوائم الحزبية.

وأشار الخصاونة إلى أن مشروع التَّحديث الشَّامل يرتبط مع مجمل الإصلاحات القطاعية بما فيها إصلاح قطاع التعليم وإعادة ضبط بوصلة الاعتزاز بثقافة مجتمعنا الذي يمتاز بقيم الوسطية والمحافظة على إرثنا العروبي والاسلامي الذي نعتز ونفتخر به.

وأعرب رئيس الوزراء في مستهلِّ اللقاء عن سعادته بزيارة جامعة آل البيت، مؤكداً أن الرؤية الملكية عند تأسيس الجامعة كانت أن تجمع بين الحداثة والمعاصرة مع المحافظة على الإرث الذي يحمله هذا الاسم العظيم (آل البيت) وتعزيز قيم الوسطية التي يمتاز بها المجتمع الأردني منذ تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تعمل على تطوير قطاع التعليم والموارد البشرية وفق نظرة شمولية للتعليم بدءاً من المدرسة وانتهاء بالجامعة، مع التركيز على التعليم والتدريب المهني والتقني ورفع كفاءة الخريجين ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل.

وأكد رئيس الوزراء أن الدولة الأردنيَّة استثمرت في الإنسان الأردني خلال المئوية الأولى من عمر الدولة الأردنية مع التركيز على جودة التعليم وتأسيس الجامعات والمنشآت التي يشار لها بالبنان بفضل البصيرة الثاقبة للقيادة ورؤيتها الاستشرافية وإيمان الأردنيين بوطنهم، مشدداً على أن من لا يرى هذه الإنجازات العظيمة هو صاحب موقف مسبق وليس صاحب رأي يبدي رأيه عبر الحوار المبني على اعتبارات موضوعية.

وجرى حوار أجاب خلاله رئيس الوزراء على اسئلة واستفسارات الطلاب والطالبات الأوائل في كليات الجامعة.

وكان رئيس جامعة آل البيت الدكتور أسامة نصير عرض مشاريع وبرامج الجامعة لتطوير الخطط الدراسية التي تركز على إدخال الجانب العملي في العديد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل.

وأكد أن الجامعة تعمل وفقاً للتوجيه الملكي السامي وتوجهات الحكومة إثر إقرار نظام ممارسة الأنشطة الحزبية في مؤسسات التعليم العالي على تطوير مهارات الطلبة وتشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي والحزبي.

ولفت إلى مجموعة من المشروعات والاستثمارات التي تعتزم الجامعة تنفيذها بما يسهم في تعزيز مواردها المالية وخدمة المجتمع المحلي في #المفرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى