نعيم قاسم: خيارنا الحصري هو من منع الإحتلال من تحقيق أهدافه وليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل
- قاسم: لبنان بموقع قوي في مقاومته وشعبه وجيشه ويتألم ولكن أعلموا أننا نؤلمهم أيضاً ولن ينتصر العدو مهما طالت الحرب
- قاسم حول حادثة البترون: أطالب الجيش المعني بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر موقفاً وبياناً يبين لماذا حصل هذا الخرق
- نعيم قاسم: أساس أي تفاوض يبنى على أمرين وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص
- نعيم قاسم: خيارنا الحصري هو من منع الإحتلال من تحقيق أهدافه وليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل
- نعيم قاسم: قناعتنا أن أمراً واحداً الذي يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية
- قاسم: نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها العدو
اَفاق نيوز – أشار الامين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له بذكرى اربعينية السيد حسن نصرالله، الى “اننا أمام حرب اسرائيلية عدوانية على لبنان، بدأت منذ شهر و10 أيام تقريباً، لم يعد مهتماً كيف بدأت وما هي الذرائع، المهم نحن أمام عدوان يقول عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه لا يحدد موعداً لنهاية الحرب، بل يضع أهدافاً واضحة للإنتصار فيها، مشيراً إلى أن أهدافه حدده بعد لقائه مع هوكشتاين، حيث قال أننا نغير وجه الشرق الأوسط.
ورأى قاسم أن “نتانياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، أما خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان فهي: إنهاء وجود حزب الله، إحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيه بالضفة، العمل على خارطة الشرق الأوسط”.
وأضاف :”هذه الخطوات أرادها وبدأ بالحرب على لبنان لينجز الخطة الأولى، نحن منذ العام 2006، بعد عدوان تموز نستعد بكل أنواع الإستعداد لأننا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها، ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها
العدو، وهو توقع أن ينهي المرحلة الأولى، أي إنهاء حزب الله، في عملية البيجر واللاسلكي واغتيال القيادات، ما يسهل عليه إجتياح لبنان، ولذلك أحضر 5 فرق عسكرية إلى الحدود”، معتبرا ان “العدو لم يلتفت ولم يعرف أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي: المقاومون والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة وراسخة تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة بشكل لا يمكن أن يزعزعهم شيء، المقاومون أعاروا جماجمهم إلى الله وكلهم استشهاديون لا يخافون الموت، الإستعدادات التي قمنا بها من إمكانات وسلاح وتدريب”.
ولفت قاسم الى ان “الإسرائيلي في المقابل لديه 3 عوامل قوة: الإبادة وقتل المدنيين والظلم والإحتلال والتصرف بوحشية، قدرة جوية استثنائية وبالتالي هو يتحكم بالجو ولديه شبكة الإتصالات أيضاً والأميركي يعطي الإسرائيلي كل ما يريد، احضار 5 فرق على الحدود بحيث أن هذا الجيش يفترض أن يقدم نتيجة كبيرة جداً، وعنصر القوة الذي ينتفع به الإسرائيلي هو الطائرات، أما الجيش والقتل والاجرام هما سلبياً جداً”.
وأكد قاسم أن “قناعتنا أن أمراً واحداً هو الذي يوقف الحرب هو الميدان بقسميه: الحدود، والجبهة الداخلية وإن تصل إليها الصواريخ والمسيرات حتى تدفع ثمناً حقيقية وتعلم أن هذه الحرب ليست قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي، وبالنسبة إلى الحدود، يوجد لدينا عشرات الالاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستيطعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوفرة سواء في المخازن وبطرق متعددة، وهي قادرة أن تمدنا لفترة طويلة”.
وأضاف :”بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبيني وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، لأن كل العوامل الأخرى لا تنفع”.
واكد انه “نحن لا نبني على الإنتخابات الأميركية والموضوع لا قيمة له، ولا نعول على الحراك السياسي العام، ولا نعول على إكتفاء نتانياهو ببعض المكتسبات، وسنجعله يدرك أنه في الميدان خاسر”.
وشدد قاسم على ان “خيارنا الحصري هو من منع الإحتلال من تحقيق أهدافه، وحتى الآن على الجبهة الامامية لم يحقق ما يريده، وبالإعتداء على الناس لم يحقق ما يريده، والضغط من خلال الناس بالتهجير علينا لم ينجح، وقوة المقاومة لا تعني أن يكون لديها سلاح مثل الإسرائيلي، لكن قوة المقاومة هي بقوة استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية، وبقوة الارادة والمواجهة”.
واضاف :”النتيجة، ليست في قاموسنا إلا الرأس المرفوع والانتصار للمقاومة، مع هؤلاء المقاومين الأبطال، وهؤلاء لا يمكن إلا أن ينتصروا وسيبقوا في الميدان، والثمن الغالي من الدماء والشهداء وصمود المقاومة والناس لا بد من دفعه من أجل أن نصل إلى الإنتصار، وتأكدوا أنه على عظمته هو أقل من ثمن الاستسلام والخضوع”.
واكد انه “ليس في قاموسنا إلا إستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر، ولا يمكن أن نهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا، ولا يمكن أن يفوز نتانياهو الذي يعتمد على الإجرام والإبادة وصلاحيات الكنيست، اما نحن نمشي بالسنة الإلهية ومتأكدن من النصر، بينما هو يمشي بسنن الشيطان ويقول أنه سينتصر لكن متأكدين من أنه سينهزم
واعتبر انه “عندما يقرر العدو وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حددناه، هو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية التي تؤدي إلى مكانة لبنان وتؤدي إلى وقف العدوان، وأساس أي تفاوض يبنى على أمرين: أولا وقف العدوان، ثانياً السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص”.
وعن حادثة البترون، اعتبر قاسم أن “يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيها اساءة كبيرة للبنان وإنتهاك لسيادته وعلامات استفهام كثيرة،
أنا اليوم لن أتهم، لكن أطالب الجيش اللبناني المعني بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر موقفاً وبياناً يبين لماذا حصل هذا الخرق، حتى ولو قال أنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً، فليقل ذلك أمام العالم ما هو السبب وأيضاً، فليسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ما الذي راؤه في تلك الليلة وما الذي فعلوه وليلطلع الناس على ذلك، أنا لن أتحدث أكثر من ذلك، بل أطالب الجيش أن يعلن موقفه وطبيعة الحدث وأيضا ما هو دور اليونيفيل حتى يطلع الناس”.
واعتبر في ختام كلمته، أن “لبنان بموقع قوي في مقاومته وشعبه وجيشه لكنه يتألم، ولكن أعلموا أننا نؤلمهم أيضاً، ولكن الفرق أنهم لا يرجون من الله ما نرجوا، وان شاء الله النصر لنا، وإذا كانوا يراهنون على إطالة الحرب كي تتحول إلى حرب استنزاف، نحن حاضرون مهما مر الوقت، وسنبقى صامدين ومستعدين ونواجه، ولن تنتصروا مهما طال الزمن”.