قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “فاو” شو دونيو، إن إطلاق صندوق المناخ الأخضر بالشراكة مع الحكومة الأردنية، يأتي بهدف معالجة التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره محليا.
وأضاف، خلال افتتاح وزير الزراعة خالد الحنيفات الأربعاء، ورشة تعريفية لمشروع بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة، المموّل من صندوق المناخ الأخضر، والمنفذ من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، بالتعاون مع وزارات الزراعة والبيئة والمياه والري، أن الحكومة الأردنية التزمت بمعالجة آثار أزمة المناخ في البلاد التي تعتبر أكثر عرضة لتأثيراته.
“بحلول عام 2050، يمكن أن تنخفض غلة المحاصيل في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 20٪، مع تأثير أكبر على أنظمة الزراعة البعلية والماشية ستتعرض للتهديد بسبب انخفاض الموارد المائية وتدهور الأراضي وقلة توافر الأعلاف”، وفق دونيو.
وأشار إلى أن الأردن من أكثر البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي في المنطقة وفي العالم، موضحا أن الأمر تفاقم بسبب تغير المناخ، وتضاعفت أحداث تغير المناخ مثل الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والفيضانات المفاجئة في الأردن ثلاث مرات تقريبًا منذ الثمانينيات.
وبلغت حصة الفرد السنوية من المياه ما دون 100 متر مكعب وهو دون الحد الأدنى لمستوى الفقر المائي والذي يعادل 500 متر مكعب في العام الواحد.
ودعا دونيو إلى زيادة إنتاجية المياه وبناء آليات لتوفير المياه، من خلال الابتكارات في المعلومات والبيانات والرقمنة والتقنيات، ومن خلال زيادة الاستثمارات، وتعزيز المؤسسات والسياسات، وتقوية الشراكات.
وأضاف أن مشروع التكيف للتعامل مع تغير المناخ في الأردن، الذي يدمج أهداف الدولة، والتقنيات المبتكرة، وبناء القدرات، وتمكين المرأة، والتعاون عبر القطاعات ومتعدد الجهات الفاعلة، يعتبر مساهمة مهمة في أجندة العمل المناخي في البلاد والمنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة