الرياضة العقلية ( ٣٢ )
كامل الشريف
النبي
* ” الهيبة ” كلمة تنفرد بها لغتنا ، واذا ترجمت الى لغة أخرى فيجب أن تشمل صفات كثيرة ، الاحترام ، والخوف ، والحب ، والرجاء ، وغير ذلك .
* هي صفة لازمة للقيادة الناجحة ايضا ، ولذلك يتفنن القادة في اكتسابها بأساليب مصطنعة .
* كان معاوية ينصح إبنه بألا يختلط بالناس ، وان يتستر عنهم حتى يهابوه .
* الجنرال ديجول سئل عن أسباب اعتكافه ، وفرض بروتوكول صارم لمقابلاته ، فقال ان الناس يحترمون الغموض .
* وجاء في الأمثال الانجليزية ” الاختلاط يورث الاحتقار ” .
* هناك أباطرة وملوك إتخذوا أسماء طنانة لتحقيق الهيبة : ” خليفة الله ، ملك الملوك ، ابن الشمس ، ملك البرين ، وخاقان البحرين ” ، وغير ذلك .
* نبي الله كان يختلط بالصغار والكبار ، ويلاعب الاطفال ، وكان يفاخر بانه ” ابن امرأة من قريش كانت تاكل القديد ” ! ومع ذلك بقيت له هيبة .
* كانت هيبته في تواضعه ، وارتفاعه في بساطته ، لأن الهيبة تصله من مصدر الهيبة والجلال ، لكأن السماء أصبحت أرضه التي يسير عليها بقدميه .
* لم يكن للتصنع او التزييف مكان في نفسه ، كما مدحه البوصيري في بردته المشهورة : كأنه وهو فرد في مهابته … في عسكر حين تلقاه وفي حشم !
* أشهد أنه رسول الله .
عذراً التعليقات مغلقة