علامات الزهايمر الأولى يمكن اكتشافها قبل 9 سنوات من التشخيص

Tala17 أكتوبر 2022آخر تحديث :
علامات الزهايمر الأولى يمكن اكتشافها قبل 9 سنوات من التشخيص

ماذا لو كان من الممكن اكتشاف الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف في وقت مبكر؟ فقد كشف بالفعل باحثون بريطانيون أنه يمكن التعرّف إلى العلامات الأولى قبل 9 سنوات من التشخيص.

50 مليوناً؛ هذا هو عدد الأشخاص المصابين بالخرف في جميع أنحاء العالم، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO). الشكل الأكثر شيوعاً هو مرض الزهايمر، ولكن هناك أيضاً أشكال أخرى، مثل خرف أجسام ليوي أو الخرف الجبهي الصدغي.

في حالة مرض الزهايمر، فإن التشخيص معقد ويتم تنفيذه على عدة مراحل. وفي دراسة جديدة نُشرت في Alzheimer’s & Dementia: The Journal of the Alzheimer Association ، حدد باحثون في جامعة كامبريدج، في إنجلترا طريقة لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالخرف في وقت مبكر.

العلامات الأولى يمكن رصدها قبل سنوات

تمَّ اكتشاف الاضطرابات المعرفية قبل عدة سنوات من تشخيص الخرف. ولتحقيق هذا الاكتشاف، اعتمد العلماء على قاعدة البيانات الطبية الحيوية في المملكة المتحدة. قارنوا المقاييس المعرفية والوظيفية للأشخاص الذين أصيبوا لاحقاً بمرض الزهايمر، ومرض باركنسون، والخرف الجبهي الصدغي، والشلل فوق النووي التقدمي، والخرف بأجسام ليوي أو ضمور الأجهزة المتعددة، مع الأشخاص الذين لم يُصابوا بالخرف. تتعلق البيانات التي تمَّ تحليلها على وجه الخصوص بحل المشكلات والحفظ وأوقات رد الفعل وقوة القبضة. الهدف: ملاحظة ما إذا كانت هذه المظاهر موجودة قبل تشخيص الخرف.
النتيجة: “عندما راجعنا تاريخ المرضى، أصبح من الواضح أنهم يعانون من ضعف إدراكي لعدة سنوات قبل أن تصبح أعراضهم واضحة بما يكفي لتحفيز التشخيص” ، أوضح نول سوادييوديونج، مؤلف مشارك في الدراسة، في بيان صحفي. وبالتالي يمكن اكتشاف هذه العلامات قبل 9 سنوات من التشخيص.

تحديد مبكر للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة

في حالة مرض الزهايمر، على سبيل المثال، كان أداء المرضى الذين طوروا هذه الحالة المرضية في البداية أقل جودة من الأفراد غير المصابين بمرض التنكس العصبي من حيث حلّ المشاكل، أو وقت رد الفعل أو استمرار حفظ الأرقام.
وبالتالي، فإنَّ هذه النتائج “تقدم دليلاً على التدهور المعرفي والوظيفي قبل سنوات من ظهور الأعراض في العديد من الأمراض العصبية التنكسية”، كما جاء في الدراسة.

الاستنتاجات التي يمكن أن تجعل من الممكن تحديد الأشخاص المعرضين للخطر في وقت مبكر؛ من أجل تقديم الرعاية التي تقلل من خطر الإصابة بالخرف، وكذلك للمساعدة في اختيار الأفراد المناسبين للمشاركة في التجارب السريرية للعلاجات الجديدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه