القوات الروسية تسيطر على مصنع أفدييفكا .. تحصنت فيه وحدات أوكرانية
اَفاق نيوز – تتواصل العملية العسكرية الروسية، اليوم الاثنين، حيث تشهد جبهات القتال مزيداً من التصعيد.
وفي آخر التطورات، ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية، اليوم الاثنين، نقلا عن وزارة الدفاع أن القوات الروسية سيطرت بشكل كامل على مصنع أفدييفكا للكيماويات وفحم الكوك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس الأحد، أن وحدات أوكرانية تتحصن داخل المصنع الواقع عند الطرف الشمالي الغربي لبلدة أفدييفكا.
ونقلت وكالة “تاس” للأنباء عن بيان لوزارة الدفاع “تم رفع الأعلام الروسية على المباني الإدارية للمصنع”. ونشرت وكالة الإعلام الروسية مقطعا مصورا قصيرا من الجو يظهر انفجارات متفرقة في أنحاء ما يبدو أنه مجمع صناعي.
وأعلن الجيش الأوكراني، الأحد، أن القوات الروسية تشن عدة هجمات في شرق أوكرانيا أثناء محاولتها التقدم إلى ما بعد أفدييفكا، غداة انسحاب قوات كييف من هذه المدينة الصناعية.
وفي مواجهة النقص المتزايد في العديد والعتاد وبعد أشهر من المعارك الضارية، أعلنت أوكرانيا انسحابها من أفدييفكا ليل الجمعة السبت في هزيمة رمزية قبل أيام من الذكرى الثانية للغزو الروسي.
وقال المتحدث العسكري باسم القطاع دميترو ليخوفي، الأحد، للتلفزيون إن “قوات أوكرانية كبيرة” تمركزت في مواقع جديدة قرب أفدييفكا وهي “مستعدة” للهجمات الروسية التي “للأسف بدأت”. وذكر أن روسيا “تحاول توسيع هجومها” في منطقة دونيتسك.
وأدى التقدم الروسي في أفدييفكا، وهو الأهم منذ مايو 2023، إلى زيادة الضغط على المدنيين في المنطقة الذين أصبح عددهم أقل.
وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أسفه، لأن ذلك “نتيجة لتقاعس الكونغرس الذي أدى إلى تحقيق روسيا أول مكاسب ملحوظة لها على الأرض منذ أشهر”.
من جانبه، رحب فلاديمير بوتين السبت بـ”النصر المهم” بعد أن أعلن جيشه “السيطرة الكاملة” على أفدييفكا.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها تقدمت مسافة 8.6 كيلومتر بعد الاستيلاء على هذه المدينة التي استهدفتها هجمات روسية مكثفة منذ أكتوبر رغم الخسائر الفادحة.
ولسقوط هذه المنطقة التي لم يبق فيها في الأيام الأخيرة سوى نحو 900 نسمة، مقارنة بنحو 34 ألف نسمة قبل الحرب، قيمة رمزية مهمة لكلا المعسكرين.
وكانت أفدييفكا سقطت لفترة وجيزة في يوليو 2014 بأيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو قبل أن تعود تحت السيطرة الأوكرانية.
وتقع على بعد 12 كلم فقط من دونيتسك “عاصمة” الانفصاليين التي خسرت كييف السيطرة عليها منذ عشر سنوات.
وأقرت القوات الأوكرانية بأسر جنود أثناء الانسحاب بدون مزيد من التفاصيل.