افاق الاخباريه
اسيل صبيحات
أصبحت اغلب المطاعم والكافيهات والفنادق مهددة بالإفلاس والإغلاق النهائي خلال الشهور الثلاثة المقبلة بسبب الخسائر الفادحة والمتراكمة التي تعصف بهم منذ بدأت أزمة وباء كورونا التي اضطرت الحكومة الى منع تقديم الاراجيل وتخفيف ساعات والاغلاقات المستمرة .
مما جعل اصحاب المقاهي والمطاعم والفنادق يبدون استيائهم ورفضهم من قرارات الحكومة الأخيرة بشأن منع الأرجيلة في المطاعم والمقاهي مشيرين إلى أن الحكومة لم تصدر أي قرار بتعويض خسارتهم جراء القرار الاخير.
حيث قال احد اصحاب المقاهي ( ف.ج) إذا كانت الحكومة تقتدي بقراراتها بالدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا، فان تلك الدول تقدم دعما مباشرا لأصحاب المنشآت .
ولفت إلى أن القرار سيؤثر على مستويات البطالة التي بالتأكيد سوف تزداد بشكل كبير خاصة بوجود 1000 مطعم سياحي يوظف 22 ألف عامل 70 % منهم أردنيون.
وقال صاحب مطعم سياحي مشهور: منذ الإغلاقات وحتى الوقت الراهن تراكم عليه التزامات بنحو 66 الف دينار جميعها تتعلق بالإيجارات والضرائب وتصاريح العمل وأقساط البنوك.
وأضاف: اذا الحكومة قررت أن تتخذ تلك الأجراءات ففي المقابل عليها دعم القطاع والتسهيل على المستثمرين فيه وأن تصدر أمر دفاع يتعلق بالإيجارات.
ورأى أن هناك تخبطا حكوميا في موضوع قطاع المطاعم والمقاهي إذ أصدرت الحكومة العديد من القرارات سواء بالإغلاق أو الفتح أو اجراءات السلامة في ظل الجائحة والتي أثرت سلبا في أصحاب المنشآت.
ولفت إلى أن منشأته كانت توظف نحو 31 عاملا ولكنه اضطر إلى تقليص العدد حتى 20 عاملا ولكن في ظل القرارات الأخيرة “لم يعد يعرف ماذا سيحل بهم.
مالك مقهى آخر قال في شكواه لـ افاق الاخباريه إن المقاهي ملتزمة ايضاً بدفع تكاليف لا يقوون عليها مثل الإجارات الشهرية أو السنوية والتي تبلغ قيمتها بالآلاف، عدا عن الشيكات الراجعة والتي يطالب مستحقيها بتسديدها، وغيرها من الالتزامات مثل فواتير الكهرباء إذ ان الشركة تلزمه بدفع مقطوعية قدرها 150 ديناراً رغم ان المقهى او المطعم مغلق نهائيا.
وطالب اصحاب المطاعم بضرورة ايجاد حل حكومي لرواتب الموظفين الملزمين بدفعها حتى وإن كان العامل متوقفا عن العمل، إضافة الى حمايتهم من المطالبات المالية غير القادرين على دفعها.
واشاروا إنه بعد السيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد ستدخل المحلات والمطاعم في البلاد في حالة ركود، باستثناء مطاعم الوجبات السريعة (فاست فود).
واكدوا إن قطاع المطاعم سيموت.. هو يموت الآن وسيواصل الموت، لافتا إلى أنه ستكون هناك موجتان من الإغلاق والإفلاس، الأولى تحدث الآن والثانية عندما ستفتح المطاعم بعد انتهاء الجائحة”.
وتابعوا هذا لن يشمل قطاع المطاعم بأكمله، حيث ستبقى مطاعم الوجبات السريعة على قيد الحياة، ولكن كل القطاع الذي يمكن تسميته بقطاع المطاعم، للأسف سيموت”، موضحا أن أول موجة إفلاس تحدث الآن بسبب إغلاق المطاعم ونقص العمالة، وأن الموجة الثانية ستحدث عند فتح المطاعم بسبب عدم وجود زبائن، الذين يبقى لديهم خوف أمام فيروس كورونا وليس لديهم المال.
عذراً التعليقات مغلقة