كريشان يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات
آفاق نيوز-
يرعى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان الساعة 09:30 من صباح يوم غد الأحد في قصر الملك الحسين بن طلال في منطقة البحر الميت حفل افتتاح ورشة العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات بحضور ممثلين عن مفوضية الاتحاد الأوروبي، والتي ينظمها مشروع (كليما ميد / Clima – Med) المُمول من الإتحاد الأوروبي.
وسيتم عقد ثلاث ورش عمل بمشاركة رؤساء بلديات المملكة وممثلين عن أمانة عمان الكبرى، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، بهدف تقوية قدرات البلديات على إعداد خِطط الطاقة المستدامة والمناخ وتنفيذ مشاريعها، إضافة إلى شرح آلية انضمام البلديات الأردنية إلى ميثاق رؤوساء المدن والمحليات العالمي للطاقة والمناخ*…
[1:42 م، 2024/5/19] محمد ملكاوي ناطق وزارة الادارة المحلية: أرجو التكرم بنشر الخبر التالي وشكرا
انطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي برعاية كريشان / مصوّر
قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات / البحر الميت:
مندوباً عن نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان افتتح أمين عام وزارة الإدارة المحلية للشؤون الإدارية والمالية الدكتور نضال أبو عرابي العدوان اليوم الأحد ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات التي ينظمها مشروع (كليما ميد Clima Med) الممول من الإتحاد الأوروبي، والتي تستمر خمسة أيام بحضور ممثلين عن مفوضية الإتحاد الأوروبي، ورؤساء البلديات وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، وأمانة عمان الكبرى أو ممثلين عنهم.
وأكد أبو عرابي في كلمة الافتتاح على أهمية كلمة جلاله الملك عبدالله الثاني التي ألقاها في المؤتمر الذي نظمته الأمم المتحدة في باريس عام 2015 حيث قال جلالته في المؤتمر: (إن كوكبنا بأسره مهدد بسبب التغير المناخي، وتبقى الاستجابة الفردية للأزمات ناقصة، ولا تلبي التحديات التي نشهدها، وعليه يجب علينا العمل بشكل جماعي، وضمن رؤية وبمسؤولية وعزيمة) مشيداً بكلمة جلالته في مؤتمر التغير المناخي الذي نظمته الأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية العام الماضي 2023″ بأنه على الرغم من التحديات أصبح الأردن مثالًا يحتذى به في المنطقة، كرائد في مجال العمل المناخي، وبدأ يثبت إمكانياته كمركز للتكنولوجيا الخضراء، بعد أن أطلق الأردن استراتيجية التمويل الأخضر، وهي الأولى من نوعها في المنطقة، كما أصدر الأردن أول (سند أخضر) في العام الماضي.
وأشار أبو عرابي إلى أهمية الرؤى والتوجيهات الملكية السامية في مجال التغيّر المناخي، والطاقة المستدامة، وحرص الحكومة على تكاملية سياسات الطاقة والبيئة ضمن استراتيجية تنموية، وطنية مستدامة، وطويلة المدى، مؤكداً على أن الوزارة تعمل كشريك مع البلديات في المملكة، التي تبلغ 104 بلديات، إضافة إلى أمانة عمان الكبرى، وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي، وذلك بهدف مواجهة آثار التغيّر المناخي.
وأضاف أبو عرابي أن العمل يتم حالياً من خلال برنامج USAID لدعم البلديات الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) على عدة محاور، أبرزها “تأسيس مركز للإنذار المُبكر” الذي يمكّن الوزارة والبلديات من العمل معاً وبشكل تكاملي، لمواجهة الأزمات والطوارئ التي يتسبب بها التغيّر المناخي. كما تعمل الوزارة ضمن مشاريع هذا البرنامج الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID على تحسين مسارات جمع النفايات الصلبة، وتقليل الانبعاث الكربوني، وخفض الكلفة، والعمل لاحقًا على فرز النفايات الصلبة من المصدر في القطاع التجاري في ثلاث بلديات هي (الكرك وجرش، والزرقاء)، بهدف إعادة تدوير هذه النفايات، مما سيخفف الضغط على مكبات النفايات.
ولفت أبو عرابي إلى أهمية المحاور الرئيسية لورش العمل الثلاث التي سيتم تنظيمها هذا الأسبوع، وإطلاق خطط الوصول إلى الطاقة المستدامة، والعمل المناخي، التي تم تجهيزها بالتعاون مع البلديات الأردنية العشرة المُشاركة في مشروع ( كليما – ميد)، مشيداً بدور المشروع في دعم سياسات، واستراتيجيات الطاقة المستدامة على المستويين الوطني والمحلي، وتقديم المساعدة الفنية لدعم صياغة خطط عمل الوصول للطاقة المستدامة والمناخ، التي ستتماشي مع مبادئ ميثاق رؤساء المحليات، والمدن العالمية، والتي سوف تؤدي بدورها إلى تحديد الإجراءات الملموسة التي تنفذها السلطات المحلية، حيث سيسهّل تمويل إجراءات وأعمال المناخ، والاستثمارات والمساعدة على تمكين البلدان المستفيدة من الوصول بشكل أفضل إلى آليات التمويل، التي تؤدي إلى تنفيذ إجراءات ملموسة ومستدامة للبلديات على المستويين الوطني، والمحلي.
وأشاد أمين عام وزارة الإدارة المحلية في كلمته بالدور الذي يقوم به مشروع (كليما – ميد) في دعم سياسات واستراتيجيات الطاقة المستدامة على المستويين الوطني والمحلي في الأردن، خاصة ما يتعلق بتقديم المساعدة الفنية لتعزيز قدرات البلديات ودعم تطوير وتنفيذ خطط العمل والانضمام إلى ميثاق رؤساء المدن في البحر المتوسط، وأهمية ذلك في تشكيل مبادرات العمل المناخي لتحقيق الطاقة والمناخ المستدامين.
وأعرب أبو عرابي في ختام كلمته عن أمله في أن تشكل ورش العمل فرصة للتعاون في مجال الطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات، وأهمية أن تكون هذه الورش مجالًا لتبادل الخبرات والتجارب بين المُشاركين، ونقل الخبرات، والتجارب العالمية إلى الأردن، لأن هذه الورش تُعتبر مجالًا عمليًا لاستعراض الخبرات، والتجارب العالمية، والإقليمية، مؤكداً على أهمية تزويد وزارة الإدارة المحلية بملخص ختامي عن هذه الورش حتى يتسنّى الاستفادة منها في الخطط، والبرامج والمشاريع التي تعمل عليها الوزارة مع البلديات.
بدوره قال قائد فريق برنامج ” كليما ميد” نجيب أمين إن ورشة عمل اليوم تأتي ضمن سلسلة ثلاث ورش عمل؛ تهدف إلى تقوية قدرات البلديات على إعداد خطط الطاقة المستدامة، والمناخ، وتنفيذ مشاريعها، إضافة إلى شرح آلية انضمام البلديات الأردنية إلى ميثاق رؤساء المدن، والمحليات العالمي للطاقة، والمناخ، ووضع تصور خطوات العمل المستقبلي مع مشروع كليما ميد.
وأشاد نجيب بجهود رؤساء البلديات التي أعدت خطط الطاقة والمناخ من خلال مشروع “كليما ميد” والتي نطلق العمل بها اليوم وهي بلديات “الموقر، المفرق الكبرى، الزرقاء الكبرى، مادبا الكبرى، السلط الكبرى، بلعما، أم الجمال، الرصيفة، دير علا، والسرحان، بالإضافة إلى سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وبلديات إربد الكبرى، الكرك الكبرى، سحاب، معان الكبرى، وعجلون الكبرى التي قامت بإعداد خطط الطاقة والمناخ مسبقا”، وبهذا يكون مجمل عدد البلديات التي اعدت الخطة 16 بلدية.
من جهته قال نائب رئيس التعاون بالمفوضية الأوروبية في الأردن تيبوت موير إننا بدأنا بمشاريع دعم المدن، وتطوير مشاريع التنمية، ونحن مستمرون بدعم هذه المشاريع التي تساهم في تنمية قدرات البلديات على جلب الاستثمارات، وتنميتها.
وأكد موير على رغبة المفوضية الأوروبية على انضمام باقي البلديات إلى هذا المشروع، بهدف بناء قدراتها لجذب الاستثمارات، وأن الإتحاد الأوروبي يريد أن يقدم التمويل التكنولوجيا الخضراء، وهو جزء من المشاركة الفاعلة مع وزارة الإدارة المحلية، مشيداً بجهود الأردن في العمل المستمر على تحسين واقع البلديات.
وشارك خلال الورشة الأولى العديد من رؤساء البلديات حول آلية الاستفادة من مشاريع الطاقة المستدامة ومشاريع المناخ.
وجرى خلال جلسات الورشة الأولى اليوم الأحد استعراض أدوات برنامج (كليما ميد) للمساعدة في وضع خطة الوصول إلى الطاقة المستدامة والعمل المناخي وتسهيل الوصول إلى التمويل من قبل رئيس فريق العمل في برنامج كليما ميد الدكتور نجيب أمين، وخطط السيكاب (SEACAPs) التي تم إعدادها في الأردن من خلال مكتب المساعدة في برنامج (كليما ميد) السيد أسامة القعسماني / خبير أول في مجال الطاقة والبنية التحتية، واستعراض دليل إعداد خطة عمل الوصول للطاقة المستدامة والعمل المناخي (سيكاب) من قِبل السيد بول تابت، ورانيا القعسماني / الخبيرين في إعداد خطط سيكاب، إلى جانب استعراض الخطوات المستقبلية من خلال مناقشة مفتوحة لتحديد احتياجات وقدرات البلديات، علاوة على استعراض محتوى واستخدام دليل تمويل مشاريع المناخ من قبل الخبير في الأعمال المصرفية وتمويل المناخ رسلان زيتشكوف.
كما شملت جلسات اليوم الأحد استعراض ميثاق رؤساء مدن البحر المتوسط، والخطوات المستقبلية المتعلقة باختيار وإجراءات رفع مستوى الوعي في البلديات الأردنية في هذا المجال، ومواصلة دعم العمل المناخي على المستوى المحلي من قبل قائد فريق (كليما ميد) الدكتور نجيب أمين.
وستواصل الورش أعمالها حتى يوم الخميس القادم، بمشاركة رؤساء البلديات، وفق برنامج العمل الذي وضعه مشروع (كليما ميد) لضمان إشراك كافة البلديات في هذه الجلسات، حيث تم تقسيم البلديات إلى ثلاث مجموعات.