الغضب الساطع آت .. على يد .. الحويطات

 

عوض ضيف الله الملاحمة

سبحان الله ، العملية الرجولية البطولية التي تمت على معبر الكرامة هذا اليوم وفطس نتيجتها ثلاثة خنازير محتلين مغتصبين ونفقوا بعد ان غزاهم الشهيد البطل البدوي الحاذق الجسور / ماهر ذياب حسين الجازي الحويطات . هذه العملية البطولية اثبتت صحة مقولة ان للانسان من إسمه نصيب . كيف لا وهو ( ماهر ) وكاسر لأنفة وأنف العدو بعد ان غار عليه في أكثر المواقع تحصيناً . اما إسم والد الشهيد البطل فهو ( ذياب ) . وهنا سوف القي مزيداً من الضوء على إسم والد الشهيد البطل وهو ( ذياب ) :— هو اسم علم مذكر من أصل عربي مفرده ذيب ، ومحرّف بالعامية من كلمة ذئب ، التي جمعها ذئاب ، وهو لقب يدل على الجرأة ، والشجاعة ، والدهاء ، والفراسة ، والفطنة . والذئب من الحيوانات المفترسة — خاصة للخنازير الصهاينة — كالسباع ، والضباع ، وهو من رتبة اللواحم ، وهذا اصله ومعناه . وينتشر هذا الإسم في بعض الدول العربية مثل : الإمارات ، السعودية ، والكويت ، وسوريا ، والأردن وبعض الدول العربية الأخرى . كما ان رؤية الذئب او ذياب في المنام فانها تبعث على الخوف . كما يتصف من يحمل اسم ذياب بثلاث صفات هي :—
— ان لديه شخصية قوية تعتز بنفسها جداً لدرجة قد تصل حدّ التكبر ، بالإضافة إلى كونها عصبية وسريعة الإنفعال .
— يظهر في سلوكه سمات الذكاء والفطنة لذلك يسعى للمثالية في كل تصرفاته .
— نتيجة لبدء الإسم بحرف الذال وهو من الاحرف النارية مما يجعله عزيز النفس كالذئاب .
أمّا عن عشيرته الجازي وقبيلته الحويطات فيصعب عليّ التطرق لهما بشكل مختصر في مقال ، لما في تاريخهما من بطولات ومواقف وطنية وقومية رجولية سجلها التاريخ بأحرف من نور .

ماهر ، أيها الرجل الأمهر من كل النظام الرسمي العربي الخانع المستسلم القابع في غياهب الذل والنسيان . لقد سطرت بطولة فردية لم تقدر عليها كافة الجيوش العربية المجحفلة المدججة بكافة انواع الأسلحة ، والتي تحظى بموازنات ضخمة تركت نسبة كبيرة من الشعوب في حالة فقرٍ مدقعٍ وذل وهوان حال .

ماهر ، يا إبن الجنوب الأصيل ، انت رجل بالف رجل ، بل بالفين ، بل بخمسة اوعشرة آلاف رجل ممن يقضون يومهم في تنمية كروشهم ، وإشباع غريزة فروجهم . ماهر ، في الحقيقة ، انت بالبطولة التي سطرتها ، وبإقدامك وشجاعتك ، انت رجلٌ بأمة . ماذا عسانا فاعلون وقد كُتب على شعوبنا ان يحمل الشخص الواحد فينا هَمَّ الأُمة !؟

ماهر ، أيها الشهيد الحي ، نمّ قرير العين ، يا حبيب الأُمة ، فقد كسبت الحسنيين في الدنيا والآخرة . ماهر ، جنان الخلد مأواك ، لأنك قدمت لأحرار الأمتين النائمتين جرعة من رجولة اعادت شيئاً من كرامة مهدورة . ماهر يالذيب ابن الذيب ، وهل الذيب ممكن يخلّف حصيني !؟ انت سترت وجه أُمة . أنت أعدت الحياة لأُمة . انت بعثت الأمل في أُمة اصبحت ركاماً لأننا نياماً . انت بعثت الفخر في أمة بعد الخزي والخذلان . ( يوم ينتخوا بيقولوا : إلك وإلا للذيب : يرد أهل المرؤة : يخسى الذيب ) ، فعلاً خسيء الذئب وخاب امام بطولتك ورجولتك وإقدامك .

لذلك سيكون جزاؤك عظيماً . ماهر ، رحمك ربي وأحسن اليك وأسكنك فسيح جنانه ، وأحسن الله عزاء أهلك وذويك ، وجبر خاطرهم ، وعوضهم خيراً ، وعوضهم يتمثل بالفخر بصنعيك الذي عجزة عنه أُمتين .

ماهر ، ايها البطل المغوار ، الجسور ، صببت جام غضبك المختزن منذ عقود عليهم ، ومن المسافة ( صفر ) وكانت الطلقات في رؤوسهم مباشرة ، كررت بطولة البطل / احمد الدقامسة ابن عروس الشمال عام ١٩٩٧ . ما أكثر أبطالنا الفرديين ، ما أجرأهم وتفرد إقدامهم وشجاعتهم ، لا يرضون الضيم والقهر والذل ويكرهون المُحتل .

وأختم ببيتين من الشعر عن الباشا / مشهور الجازي بطل معركة الكرامة ، وعن البطل الشهيد / ماهر الجازي :—
سلِّم على مشهور لجيت مشهور
وقله على دربك مشى اليوم ماهر
دون الكرامة ربعك تسير طابور
ما تعترف بحدودها والمعابر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى