إفك الميكروفون

Stocks13 ديسمبر 2019آخر تحديث :
إفك الميكروفون

إفك الميكروفون
يسارخصاونه
في حادثة ما يُسمى بالتاريخ ” حديث الإفك ” الخاص بالسيدة عائشة كثُر المتقولون ، وكثرت الأبواق والطبول حتى أنه عليه السلام أصبح في حيرة من أمره فاستشار من استشار ، وبقي في حيرته من قول العامة والخاصة ، حتى أن شاعر النبي حسان بن ثابت كان مع المتقولين حتى نزلت الآية الكريمة التي حسمت الأمر ، ومن يومها ما زلنا نعيش في أحاديث الإفك اجتماعياً وسياسياً وثقافياً واقتصادياً ، ودلو الاتهامات مليء بالأخبار الكاذبة وكل منافق يملأ صاعه من الدلو ويصبه في أوعية الناس البسطاء حتى بات الوطن مهدداً من المواطنين ، تصوروا معي المواطن يهدد أمن وطنه ، هل وصل بنا المطبلون وحملة المكروفونات والأبواق إلى هذه الحالة؟ إن من يدّعون أنفسهم يساريون وحزبيون وأصحاب أقلام لم يقدموا خلال ثلاثين عاماً مشروعاً واحداً من أجل بناء الوطن ، ولا فكرة واحدة من أجل تصحيح الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية ، بل هم اكتفوا بما وصلوا إليه أن يُشار إلى أحدهم يساري أو حزبي أو وطني ، إنهم في الحقيقة أصحاب فتنة وأحاديثهم هي الأفك ذاته ، لقد شغلوا بالنا بالمعلومات الصحيح منها والمدبلج وهم يحاولون أن يأخذونا إلى متاهة القرار وليس إلى القرار ، إنهم لم يتركوا مسؤلاً إلا طعنوا به وصوّروا الأردن أنه غابة من الحيتان والفاسدين ، فكيف يتفق الأمن والأمان ونحن نتهم الجميع ولا نقبل بتبرئة شخص واحد ، وندعي حسن الظن و حبنا للوطن ، لقد وضعوا الوطن في صورة لا يرضاها سوى أعدائنا والمشائين بنميم ، وليعلموا إن السباب والشتائم لا تُصلح من أمرنا شيئاً ، لقد بقينا سبعين سنة نسبُّ اليهود لكننا لم نهزمهم ، كفانا تجييشا وظلما وتمزيقا لأثواب الستر ، وتغيرا للحقائق فإن تغير الحقائق ظلم كبير

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه