استضاف برنامج الكلمة الذي يقدمه الدكتور خلدون نصير والذي يبث على قناة اَفاق نيوز الإلكترونية صباح السبت ، سعادة النائب السابق السيدة ناريمان الروسان ، وسعادة الدكتورة ميسون العتوم ، مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنية .
في مستهل حديثها قالت السيدة ناريمان الروسان إن مصطلح التمكين ظهر بعد مؤتمر بكين عام 1995 ، وأن هذا المؤتمر كان موجة إلى دول العالم الثالث وبشكل خاص إلى المرأة العربية التي تملك كامل حقوقها في الدين والدستور والقانون .
وأضافت الروسان أن المنظمات النسوية هي منظمات مدفوعة الأجر وتزيد في خراب الوضع الأسري من خلال تشجيع المرأة على التمرد وإيهام المرأة ان لها حقوق سلبت منها ومظلومة في المجتمع ، وأيضاً تعمل المنظمات على نقل ثقافات مجتمعاتها التي لا تناسب المجتمع الأردني ، وإذا أردنا عمل تمكين يجب علينا عدم فصل المرأة عن الرجل لأن هذا يؤدي إلى خلل في الأسرة .
وتسائلت سعادة النائب السابق لماذا لا تعمل الدولة على التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة بدل المنظمات الدولية وخاصة المرأة الريفية ؟؟؟
أكدت الدكتورة ميسون العتوم أن التمكين كمفهوم جاء على أثر التنمية التي كانت تركز على الإنتاج والإنتاجية ورأس المال ، والتمكين هو المسؤول عن تطور المجتمعات .
وأضافت العتوم أن الكثير من دول العالم اكتشفت أن لديها أنتاج ولكن مستوى الديمقراطية والعدالة لم تصل الى الهدف المرجو ، لذلك اتجهت هذه الدول إلى التمكين ، ولكي نحصل على حالة الاستثمار الأمثل لطاقات الأفراد يجب أن يندمج جميع الأفراد على اختلاف طوائفهم وأجناسهم وطبقاتهم في المجتمع .
وبينت الدكتورة ميسون أن الفهم الخاطئ لموضوع تمكين المرأة هو تمرد للنساء على الرجال أو انتقاص من سلطة الرجال ، وهذا فهم خاطئ وربما ساهمت به بعض النساء من غير قصد ، وان الأمومة لا تختزل المرأة ويجب أن تكون المرأة إنسانة فاعلة في إنتاج المعرفة والاقتصاد وعلى درجة من الوعي والإنتاج السياسي والاقتصادي .
وفي ختام الندوة أجمع الحضور على أن تمكين المرأة حق مشروع ضمن الفهم الصحيح لهذا المصطلح بما يتناسب مع الخصوصية الثقافية للمجتمعات العربية والإسلامية ، ويجب أن يكون التمكين برعاية الدولة وليس برعاية المنظمات الدولية التي تحاول فرض بعض القوانين التي لا تتناسب مع مجتمعاتنا العربية بشكل عام ومجتمعنا الأردني بشكل خاص .
لمشاهدة الحلقة كاملة :
عذراً التعليقات مغلقة