“مدرسة حسن كامل الصباح” كيف ستستعيد مجدها بعد تشويهها بأيدي العابثين؟
اَفاق نيوز – محرر الشؤون المحلية
مدرسة حسن كامل الصباح في إربد، ذلك الصرح التعليمي العريق الذي كان يومًا رمزًا للمجد والتراث في محافظة إربد، تمر اليوم بفترة عصيبة بعد أن عبثت بها أيدي غير مسؤولة.
هذه المدرسة، التي تعتبر من اقدم المدارس في المملكة والتي بنيت في عام 1900 ، كانت تجسد تاريخًا طويلًا من التعليم والقيم، تعرضت لعمليات ترميم وصيانة شوهت جمالها وأفقدتها رونقها القديم، وكأن القائمين على هذه الأعمال لم يدركوا القيمة الحقيقية لهذا الصرح.
كانت مدرسة حسن كامل الصباح تمثل أكثر من مجرد مبنى؛ كانت تمثل حقبة من الزمن الذي شهد نشأة وتطور التعليم في إربد ، كان كل حجر في هذا المبنى يحمل قصة، وكل جدار يشهد على أجيال من الطلاب الذين تخرجوا منه ليصبحوا جزءًا من نسيج المجتمع الأردني.
الترميم والصيانة أمران ضروريان للحفاظ على المباني التراثية، لكنهما يحتاجان إلى حساسية واهتمام بالتفاصيل التي تحافظ على الهوية الأصلية للمكان.
للأسف، في حالة مدرسة حسن كامل الصباح، تم التعامل مع هذه العملية دون مراعاة للتراث الغني الذي تحتويه المدرسة، مما أدى إلى فقدان جزء كبير من هويتها وجمالها الأصلي.
هذه ليست مجرد مشكلة تتعلق بمبنى تعليمي في إربد، بل هي قضية تمس التراث الثقافي والتاريخي للمدينة بأكملها.
نضع هذه المشكلة أمام المسؤولين لتسليط الضوء على ضرورة الحفاظ على المعالم التاريخية والتعليمية، وحمايتها من الإهمال أو التدخل غير المدروس الذي يطمس هويتها.
إن حماية تاريخنا ليست مجرد مسؤولية فردية، بل واجب وطني، ونأمل أن يتم التعامل مع هذه القضية بجدية لضمان أن تستعيد المدرسة مجدها ومكانتها التي تستحقها.