هجوم موسكو.. ما لا تعرفه عن مسرح الرعب الذي بناه والد نجم شهير
اَفاق نيوز – بينما لا تزال روسيا والعالم برمته تحت هول الصدمة من الهجوم المروع الذي طال أحد المسارح الكبرى بضواحي موسكو وتبناه داعش، موقعاً أكثر من 137 قتيلاً، تكشفت تفاصيل جديدة عن الموقع نفسه.
فقد تعهدت شركة Crocus International، الشركة المالكة لقاعة الحفلات الموسيقية التي شهدت المأساة يوم الجمعة الماضي، في بيان، بترميم كل ما دمر خلال الهجوم الإرهابي.
ومن المرجح أن تتجاوز تكلفة ترميم قاعة الحفلات الموسيقية، التي تتسع لنحو 6200 مقعد، وهي واحدة من أكبر الصالات وأفضلها تجهيزًا في العاصمة موسكو، 100 مليون دولار، حسب ما أوضح خبراء عقاريون لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية الرسمية.
لكن ما الذي نعرفه عن هذا المجمع؟
طوّر مجمع كروكوس سيتي من قبل الملياردير الأذربيجاني أراس أغالاروف، الذي يعد ابنه أمين نجما شهيرا في عالم البوب.
كما شهد هذا المكان بعضاً من كبريات المهرجانات والاحتفالات الموسيقية.
فقد أقام فيه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مسابقة ملكة جمال الكون عام 2013.
كما قدم على مسرحه العديد من كبار الفنانين المشهورين عالمياً حفلات ضخمة، من ضمنهم إريك كلابتون ودوا ليبا وسيا.
وكانت قاعة كروكوس على موعد السبت مع حفل لفرقة “بيكنيك”، إحدى فرق الروك التراثية الأكثر شعبية في روسيا، إلا أن 4 مسلحين اقتحموا القاعة قبل هذا الموعد وأطلقوا الرصاص عشوائياً على المتواجدين في المكان، ناشرين الرعب والموت.
فيما نشرت الفرقة الشهيرة لاحقاً رسالة على صفحتها في موقع “فكونتاكتي”، أحد أكبر مواقع التواصل الاجتماعي في روسيا، معبرة عن “صدمتها الكبيرة من هذه المأساة الرهيبة”.
يشار إلى أن محكمة باسماني في موسكو كانت وضعت، أمس الأحد، رهن الحبس الاحتياطي لمدة شهرين، الأفراد الأربعة المشتبه بتنفيذهم الهجوم الذي خلّف أكثر من 137 قتيلا. وقالت المحكمة في بيان إن الرجال الأربعة متهمون بـ”الإرهاب” ويواجهون عقوبة السجن مدى الحياة.
وقد تُمدّد فترة حبسهم الاحتياطي، المقررة حتى 22 مايو، في انتظار محاكمتهم التي لم يُحدّد موعدها بعد.
هجمات سابقة
وسبق لروسيا أن شهدت خلال السنوات الماضية هجمات إرهابية نفذها وتبناها تنظيم داعش، كما تعرضت سفارتها بكابل في سبتمبر 2022 لهجوم إرهابي نفذه داعش خراسان حينها وأدى إلى مقتل دبلوماسيين روس.
كذلك قتل سفيرها في أنقرة أندريه كارلوف بالرصاص في 19 ديسمبر 2016، بعد أن فتح عليه النار أحد المهاجمين انتقاماً لحلب، حسب ما قال حينها المهاجم.
لاسيما أن لداعش دافعا قويا لمهاجمة روسيا التي تدخلت ضده في الحرب الأهلية السورية عام 2015، حسب ما أكد محللون أمنيون.
كما ركز التنظيم الإرهابي بفرعه في “ولاية خراسان” اهتمامه على روسيا على مدى العامين الماضيين، وتضمنت دعايته مراراً وتكراراً انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.