أرضُ العز

Stocks26 نوفمبر 2021آخر تحديث :
أرضُ العز

افاق الاخبارية

أرضُ العز
الكاتبة رنيم مندي سرحان

دولةٌ تأسست على الحب والعزِّ والإلهام بفخرٍ وإعتزاز، على يدِ شهامةِ الأميرِ عبدالله بن الحسين – طيب الله ثراه – والأردنيون الذين كانو يقدمون الولاء والتضحيات لأجل أن ينعمو بوطنٍ آمن ومستقر.
قد مرَّ على هذا الوسامِ مئةَ عامٍ ، سنة بعد سنة يزداد من فخر الأردنيون أكثر فأكثر؛ فكانت ولا زالت مكانة السلام العالمي التي شاركت بكل أدوار الثبات والعزم ، في كل عام تنمو المملكة في ازدهاراتٍ نعتزُ بها ، منها الطبية فقد لجأ العديد من أقطار العالم لعلاجِ شتى الأمراض ، فتعتبر الصحة في الأردن متقدمة إلى حدًّ كبيرًا، حيثُ يعد الأردن أحدَ أكثر البلدان تطوراً في مجال الطب والأدوية وهي أحدُ البلدان العربية التي تعالج عدةً من الأمراض منها السرطان والعقم وغيرها الكثير، وأيضًا الإزدهارات السياسية فقد تعامل الأردن عبر تاريخه الحديث مع موجات كبيرة من اللجوء وبات من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم، فكانت محطة الأمان وملجأ لجميع الاجئين الذين شهدوا جميع الحروب النفسية والخسارات بجميع أمورهم الحياتية سواء فقدانهم لأعز أُناسهم وبيوتهم ومصدر رزقهم ليزيدوا من بلاد الحب علماً وقلوب نقية مليئة بالإطلاع لبدايات جديدة، وقد وفرت الحكومة الأردنية للاجئين إمكانية الإستفادة من الرعاية الصحية الكاملة، بذلك قد استطاعوا بأن يباشروا ببداية منيرة لأجلهم ولأجل وطننا الحبيب جراء ذلك زاد النمو الإستثماري لدى الدولة الأردنية سواء كان اقتصادي أم اجتماعي .

ولا ننسى أهم القطاعات التعليمية التي قد أبدو كل سواعدهم لنموها سواء كانت رياضية أم علمية أو أدبية فقد أستطاعوا بناء العديد من الجامعات والمدارس بأحدث التقنيات وأمهر الأساتذة والدكاترة من حول العالم وقدموا لهم دورات تدريبية لمواكبة مستجدات العصر الحالي ، وعند هذا التطور قد لفت إعجاب عامة الدول فأصبحت تأتي لتقيم هنا في الأردن لأجل تلقي تعليم ذات معايير رفيعة لإعدادِ جيلٍ يدير هذه البلاد بإدراكٍ ومعرفة من وعي وتخطيط ، وكان للمراكز الثقافية دورٌ مهمٌ لسقل المواهب لكافة الشباب الصاعدة سواء تدريبهم أو إقامة مسابقات عدة تدعم أحلام هذه المواهب القيمة ، لا سيما أن القطاع الرياضي الذي أصبح في يومنا الحالي أحدثُ القطاعات التي يتداول فيه الحديث فقد شارك الأردن في الألعاب الأولمبية وتأهل العديد من أبطالِ هذه البلاد إلى النهائيات بفضل دعمٍ وعونٍ من المملكة الأردنية حيث أُقيمت العديد من المراكز الرياضية التي تدعم العديد من الرياضات منها فنون القتال ، وركوب الدراجات ، فكانت نقلة نوعية للأردن فقد شاركوا أيضًا بفعالياتٍ ومسابقاتٍ لتنمي لدى شباب الأردن الروح الرياضية.

أما إذ أتينا إلى الجانب السياحي فهو بحد ذاته نهضةٌ في تطور معايير الأردن بسبب موقعها الجغرافي المميز إذ أن الأردن وفير بالأماكن السياحية سواء كانت أماكن السدود والعيون الكبريتية الطبية أم البحر الميت فهو المكان الذي يطلبه السياح لما فيه من فائدة علاجية من طينته إلى ماءه ولكن في الجانب الآخر نرى أن الآثار التاريخية مميزة جدًا؛ فيتميَّز الأردن بتاريخه العريق؛ فهو يُعتبر مهداً للعديد من الحضارات القديمة، والثقافات الشرقية المهمةٌ، إلى جانب أنه يُعدُّ موطناً للعديد من الحضارات العريقة التي مرت على أراضي الأردن؛ التي لا يزال من الممكن رؤية آثار العديد منها حتى هذا الوقت؛ حيث يوجد في الأردن أكثر من مئة ألفٍ موقعٍ أثري، لا زال بعضها محافظاً على حالته الأصلية منها البتراء التي تسمى المدينة الوردية لما تمتاز صخورها باللون الوردي وقد صنفت بأنها أحد عجائب الدنيا السبع ، وجبل القلعة التي شهدت عليه جميع الحضارات كالحضارة الرومانية، والبيزنطية، والفارسية، واليونانية.

رغم كل تلك الإنجازات التي عمت في أراضي المملكة لم تبدي أي عنصرية اتجاه أي دينٍ من الأديان السماوية التي يعتنقها الفرد ، ولم تفرق بين عربي وأعجمي ، فكل إنسان له حقوقٍ وواجبات مهما اختلف عن الآخر .

ونأمل نحن جميع الأردنيين بأن تبقى مملكتنا في سلامٍ وآمان ، وأن ننعم جميعًا بسواعدنا الفياضة إلى إنجازات عدة تجعل بلادنا خافقة رافعة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

تنويه