تعيد دبي، عبر فعالياتها في قطاع الفنون، رونق وبهاء المسرح الغنائي ومكانته التاريخية، من خلال استضافة الكثير من الفعاليات في مرافق المدينة، وفي مقدمها دبي أوبرا، حيث تزهر فعاليات المسرح الغنائي، عبر تسليط الضوء على المكانة التاريخية، التي طالما جذبت الجمهور نحو عناصر الموسيقى والأغنية، والاستعراضات الراقصة ومسرح الحوارات المنطوقة.
أنماط موسيقية
ومن جانب آخر، تنوعت صور المسرح الغنائي الغربي، وتعددت أنواعه بين الأوبرا، والأوبريت، والكوميديا الموسيقية، فأكثر ما يميز الغنائي عن الأوبرا، هو استخدام ألوان مختلفة من الموسيقى وآلاتها، مثل أوبرا «كارمن»، حتى يطغى الغناء على الجو المسرحي العام، كون الغناء والرقص يلاقيان إعجاباً شعبياً واسعاً، لما يحققانه من متعة وتسلية وترفيه.
وفي السياق، تستضيف دبي أوبرا التي تخطّى عدد زوّارها حاجز مليون شخص، منذ افتتاحها، بصفتها الوجهة الثقافية البارزة برنامجاً منوعاً من خمسة عروض عالمية، خلال نوفمبر الحالي، تمتاز بنوع استثنائي، يستمتع بها المقيمون والزوّار، منها، على سبيل المثال، عرض الباليه الكلاسيكي «تأثير بيجماليون»، وهو أول عمل (تراجيكوميدي) لبوريس آيفمان، وتدور قصة العرض حول النحّات الذي وقع في حبّ منحوتته التي تمثّل امرأة جميلة.
تصحب العرض موسيقى الخلفية من تأليف يوهان شتراوس الابن، ويقدم آيفمان من خلال العرض تجسيداً فنياً وفلسفياً شاملاً للمرونة، والقدرة الملموسة في الشخصية البشرية.
فنّ البيانو
في حين يتألّق عازف البيانو الشهير، بيتر بينس، في أمسية من الإبداع الموسيقي في دبي أوبرا، ليحظى الجمهور بمشاهدة الأداء المذهل لواحد من أفضل الموسيقيين، الذي يحمل الرقم القياسي لأسرع عازف بيانو في العالم، حيث يرتقي بفنّ البيانو إلى مستوى جديد، مع أجمل الألحان الكلاسيكية والعصرية. وضمن أجواء العروض الموسيقية المتعددة اللغات، يلتقي الجمهور في موعد مع حفل الفنان «إنريكو ماسياس»، الذي يعد أسطورة موسيقية عالمية، تشهد على روعتها مجموعة كبيرة من الأغاني، وجمهور ضخم يتابع أعمال الفنان، الذي يتميز بإبداعه الموسيقيّ، وقدرته على الغناء بالإيطالية والإسبانية والتركية واليونانية والإنجليزية والأرمينية.
ذكرى خالدة
ومن جانب آخر، تحتفي دبي أوبرا بفرقة أوبرا دريسدن، في حدث ثقافي ضخم، يقدم الموسيقى الكلاسيكية والثقافة العريقة. ويعدّ الحدث ذا أهميّة كبرى في الدول الناطقة باللغة الألمانية، حيث يقام منذ 15 عاماً، ويهدف إلى تشجيع الوحدة بين ثقافات العالم، عبر مزيج من الموسيقى والرقص.
خداع بصري
وضمن فعاليات المسرح، تنظم دبي أوبرا عرضاً متفرداً للألعاب الخفة والخداع البصري، من تقديم الفنان روب ليك، أعظم فنّاني الوهم في العالم، كما وصفته شبكة إن بي سي، وكان أصغر من يحصد لقب «أفضل ساحر مسرحي في العالم خلال العام»، ضمن جوائز مرلين المرموقة، ليواصل إبهار الملايين حول العالم بخدعه المتقنة، حيث سيقدم لجمهور دبي أوبرا عرضاً سيدهشهم، ويحبس أنفاسهم دون شك.
عذراً التعليقات مغلقة