الجيش العربي الأردني حامل رسالة الثورة العربية الكبرى
الدكتور محمد عبد الستار جرادات
في ضوء التاريخ العظيم للأردن، يتجلى دور الجيشالعربي الأردني كواحد من أهم المؤسسات التي تحملرسالة الثورة العربية الكبرى، إنها رسالة تجسدت فيتضحيات الشهداء وبطولات الجنود، وتمثلت في النضال منأجل الحرية والاستقلال.
الجيش العربي الأردني تأسس على أسس راسخة منذ عهدالمؤسس الملك عبدالله الأول، حيث تكاملت معاني الوفاءوالتضحية والإخلاص في خدمة الوطن، ومنذ ذلك الحين،فلعب الجيش العربي دورًا بارزًا في حفظ الأمنوالاستقرار، وعمل على تعزيز التعاون والتضامن الإقليمي.
فمنذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين مقاليد الحكم، وهو يُظهر الاهتمام العميق بالجيش العربي الأردني ويدعمه بكل السبل الممكنة، فهو يؤكد دائمًا على أهمية الجيش كركيزة أساسية في حماية الوطن وتأمين حدوده، ويشجع على تحديث وتطوير قدراته لمواكبة التحديات الأمنية الحديثة.
جلالة الملك عبد الله الثاني ليس فقط زعيماً عسكرياً، بل هو أيضًا رمز للوحدة الوطنية والتضامن، حيث يقف بجانب أفراد الجيش في كل مناسبة، سواء في الأوقات الهادئة أو في مواجهة التحديات والأزمات.
ومن خلال توجيهاته وتوجهاته الحكيمة، يعزز جلالته روح الانتماء والانضباط داخل صفوف الجيش، ويحث على الاستعداد الدائم للدفاع عن الوطن وحماية مكتسباته.
بالإضافة إلى دوره الرئيسي في تعزيز الأمن والاستقرار الوطني، ويلعب جلالة الملك عبد الله الثاني أيضًا دورًا هامًا في تعزيز التعاون العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز الأمن والتنمية في المنطقة، فمن خلال رؤيته الحكيمة وقيادته الحازمة، يستمر جلالته في تعزيز الجيش العربي الأردني كركيزة أساسية للأمن والتقدم، ويسهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الأردن على الساحة الإقليمية والدولية كدولة رائدة في مجال الأمن والاستقرار.
أما رسالة الثورة العربية الكبرى، التي تمثلت في النضالمن أجل الحرية والاستقلال، والتي شهدت تحرير الشعوبالعربية من قيود الاستعمار، تظل حاضرة في ذاكرةالأجيال ومكنونة في قلوب العرب، فقد كانت هذه الثورةنقطة تحول حاسمة في تاريخ العرب، حيث نهضت الشعوبالعربية بروح الثورة والتحرر، وبذلت جهودًا جبارة من أجلاستعادة كرامتها واستقلالها.
وهنا يمكننا ربط الجيش العربي الأردني بالقيم الوطنيةوالاستقلال والتضحية التي تجسدها الثورة العربيةالكبرى، وبفضل توجيهات جلالة الملك الحكيمة أيضا،يستمر الجيش العربي الأردني في تحقيق الأهدافالمسندة إليه بكل كفاءة وفعالية، ويظل وارثًا لرسالة الثورةالعربية الكبرى في تحقيق الحرية والعدالة والاستقلال.
في الختام، إن الجيش العربي الأردني يظل حاملًا لرايةالعزة والكرامة، ووارثًا لرسالة الثورة العربية الكبرى، وعلىجنوده أن يبذلوا كل جهد ممكن للحفاظ على هذه الرسالةالنبيلة وتحقيق آمال الأمة وطموحاتها نحو مستقبل مزدهرومشرق.
كل عام والوطن وقيادته الهاشمية وجيشه الباسل بألف خير