كورونا توقف اعرافا رمضانية معتادة

Stocks23 أبريل 2020آخر تحديث :
كورونا توقف اعرافا رمضانية معتادة

آفاق الاخبارية :

الغى فيروس كورونا الكثير من مظاهر مجتمعنا الرمضانية ، وفي مقدمة ذلك مادب الافطار العائلية المتبادلة التي كان يقيمها الاقارب لبعضهم البعض ، او تلك التي تقام تكريما للمحارم والاصدقاء والمعارف كعرف اجتماعي متوارث ، بيد ان الواقع القائم والذي اطرته الاجراءات الحكومية الناشئة عن وباء كورونا وفي مقدمتها قرار حظر التجول الذي يبدا مفعوله يوميا قبل موعد الافطار بحوالي ساعة سيعترية شيء من التغيير في الية اقامة المادبه وطريقة تقديمها للمراد تكريمهم ، فان كان بالامكان الغاء المادب التي كان تقام للاصدقاء بحكم الظروف القائمة ، فان اقامة المادب للاقارب والمحارم واجب لامناص منه ستظل قائمة ، وهناك كثيرون يتحدثون انه لابد من الوفاء بهذا الواجب الذي لامناص منه ، لكن مع تغيير الية دعوات الافطار ، اذا سيطهو الداعي للمادبة الطعام في منزله ثم يرسله للمراد تكريمهم لتناوله في مساكنهم .

وفي رمضان ايضا كانت تنشط السهرات الليلية سواء تلك التي كانت تجمع الاسر ، اما على المستوى الفردي او على مستوى الاصدقاء فكانت مقاهي “الكوفي شوب” تعج بالشباب الذين يسهرون فيها الى ساعة متاخرة من الليل ، بل بعضهم من يبقي هناك حتى موعد تناول طعام السحور، ومن ثم العودة الى المنازل لتناول وجبة السحور او ان يتوجه الاصدقاء جماعة الى احد المطاعم لتناول هذه الوجبة فيه ، اما وقد ذهب ذلك بفعل حظر التجوال فان كافة افراد الاسر سيلتزمون مساكنهم لتناول وجبة سحور اسرية ، ومن المشاهد التي ستغيب عن رمضان الحالي ايضا ماكان ينظمه الشباب من بطولات رياضية تجرى مبارياتها في ساعات مابعد الافطار على احد الملاعب المضاءة ، اضافة الى غياب الامسيات والنشاطات الثقافية والفنية التي دابت على اقامتها وزارة الثقافة وغيرها من هيئات معنية بهذا الشان.

وستغيب عن المشهد كذلك حلقات الوعظ والارشاد الديني التي كانت تقام في المساجد قبل صلاة التراويح وبعدها ، بل حتى صلاة التراويح ستغيب عن المساجد في رمضان هذا العام والتي تعد واحدة من اهم مفردات شهر الصوم ، اضافة لغياب صلاة الجمعه والجماعات التي تكتسب اهمية ايمانية خاصة في الشهر الفضيل ، كما وسيفتقد الايتام والفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة من الاسر المعوزة مادب الافطار التي كانت تقيمها لهم الجهات الخيرية من جمعيات ومنظمات انسانية بتحمل هذه الجهات لنفقاتها او من خلال مايتبرع به المحسنون واهل الخير .

وفي رمضان الحالي ستتحرر شوارع المدن والبلدات مما اعتادته في المواسم الرمضانية الخالية من صخب وحركة نشطة للسيارات والمتجولين كحالة كانت تعمر بها تلك الشوارع ، حيث المعتاد ان يستمرهذا الصخب لساعة متاخرة من الليل او قبل حلو موعد تناول وجبة السحور بقليل ، فيما كانت المطاعم تمارس عملها من ساعات مابعد العصر وحتى حلول موعد وجبة السحور ، فالمعتاد في المواسم الرمضانية السابقة ان يتردد علي تلك المطاعم العديد من الاشخاص منفردين او اسر لتناول الافطار او السحور .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه