
في حين أن الصيام في رمضان هو التجربة الروحية الصحية للغاية، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الصداع النصفي، فإنه ينطوي على مجموعة خاصة من التحديات، إذ عادة ما تحدث نوبات الصداع النصفي أثناء الصيام، ولكن مع التحضير والاهتمام الدقيق بالعادات، من الممكن الحفاظ على صيامك دون التعرض للصداع المنهك.
– البقاء رطبا
الجفاف هو سبب معروف للصداع النصفي، وبما أن الصيام يشمل فترات طويلة بدون ماء، تزداد أهمية تناول كمية كافية من السوائل في السحور والإفطار، كما أن استهلاك كميات صغيرة من الماء بانتظام بين السحور والإفطار بدلا من كميات كبيرة في المرة الواحدة يساعد الجسم في امتصاص الماء بشكل أفضل، كما يجب تناول الأطعمة المرطبة مثل والخيار والبرتقال والزبادي جنبا إلى جنب مع وجبات الطعام للمساعدة في الحفاظ على مستويات الترطيب.
– الحد من الكافيين
يجب تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، لأنها مدرة للبول بطبيعتها وتساهم في الجفاف، مما يؤدي إلى صداع الانسحاب، كما يجب أيضا استبعاد الأطعمة التي تحتوي على السكر والكربنة، لأنها تؤدي إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي.
– الاهتمام بوجبة السحور
النظام الغذائي الذي يتم تناوله في السحور ضروري للحفاظ على مستويات الطاقة ثابتة وتجنب الصداع النصفي الناجم عن الجوع، لذا يجب أن تكون الكربوهيدرات المعقدة مثل الحبوب الكاملة والشوفان والأرز البني وخبز القمح الكامل جزءا من السحور الصحي، لأنها تعطي طاقة بطيئة الإطلاق طوال اليوم، كما تساعد إضافة مصدر جيد للبروتين ، مثل البيض أو المكسرات أو العدس أو الزبادي، في الحفاظ على الامتلاء وتجنب الانخفاض المفاجئ في نسبة السكر في الدم، مما يسبب الصداع، كما توفر الدهون الصحية من الأفوكادو واللوز وزيت الزيتون أيضا امتلاء يدوم طويلا.
– النوم الجيد
الحرمان من النوم هو أيضا سبب رئيسي يمكن أن يؤدي إلى نوبات الصداع النصفي، نظرا لأن رمضان يتميز بأنماط نوم غير منتظمة بسبب السحور، ولكن الإدارة الفعالة للراحة تصبح ضرورية، لذا يمكن أن يقلل نمط النوم المنتظم مع قيلولة قصيرة أثناء النهار، إذا كان ذلك ممكنا، من آثار النوم المضطرب، كما يمكن أن يؤدي الابتعاد عن الشاشات ليلا وتمارين الاسترخاء والحفاظ على مكان نوم مظلم وصامت إلى تحسين نوعية النوم.