سيطرت حالة من القلق على مؤشرات الأسهم العالمية خلال تعاملات أمس حيث تضررت البورصات الأمريكية والأوروبية واليابانية من مخاوف المستثمرين من احتمالات قيام الولايات المتحدة برفع جديد في أسعار الفائدة، ما يقلص الإقبال على المخاطرة، ويحد من جاذبية الأسواق، وكذلك المخاوف المتزايدة بسقوط الاقتصاد العالمي في قبضة الركود. غير أن الأسهم الصينية خالفت الاتجاه النزولي.وتراجعت الأسهم الأمريكية بقوة في مستهل تعاملات أسبوع مهم بالنسبة للأسواق المالية، لأنه يشهد المؤتمر السنوي للمصارف المركزية العالمية في «جاكسون هول».
ويترقب المستثمرون الخطاب المقرر أن يدلي به رئيس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول» في «جاكسون هول»، والذي قد يقدم دلائل عن المسار المستقبلي للفائدة الأمريكية.
وتراجعت مؤشرات بورصة «وول ستريت الأمريكية» وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي 1.20% أو (405 نقاط) عند 33300 نقاط، خلال التعاملات فيما هبط مؤشر «إس أند بي 500» بنحو 1.43% أو (60 نقطة) إلى 4167 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك 1.66% أو (210 نقاط) عند 12494 نقطة.
وهبط سهم «إيه إم سي إنترتينمنت هولدينجز» 29.41% بعدما أعلنت منافستها «سينما ورلد» عن تحذير من احتمالية الإفلاس.
وفي السياق ارتفع مؤشر «فيكس»، وهو مؤشر التذبذب المعروف بمقياس الخوف في «وول ستريت»، خلال التعاملات إلى أعلى مستوياته منذ الثالث من أغسطس، إذ صعد 11.99% ليسجل 23.09 نقطة.
قلق المستثمرين
وانخفضت الأسهم الأوروبية في ظل تراجع الأسواق الرئيسية بالمنطقة وسط مخاوف بين المستثمرين من اتخاذ إجراءات متشددة من صناع السياسات في البنك المركزي الأوروبي.وتراجع مؤشر ستوكس 0.2% خلال التعاملات وقاد الانخفاضات أسهم شركات الكيماويات والسيارات والتكنولوجيا، في حين ارتفعت أسهم شركات المناجم 0.4%.
وقال رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل لصحيفة ألمانية إنه يجب على البنك المركزي الأوروبي مواصلة رفع أسعار الفائدة حتى إذا كان من المرجح بشكل متزايد حدوث ركود في ألمانيا في الوقت الذي سيظل فيه التضخم مرتفعاً بشكل غير مريح طوال 2023.
إجراءات مشددة
وينصب التركيز حول محضر اجتماع للجنة السياسات بالبنك المركزي الأوروبي المقرر نشره هذا الأسبوع والذي من المرجح أن يتم خلاله إعلان إجراءات مشددة، وكذلك على أداء مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو اليوم الثلاثاء.
وارتفع سهم مجموعة الرعاية الصحية الألمانية فريسينيوس ووحدة غسيل الكلى التابعة لها فريسينيوس ميديكال كير 5.2% و2.1% على التوالي في التعاملات المبكرة بعد إعلان المجموعة عزم رئيسها منذ فترة طويلة ستيفان ستورم الاستقالة.
وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض إذ قادت شركات التكنولوجيا ذات الثقل الانخفاض بعد أن تراجعت «وول ستريت» في نهاية الأسبوع الماضي وسط ارتفاع عائدات السندات.
وانخفض مؤشر نيكي 0.47% إلى 28794.50 نقطة معوضاً بعض خسائره في التعاملات المبكرة إثر خفض الصين أسعار الفائدة على الإقراض.
كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.1% إلى 1992.59 نقطة.
وانخفض سهم طوكيو إلكترون لتصنيع الرقائق 1.97% وسهم مُصنّع الروبوتات فانوك 1.93% وسهم تي. دي. كيه 2.26%.
كما هبط سهم هينو موتورز 3.53% ليصبح الأسوأ أداء على المؤشر نيكاي بعد إعلان شركة صناعة السيارات تعليق شحن بعض الشاحنات الصغيرة بعد التأكد من أن فضيحة تزوير بيانات واسعة النطاق شملت تلك الطرز.
الأسهم الصينية
وصعدت الأسهم الصينية بعدما خفض بنك الشعب معدل إقراض رئيس لدعم قطاع العقارات.
وخفض بنك الشعب الصيني معدل الإقراض الأساسي لأجل 5 سنوات 15 نقطة أساس إلى 4.3% في خطوة لمواجهة أزمة العقارات وتعزيز الطلب على الاقتراض.
وأغلق مؤشر «شنغهاي المركب» مرتفعاً بنحو 0.61% ليسجل 3277 نقطة، كما صعد مؤشر «سي إس آي 300» 0.73% (30 نقطة) إلى 4181 نقطة، وارتفع مؤشر «شنتشن المركب» 0.92% (20 نقطة) إلى 2228 نقطة.
عذراً التعليقات مغلقة