“الكرك.. يعني الصاحب اللي ما أنكرك

يعني الصاحب اللي لا طحت مد ايده وقال أنا معك..

الكرك..

لهفة الحرة .. يوم فرّعت عن راسها

وقالولها يا بنت دونك احرار هية الكرك

يا مهرة في كف راعيها رسنها طاعت

يوم سيوفهم طيّحت حكم الدرك

وجاي تسأل يا غشيم عن الكرك

لا عاش راس يا كرك.. بعد اليوم انكرك”

الكرك .. تستحق المجد .. وما أشقانا نحن أبناؤها إن لم نعمل لها ليلاً ونهاراً، أملاً في هذا المجد .. تحت أي ظرف، وفوق كل اعتبارات ..

أعترف أولا بأنني تلقيت من عائلتي الحبيبة وأقاربي الأعزاء وأصدقائي المخلصين كل التحذيرات الواجبة والصادقة التي قد تلقي الفزع فى قلب أنثى مثلي، لمنعي من الإقدام على خطوة الترشح في الانتخابات النيابية الأردنية المرتقبة.. وكأنني أسوق نفسي إلى التهلكة عن جهل أو عن قلة بصيرة..

لكنني، ورغم كل هذه التحذيرات والمحاذير، وايماناً بالله ثم في بلدي الأردن ومحافظتي الكرك وابنائها المخلصين، لا أجد في ضميري شيئاً أقوى من أشارك أبناء وطني حلم العمل والتنمية، هذا الحلم الذي عشته طوال سنوات عمري، وأسأل الله أن أكون جندياً من جنوده، فما قيمة الإنسان – أي إنسان – إن لم يكن قادراً على الحلم، وإن لم يكن جاهزاً ليقدم كل التضحيات الممكنة من أجل الحلم الذى يرجوه لوطنه.

وفي سبيل هذه الغايات لا أستطيع أن أخون أفكاري التى دافعت عنها في الماضي وسأدافع عنها في الحاضر والمستقبل، أيا كانت تلك الأخطار التي تنتظرني في منحنيات الزمن، أو في كواليس السياسة.

ولذلك انا متوكلة على الله وحده وعلى المخلصين من أبناء هذا البلد الطيب الذين يسعوون للتغيير.. والذين يشاركونني الآن الجهد والعمل لكي يكتمل هذا الحلم، فنحن أجيال تجمعها نفس الغاية.

وسأبقى ما حييت مدينة لأبناء الكرك الحبيبة، أعز بقاع الأرض على قلبي، وسأبقى وفية لأبناءكم وبناتكم، واستكمل معهم رحلة هم بدايتها.

والله أسأل العدل وأن لا أُظلَم أو أَظلُم.. وأسأله جلّ في علاه التوفيق والنجاح على قدر الاخلاص.