المدارس الحكومية وحالها..

Stocks14 ديسمبر 2019آخر تحديث :
المدارس الحكومية وحالها..
ناجح الصوالحة
التعلیم من أھم الألویات لدى الدولة الأردنیة، فكثیر من الأحیان یتباھى الأردن بدرجة اھتمامھ ورعایتھ لقطاع التعلیم حتى أصبح من أكثر الدول إنفاقاً على ھذا القطاع، وصل بنا الحال أن أصبح الأردن مورداً رئیساً للكفاءات البشریة التي تحتاج لھا كثیر من الدول العربیة الشقیقة، وأیضاً أثبت جدارتھ في دول العالم، لن ننسى شھادة ابناء تلك الدول بعراقة الإنسان الأردني وتمكنھ من مجالھ العلمي وإخلاصھ في تأدیـة دوره على أكمل وجھ، من ھنا أصبحت تتسابق تلك الدول على استقطاب الكفاءات الأردنیة لدورھا في تنمیة كثیـر من القطاعات في تل? الدول مما شكل دعامة رئیسیة برفعة الدولة الأردنیة في كفاءة التخطیط لتنمـیة الموارد البشریة، من ھنا استطاع الأردن أن یستفید من ھذا .الجانب في توفیر فرص عمل للمواطن الأردني، ودعم للخزینة من خلال تحویلات الأردنیین كل ما سبق یضعنا في حیرة مما نسمعھ في بعض الأحیان عن سوء مباني مدارسنا الحكومیة وتھالكھا وتشكیل خوف لذوي الطلبة واخرھا سقوط أسقف بعض الغرف الصفیة في إحدى مدارس «سما السرحان»، وقبلھ الحریق في مدرسة مصعب بن عمیر في الرمثا، یجعل ھذا الخوف في مكانھ وزمانھ، الملاحظ أن أكثر المدارس المتھالكة في الأطراف والمناطق البعیدة عن نظر المسؤول ورقابة وزارة التربیة والتعلیم، مدارس منذ سنوات بحاجة إلى إعادة صیانة أو .استبدال بسبب زیادة الأعداد والعمر الافتراضي لھا وزارة التربیة والتعلیم مطالبة بحق أن تقوم بزیارات مكثفة في العطلة الصیفیة للإطـلاع على واقع المدارس و تقدیر الأمر، فیما إذا كانت بحاجة إلى صیانة أو بناء جدید، الھدف من ذلك ھو حمایة ابناء تلك المناطق، وأن لا یكون ھذا الأمر سبیلاً لأولیاء الأمور بعدم الأكتراث بالعملیة التعلیمیة برمتھا، وتشجیع الطلبة على التسرب مما یوجد ثقافة مضادة ترمي إلى إھمال الجانب التعلیمي لتلك الأسر في ظل سوء وتردي الدخولات، ھذه الزیارات لھا نتیجة في إظھار الاھتمام الحكومي بھذا الجانب، وأن لا یقتصر الاھتمام والشكوى فقط على النقص الحاصل?في توفیر معلمین .لبعض المواد التدریسیة أو فقدان كتب بعینھا، لابد أن یكون الاھتمام شاملاً لجمیع جوانب العملیة التعلیمیة زیارة رئیس الوزراء لمدرسة مصعب بن عمیر یعطي حافزاً قویاً للجھات المعنیة أن یكون الاھتمام بسلامة الطلبة من أھم الأولویات، وأن تبذل وزارة التربیة جھودھا في البحث عن المدارس المتھالكة وخاصة في القرى والأماكن البعیدة، وأن یكون لمدیریات التربیة دور إیجابي في الاھتمام بالمدرسة والغرف الصفیة لإعطاء صـورة مشرقة عن .بلدنا، وأن الأردن بلد العلم والثقافة ھمھا دائماً أن یكون الإنسان الأردني على مستوى الطـموح والرعایة والأنتماء
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه