أين وصلت محادثات طهران والاتحاد الأوروبي؟

اَفاق الإخبارية –  يبدو أن تطورات إيجابية سجلت خلال اليومين الماضيين من المحادثات النووية بين ممثل الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، علي باقري كاني، في الدوحة.

هذا ما أكده مصدر دبلوماسي مطلع، موضحاً أن المفاوضات أفضت إلى تطورات إيجابية للغاية في العديد من القضايا.

كما أضاف أن المحادثات تطرقت إلى عدد من النقاط الرئيسية الشائكة، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم والتعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

اجتماع جاد وبناء

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع إن “البيئة الحالية إيجابية للتهدئة”، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن، اليوم الخميس.

وكان مورا وصف في تغريدة على تويتر، أمس الأربعاء، المحادثات بالـ “مكثفة”.

فيما قال كاني في وقت سابق إنه عقد مع المسؤول الأوروبي “اجتماعًا جادًا وبناءً بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك رفع العقوبات”، وهي الأولوية الرئيسية لطهران، التي واجهت عددًا كبيرًا من العقوبات الساحقة على مدى العام الماضي سواء من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

يذكر أن تلك الاجتماعات في الدوحة جاءت بعد أسبوع من لقاء كاني بمسؤولين من الدول الموقعة على “خطة العمل الشاملة المشتركة” (JCPOA) فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة.

كما أتت بعد زيارة لوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إلى الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يتوجه أمس الأربعاء أيضا إلى سلطنة عمان، التي شهدت سابقا مفاوضات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة.

إذ سافر بريت ماكغورك، أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، عدة مرات في السابق إلى عُمان لإجراء مناقشات غير مباشرة مع ممثلي الحكومة الإيرانية.

ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين، وفرنسا وألمانيا وروسيا.

ثم توقفت في أغسطس الماضي (2022)، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية.

أتى هذا التعثر بعدما رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى