نصير يكتب : بين التفاؤل وخيبة الأمل: أين نحن من الإصلاح الحقيقي؟

د. خلدون نصير / المدير المسؤول

رغم التفاؤل الذي رافق تشكيل حكومة دولة جعفر حسان، والذي حمل آمالًا غير مستقرة بمستقبل أفضل، إلا أن السقطات المتكررة أعادتنا إلى المربع الأول، وربما إلى الصفر. السؤال الذي يفرض نفسه: متى سنشهد تحسينات حقيقية بعيدًا عن الوعود الخاوية؟

1. ارتفاع جنوني في الأسعار:
شمل الارتفاع كل شيء تقريبًا، من المواد الغذائية إلى الخدمات الأساسية. لا سيطرة تُذكر على الشركات الكبرى، المستشفيات، قطاع الأدوية، والكهرباء والاتصالات. كيف يمكن تفسير الزيادة غير المبررة في فواتير الكهرباء والخدمات الأخرى التي أثقلت كاهل المواطن؟

2. تجاهل الأخطاء الجسيمة:
تقرير ديوان المحاسبة الأخير كشف عن أخطاء قاتلة، ومع ذلك، لم نشهد أي خطوات جادة لمعالجتها، مما عمّق شعورنا بخيبة الأمل.

3. التعيينات العشوائية:
القرارات المتعلقة بالتعيينات في الوزارات والشركات باتت تُثير الاستغراب، حيث تتسم بعدم الاتساق مع المعايير العقلانية أو القانونية.

4. سياسة “ناس وناس”:
تمديد وتجديد عقود بعض الموظفين لأكثر من ثلاث سنوات متتالية دون وجود معايير واضحة أو شفافية، يعكس ازدواجية في القرارات.

5. فضائح بلا مساءلة:
قضية تزوير تواريخ انتهاء صلاحية 25 ألف طن من اللحوم، على سبيل المثال، لم تُعلن أسماء المتورطين للرأي العام، بينما في حالات أخرى، تتحول مجرد شبهة إلى حديث الساعة ويُعلن عنها بلا تردد.

 

السؤال الأهم: أين نحن من الرؤية الملكية للتحديث الاقتصادي والسياسي والإداري؟ هل هناك نية حقيقية لتحقيق هذه الأهداف أم أن ما خفي أعظم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى