الاتحاد التونسي: ندعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في صفاقس

أبدى الاتحاد التونسي للشغل بصفاقس انزعاجه من التطور الخطير للأوضاع في المدينة نتيجة تزايد حالات العنف والخروج عن القانون لما وصفها بالأعداد الغفيرة للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين.

وأعرب اتحاد الشغل في بيان عن تضامنه مع كل أهالي صفاقس أمام ما وصفه بالوضع الخطير الذي يعيشونه، محملا السلطات التونسية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع بجهة صفاقس، ومطالبا الحكومة بضرورة التحرك.

واعتبر الاتحاد أن تقصير الحكومة في تعاملها مع أزمة المهاجرين غير النظاميين زاد في تعميقها.

وبدأ مهاجرون من دول الساحل والصحراء في مغادرة مدينة صفاقس أمس، في أعقاب مواجهات وصدامات دامية مع السكان المحليين أدت إلى مقتل أحد السكان واعتقال العشرات، وبعد تعرّضهم لحملات مناهضة لتواجدهم ودعوات تطالب بترحيلهم وإعادتهم إلى بلدانهم.

وشوهدت أعداد غفيرة من المهاجرين في محطات النقل البري وهي تستعد للانتقال إلى وجهات أخرى بعيدا عن مدينة صفاقس، حيث أظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قوافل من المهاجرين في شكل طوابير داخل محطتي القطار وسيارات الأجرة حاملين حقائب السفر.

اعتقال العشرات

كذلك اعتقلت الشرطة التونسية العشرات من المهاجرين، بتهمة الإقامة بطريقة غير قانونية على الأراضي التونسية، بينما تجري ملاحقات أمنية للمهاجرين الوافدين الذين مازالوا في طريقهم إلى مدينة صفاقس، كما تم الاحتفاظ بتونسيين من أجل إيواء أجانب دون إعلام السلطات.

وشهدت محافظة صفاقس تواجدا لافتا للمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول الساحل والصحراء، كما تحوّلت إلى نقطة رئيسية للهجرة نحو أوروبا،

وهو ما أثار قلق المتساكنين وسلطات البلاد، خاصة بعد انتشار أعمال العنف وتزايد معدّلات الجريمة.

والثلاثاء، شدّد الرئيس التونسي قيس سعيّد على أن تونس “لن تقبل أن تكون منطقة عبور أو أرضا لتوطين الوافدين عليها من عدد من الدول الإفريقية، ملمّحا إلى وجود مخطط لإشاعة وتأجيج الفوضى بالبلاد عبر إغراقها بالمهاجرين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى