ابوزيد لـ “افاق”: الارض تقاتل مع اصحابها

افاق نيوز – احمد سلامة

قال الخبير العسكري والاستراتيحي نضال ابوزيد: في قراءة له لمشهد الاوضاع في غزة بان جيش الاحتلال و بعد استعصاء العملية العسكرية واستنفاذ بنك الاهداف تحول من تكتيكات تحقيق الاهداف الى الانتقام ، وهذا ما يفسر قصف احد مراكز ايواء المدنيين في النصيرات وسط قطاع غزة .

واكد ابوزيد في تصريح خاص لـ”افاق”: ان جيش الاحتلال يشهد تحولات متسارعة حيث يبدو انه وبعد دخول العملية العسكرية في يومها الخامس من الشهر العاشر لم يعد يستطيع التحرك بمساحات واسعة لعدة اسباب ابرزها ان المقاومة نجحت بتجريد قوات الاحتلال من عنصر الاستخبارات فلم يعد قادرا عن تغذية فقرة التنفيذ لدى القطاعات المقاتلة بالمعلومات و الاهداف ، كما ان المقاومة نجحت باستثمار ركام المنازل الناتج عن التدمير الكبير لتحوله الى مانع صناعي يعيق تقدم اليات الاحتلال ويسمح بفرض ميادين رمي قصيرة وضيقة لنيران قوات الاحتلال اضافة لاستغلال ذلك في التخفية والتستر وشن الكمائن والغارات كما حصل مؤخرا في تل السلطان جنوبا و الشجاعية شمالا.

واوضح،ان الارض تقاتل مع اصحابها حيث يخطط الاحتلال على مايبدو للتوغل داخل الشجاعية والعبور منها عبر طريق بغداد الى طريق عمر المختار ليتمكن بذلك من توفير حرية حركة شمالا نحو حي التفاح وغربا نحو حي الزيتون لكن وبعد 10 ايام من القتال في الشجاعية يبدو ان المقاومة تدرك الخطوة القادمة للاحتلال لذلك تطبق نموذج خان يونس وتقاتل على اطراف حي الشجاعية وليس داخل الشجاعية بذلك تمنع الاحتلال من امكانية التوغل في الحي الذي لاتتجاوز مساحته 2 كم مربع .
ويشير حسب ابوزيد اختلاف شكل القتال في الشجاعية عن رفح بان المقاومة لديها القدرة على التأقلم مع الجغرافيا لذلك تنجح بتطويع الارض لصالحها في مواجهة قوات الاحتلال .

واشار ابوزيد الى أن الاحتلال مصمم على مسك كريدورات برية عرضانية مثل ممر نتساريم وفيلادلفيا لتحقيق اهداف عسكرية وسياسية في حالة التحول الى المرحلة الثالثة، حيث يشن عملياته انطلاقا من هذه الممرات التي من المفترض ان توفر له قابلية حركة جيدة ، وسياسيا يحاول للاحتلال تعزيز اوراقه التفاوضية ومسك مناطق حاكمة يمكن من خلالها ان يفاوض عليها في ظل فقدانه لاي اوراق تفاوضية قوية تمكنه من فرض ولو جزء من شروطه على طاولة المفاوضات .

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button