٦ شباب في مجلس النواب العشرين ، فهل سيكون بمقدورهم استخدام هذه المنصات التشريعية للتأثير على السياسات العامة وتحقيق تطلعات جيلهم …

 

 

كتب وعد الدهام …

الشباب الطموح و هل سينجحون بالتخلص من وصاية و نفوذ القيادات التقليدية في ظل السيطرة على مفاصل مهمة منها الاحزاب و الأندية و الجمعيات و الهيئات و غيرها من أدوات النهوض بالمجتمع ديمقراطيا و اجتماعيا..

مع دخول ستة شباب إلى مجلس النواب العشرين، يطرح السؤال: هل سيكون بإمكانهم استخدام هذه المنصات التشريعية للتأثير على السياسات العامة وتحقيق تطلعات جيلهم؟  وذلك في ظل وجود القيادات التقليدية التي تسعى بأن تبقى هي العنصر المسيطر على آراء الشباب وتوجهاتهم…

لعل هذه التحديات تتعاظم أمام هؤلاء الشباب الطموح، فالسيطرة المستمرة لبعض توجهات الأحزاب والأندية، وحتى الجمعيات والهيئات على الحياة السياسية والاجتماعية، تجعل من الصعب على الشباب التحرر والخروج عن التوجهات القائمة عليهم من أصحاب النفوذ، فحتى لو تمكنوا من الوصول إلى المناصب، فإن تأثيرهم سيبقى محدودًا ما لم يكونوا قادرين بالفعل على احداث التغيير المطلوب للتمكين…

لكن السؤال الأهم هو: هل الشباب قادرون على تفعيل دورهم من خلال السلطة التشريعية لتمكين جيلهم تماشياً مع رؤى جلالة الملك وولي عهده؟ وفي الواقع، الإجابة ليست بسيطة، فعلى الرغم من الحماس والطموح، فإن ستة أعضاء فقط في مجلس النواب لا يمكنهم مواجهة العقبات التي يعاني منها جيلهم، ولكن كخطوة أولية لا نستطيع الحكم بشكل قطعي على إبراز دورهم إذا كان الهدف لديهم هو التوجه نحو الحلول النابعة عن صوتهم وتأثيرهم لخدمة المصلحة العامة في اخراج جيل شبابي قادر على احداث التغيير…

كما انه من المهم أيضاً أن نتساءل: هل يمكن لهؤلاء الشباب أن يتخذوا قرارات مستقلة تمنعهم من الانزلاق نحو التوجهات التي تخدم المصالح الشخصية دون التركيز على المصلحة العامة، وكيف يمكنهم أن يعملوا وفقًا لرؤى جلالة الملك التي تؤكد أن “المستقبل الجديد ملك للأجيال الشابة”؟ فإذا كان الهدف هو تعزيز الديمقراطية والنهوض بالمجتمع، فإن المسار بالطبع سيكون صعبًا دون دعم واسع من القاعدة الشعبية وبناء شراكات مع الفئات الأخرى في المجتمع لتعزيز وتفعيل دور الشباب الذي ينادي به جلالة الملك عبدلله وولي عهده في كل لقاء ومحفل محلي ودولي…

لذا، فالسؤال هنا يبقى حول الشباب.. فهل هم فعلاً قادرون على تحويل التحديات إلى حلول وتنفيذها بفاعلية وثبات، أم سيبقون في الظل الذي سيجعلهم مجبرين على السير بطرق محدودة دون أن يكون لهم دور حقيقي في صياغة السياسات العامة؟ والمقصود بالسياسيات العامة هنا، هي مجموعة القرارات والإجراءات التي تتخذها الحكومة بهدف تحقيق التنمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل؛ التعليم والصحة والعمل وغيرها..

فالطريق إلى تحقيق تطلعات الشباب يحتاج إلى استراتيجية شاملة تعزز من قدرتهم على التأثير من خلال التعبير عن ارائهم والمشاركة في النقاشات العامة وتقديم الحلول، مما يضمن بأن يكون لهم صوت واضح في المسيرة السياسية في هذه المرحلة الديمقراطية التي شهدت على الشفافية والنزاهة، فالشباب هم مستقبل البلاد ومن الضروري ان يتمكنوا من المشاركة الفعالة في تشكيل مستقبلهم تلبيةً لمنظمومة التحديث السياسي و للرؤى الملكية السامية …

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button