رسالة الملكة، والحقائق المُرة

افاق الاخبارية –

عمر عبندة
لا علیك سیدتي الملكة، فنحن شعب اعتنق بعضنا الثرثرة، وأمتھن ربما عن قصد نشر وترویج الشائعة، نحن شعب غدت الحقیقة تفرقنا وتوظیف الزیف !یجمعنا فاعتاد بعضنا وللأسف العبث والتلھي بواقعنا ومقدرات بلدنا وبسمعتھ ِ لا تجزعي وحاشاك ً من ذلك فالسید الھاشمي سیظل أغلى من حبة العین وسیبقى فخر ً ا وتاجا یُزیّن جباه الشرفاء من ابناء الأمة، وسنظل لھ الدرع الواقي .الذي لا یحید عن المقدمة ُ حسن ممارستھا ونتیجة م ّقز َمة لحریة التعبیر والرأي ما قیل ویقال وربما سیمعن البعض ویتمادى في القول ما ھو الا أحد مخرجات الدیموقراطیة التي لم نُ .التي التوى عنقھا في غیاب تشریعات رادعة تركت الحبل على الغارب لمن لا یستحق ولمن جسده ھنا وھواه عند غیرنا ُ ما قیل حملة «م ّ نظمة» ممن یُ ّحر ّ مون النجاح على الغیر، حملة من كثیرین تعودوا على تشویھ صورة النجاح والناجحین المتمیّزین، حملة یقودھا بعض ٌ !من الحرس القدیم ممن وجدوا أنفسھم على قارعة الطریق لا یلتفت الیھم أحد ویلعن زمانھم ألف لاعن ولاعن، وما كید النساء عن ذلك ببعید حسبك الله یا سیدتي ممن یحللون العمل العام وخدمة الوطن والمجتمع للناس كافة إلا أنت؟ وكأنك تدفعین ثمن أن تكوني زوجة لأشرف الناس وأرفعھم َّماً لولي العھد وملكة لأعز وطن ُ .مقاما، وأ تبجح البعض بنصوص الدستور ووظفوا تفسیرات لمواده بما ینسجم مع ھواھم متناسین ان الدستور ساوى بین المواطنین من الجنسین في الحقوق ً ا من أن یكون للوطن، لقد قلب دخولك معترك الحیاة تطوع ً ا وعملا ّ ، وھو حق كفلھ الدستور لك كمواطنة، قلب الموازین وقزم والواجبات ولم یحرم انسانً ً نساء ُ كثیرات ك ّ ن في المقدمة وفو ٍ ت الفرص على رجال كانوا یعتقدون أن أمور الدولة الأردنیة لا تقوم ولا تستقیم الا بھم او على أكتافھم ! فكیف با سیھدأ بال أمثال ھؤلاء جمیعًا؟ ِ كوني سیدتي كما اراد الله لك أن تكوني بمباركة وحدب الملك، ولا تلتفتي لمن یحاولون النیل من عطائك على شكل نصائح ھطلى، فقد نفد مخزون .«شغبھم» ولم یعد أمامھم الا التراجع الى الوراء والاستسلام لما ھو واقع.
Scroll to Top